الربيع العربي وإسرائيل

صرفت الثورات العربية الأنظار مؤقتا عن إسرائيل وخاصة في الإعلام العربي والدولي وتوارت قضية فلسطين عن الصورة بشكل كبير لأن كل دولة عربية غرقت في أمورها الداخلية ومشاكلها المزمنة وخلت الساحة للصهاينة يفعلون بفلسطين ما يشاؤون دون اعتراض أحد.... وفي نفس الوقت فقدت السلطة الفلسطينية كل أوراقها مع عباس وأزلام عباس وفتح الذين يتقاضون مرتباتهم عبر الخزانة الإسرائيلية حصرا ...هذا العصر الذهبي للصهاينة أنشأته سياسة العرب المتخاذلة على مدى ستين عاما ...وساعدت في وجوده  (كمنتج جانبي) ثورات العرب الحالية ....وانشغلت الجامعة العربية بتقسيم السودان (ليس لتمنعه ولكن لتعترف به) وتأكد عدم فاعليتها وخاصة أنها لم تحقق للعرب شيئا يذكر منذ قيامها في 1945 ...هذا المشهد الحزين لن يستمر طويلا لأن الحرب الحتمية القادمة بين إسرائيل وبعض العرب اقتربت من الاشتعال ولاسيما بعد ثورة سوريا فقد تكون هذه الثورة هي بداية حرب تلجأ إليها سوريا لتخرج من مأزقها ولتشترك مع حزب الله في ضرب قدرة الردع  الإسرئيلية قبل الانتهاء من القبة الحديدية المزعومة وشبه المستحيلة عمليا على أرض الواقع...