مرت عدة أسباب كانت كافية لخروج الشعب السودانى الى الشوارع للمطالبة بتغيير النظام القائم والذى إستنفد الكثير من أسباب بقائه أن لم تكن كلها تقريبا ، فكانت كارثة السيول والأمطار والتعامل غير الإنسانى من قبل الحكومة مع المتضررين منها وما أن بداء الناس فى تضميد جراح الخريف حتى لوحت لهم الحكومة بسيف رفع الدعم عن المحروقات لتأتى بالمذيد من الإعباء على كاهل شريحة كبيرة من المجتمع ( غير مرئية او محسوسة ) من قبل الحكومة مما أدى الى خروج الكثيرون الى الشوارع رافعين شعارات التغيير ومحاسبة المفسدين والفاسدين ولقد قوبلت تلك التظاهرات فى يومها الأول بوحشية مفرطة وكانت النتيجة سقوط الكثيرون بين قتلى وجرحى .
مع الأيام بدات تخف حدت التظاهرات وتختصر على بعض المناطق وهذا يرجع الى ضعف المعارضة وعدم ثقة الشعب بها وريته لهم بإعتبارهم ديناصورات على وشك الإنقراض وفى مرحلة الخرف وسبب آخر هو التعامل الوحشى مع المتظاهرين ولكن السبب الأكبر فى راى هو تخوف غالبية كبيرة من الشعب من سقوط البلاد فى الهرج والمرج والفوضى الكبيرة والتى قد تكون مدمرة اكثر خاصة حين نقارن بين الوضع الداخلى و الأوضاع فى كل بلاد الربيع العربى وكل المؤشرات تقول بأننا قد ندخل الى ربيع دموى مشابه للربيع السورى والذى حتى الآن لم يصل الى بر الأمان.
اللهم أبدلنا حال ونظام أفضل من ما نحن فيه يا الله
التعليقات (0)