الخصائص العامة للاسلام : الربانية والشمول
الاشكالية:
تعرضت الكتب السماوية كلها للتحريف باستثاء القرآن الكريم ، فهو الوحيد الذي حافظ على ربانية مصدره .
- فما المقصود بالربانية والشمول ؟
- وما وسائل تحصيلهما في النفوس ؟
- وما ثمراتهما على حياة المسلمين ؟
اقتراح الفرضيات :
- العلم مهم في حياة الانسان لانه اساس التطور والرقي والازدهار .
- عالج القرآن الكريم جميع مجالات الحياة مما يؤكد على شموليته واحاطته بكل صغيرة وكبيرة في حياة الناس.
- الفصل بين السياسة والدين من مقومات الاسلام .
عرض النصوص الشرعية :
قاموس المفاهيم :
من علق : العلقة هي النطفة في طورها الثاني حيث تصير علقة
وسميت علقة لانها تعلق بجدار الرحم .
اولياؤهم : زعماؤهم ورؤساؤهم في الشرك والضلال والفساد.
ما فرطنا : ما اغفلنا وما تركنا .
الاحكام الشرعية :
- اثبات النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم .
- تنويه الاسلام بالكتابة والقلم اذ هما مفتاح العلوم .
- التنويه بمكانة العلم والعلماء في الاسلام .
- الامر باتباع احكام الاسلام والنهي عن اتباع اصحاب الاهواء.
- وجوب اداء فرائض الاسلام والمداومة عليها .
- تحريم تجاوز حدود ما حرم الله .
- تحريم السؤال عما سكت عنه القرآن .
- اشتمال القرآن الكريم على كل ما يحتاج اليه الانسان في الدنيا والاخرة .
- بيانه تعالى شمولية الاسلام واحاطته بكل صغيرة وكبيرة في حياة الافراد والجماعات والامم والشعوب.
بناء التعلمــــــات:
1) مفهوم الخصائص العامة للاسلام :
الخصائص مفردها خاصية وهي ما يميز الشيئ عن غيره من وصف او نعت او حلية .
وخصائص الاسلام هي اوصافه ومميزاته التي يتميز بها عن غيره من الرسالات الاخرى . واهما خمسة ومنها :
خاصيتي الربانية والشمول . فما المقصود بهما ؟
معنى الربانية والشمول :
أ) الربانية : الربانية نسبة الى الرب ، والرب في اللغة هو مالك الشيئ وصاحبه ومسير امره ، ومنه رب الاسرة ورب العمل ورب الكون ….
والربانية تعني ان مصدر القران الكريم هو الله عز وجل ، اذ لا دخل لمحمد ( ص ) ولا لأي انسان فيه قال تعالى :
( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يآتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ).
وقال ايضا : ( ولو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) .
ب ) الشمول ومظاهره:
الاسلام رسالة شاملة تجمع بين الدنيا والاخرة وبين الروحانية والمادية وبين المثالية والواقعية ، فهي تشمل شؤون الفرد والاسرة والمجتمع والدولة والامة… فالاسلام ليس رسالة لاهوتية روحانية محصورة في الافراد او المساجد،
بل ان شمولية الاسلام تعني احاطة تسريعاته واحكامه بكل المجالات قال تعالى : ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيئ ) .
ومن مظاهر هذا الشمول ما يلي :
العقيدة : وهي شاملة من اي جانب نظرت اليها وتنبثق من التوحيد .
العبادات : بانواعها المختلفة البدنية والمالية والروحية .
الاجتماع : المتمثل في تنظيم العلاقات بين افراد الاسرة والمجتمع ككل .
السياسة : تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين الدولة الاسلامية وغيرها من دول العالم .
القضاء : الفصل في النزاعات بين الناس بالعدل والانصاف … وقضاء القران اسمى من اي قضاء لان احكام القران كلها عدل وانصاف للحق ليس فيه تحيز او مجاملة…
الادارة : وقد اهتم القران بتدبير المصالح الادارية وادارة مختلف مرافق الدولة ومؤسساتها وحارب كل مظاهر المحسوبية والرشوة والتزوير
الاقتصاد والمال : المال في الاسلام من الكليات الخمس التي وجب الحفاظ عليها كلها لاستقامة حياة الناس والكليات هي : النفس- العقل - الدين - العرض - المال. فلا يمكن تصور
حياة انسان او مجتمع بدون مال ، لان المال هو عصب الحياة ، واذا فقد المال تعذرت الحياة واختل نظام المجتمع. ولكسب المال شرع الاسلام طرقا كثيرة منها التجارة والوظائف
المختلفة والزراعة والحرف اليدوية والصيد البحري …. كما حرم في المقابل كل كسب مخالف للشريعة كالقمار والرشوة والابتزاز والسرقة … كما اوجب انغاف المال فيما يرضي
الله عز وجل فلا يحق للانسان ان يبذره في المعاصي او المحرمات…
2 ) أهمية خاصيتي الربانية والشمول :
تتجلى هذه الاهية في الاتي :
- كمال الدين الاسلامي : ذلك ان الاسلام من مصدر رباني فلابد ان يكون كاملا غبر منقوص فهو لا يحتاج الى غيره من الشرائع كما تحتاج الشرائع اليه قال تعالى : ( اليوم
اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ).
- كونه الدين الخالد الذي لا يتغير بتغير الازمنة فهو باق الى ان يرث الله الارض ومن عليها ، فلا يعتقدن احد بامكانية مجيئ رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة جديدة
لانه ( ص ) خاتم الرسل وشريعته خاتمة الشرائع.
- انه يحقق العدل المطلق للبشرية جمعاء لان المشرع فيه هو الله عز وجل ، وهو لم يشرع لمصلحة فئة دون اخرى ، ولا محاباة فيه ولا تفاضل الا بالتقوى قال ( ص ) : ( كلكم
لادم وآدم من تراب ) وقال كذلك : ( لا فضل لعربي على اعجمي ولا عجمي على عربي …)
- كونه اشتمل على مصالح العباد في الدنيا والاخرة ولم يهمل صغيرة ولا كبيرة
- كونه دين الرحمة واليسر والمرونة لا يكلف الانسان فوق طاقته
- القران كتاب هداية وارشاد فهو يهدي للطريق المستقيم قال تعالى : ( ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم )
- استوعب جميع قضايا الانسان والكون وعالم الغيب والشهادة …
3 ) وسائل تحصيل معانيهما في النفوس :
يسعى الاسلام الى غرس القيم في النفوس اولا ثم ينتقل الى الممارسة والتطبيق على ارض الواقع فهو دين عبادة وعمل عقيدة وشريعة . والوسائل التي اعتمدها لتحقيق هذا
نذكر :
- العبادات المختلفة المفروضة منها والمندوبة كالصلاة والصوم
- الاداب المختلفة كاداب الاكل واداب الحرب واداب الصحبة …
- التربية والتكوين بدءا من الاسرة والمسجد والمدرسة من اجل توفير بيئة سليمة للناشئة
- الاعلام بمختلف وسائله شريطة توظيفه على احسن وجه لان له تاثير قوي في توجيه المجتمع…
- نظام الحسبة لما لها من دور في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كزجر الغش ومحاسبة المخلين بالاداب العامة …
- مؤسسة المسجد التي تلعب دورا كبيرا في التربية والتوجيه من خلال الوعظ والارشاد والخطب والدروس التي تقام بها …
4 ) من ثمرات الربانية والشمول :
- معرفة الانسان الغاية من وجوده والمتمثلة في قوله تعالى : ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
- الاهتداء الى الفطرة السليمة التي فطر عليها الانسان يقول ( ص ) : ( كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه ..)
- التحرر من الانسياق وراء الشهوات والانقياد لهوى النفس الامارة بالسوء التي تزين للانسان المعصية والفاحشة …
- شعور الانسان بالطمانينة والسعادة والسكينة …
- تحصين الانسان من الامراض النفسية المختلفة بالاقبال على الله والتسليم التام لقضائه سبحانه واللجوء اليه في كل وقت وحين ….
التعليقات (1)
1 - al maliya
hossam drissate - 2014-11-24 13:12:27
alikhwa hadchi twile bla fyda al pimp