غالبية الشعوب العربية كانت وماتزال تحت نيران أنظمة متحكمة ومتسلطة وحتى ظالمة , وفجأة لمع الربيع العربى والذى كانت الوى بوادره من تونس الخضراء ومع إشعال البوعزيزى لجسده بدات تشتعل الكثير من بلدان الوطن العربى بنيران الثورات الشعبية.
ونتيجة لذلك كانت هنالك عدة نماذج من الثورات العربية وحسب ( كمية الدماء) المراقة والتى تناسبت عكسيا مع نجاح تلك الثورات.
- الثورة التونسية كانت الأقل دماء لذلك نجاحها يتذايد فى وتيرة بطيئة نسبيا.
- الثورة الليبية حوت ( وماتزال ) تحوى الكثير من الدماء المراقة لذلك نجاحها شابته الفوضى التى نتجت عن قانون ( السلاح ).
- الثورة المصرية كانت أقل دموية من الثورة الليبية لكن الدماء التى إريقت بها كانت أكثر من تلك التى إريقت فى الثورة التونسية لذلك نجدها أقل من المتوسط من حيث النجاح.
- اما الثورة السورية والتى إنتحت ناحية الصراع الدولى والتى سقط وماتزال تسقط بها كل يوم الكثير من الأرواح لذلك نجاحها او المخرج من مأذقها لم يلح حتى الأن ( لأن الحكاية كبرت ) على كل الأطراف.
من السرد أعلاه نجد أن غالبية الشعوب العربية ( ربما ) بدات تخاف وتترعب من كلمة ( ثورة و تغيير ) مع النماذج الدموية والأنظمة التى أتت بعد تلك الثورات التى لم تختلف كثيرا عن سابق الأنظمة التى إطيح بها ( محسوبية فوضى ظلم جهل تردى فى الخدمات ) وهى نفس أمراض الانظمة السابقة لها.
سابقا تحدثت ( الآنسة ) كوندى وزيرة خارجية الولايات المتحدة سابقا عن مصطلح ( الفوضى الخلاقة ) والتى بدات تتبلور فى البلدان العربية وفعلا حدثت الفوضى الخلاقة والتى خلقت ماردا من العنف والقتال المذهبى والفوضى الكبيرة لإنتشار السلاح والذى أصبح ( الناطق الرسمى ) للكثير من الجماعات و ( طريقة الحوار ) الوحيدة المتوفرة.
فقد صار لسان حال غالبية شعوب الثورات العربية والأخرى التى تتنتظر دورها تجسده الأغنية السودانية . . .
علشان القاك ولاقيتك
اريتو لقانا يوم ماكان
التعليقات (0)