الرابح في تجارة السباب خاسر

أحترت في عنوان الموضوع .. كريم يارب ... أو الرابح في تجارة السباب خاسر ... يقولون السياسة لا تقوم على أخلاق .كما بيع الهوى... ويظهر لي في بعض الأحيان أن الحوار والخطابة أنضما لهما فأضحيا كالسياسة وبيع الهوى دون أخلاق .. فما هو حق وصحيح في نظر فريق هو باطل ممحوق سافل وشاذ من وجهة النظر الأخرى ، هذا لا ينطبق على كتابات وحوارات المتشددين في الدين بل شملت الليبراليين ايضا. فمن ينطبق معهم في رؤيتهم هو من خير الناس .ومن أختلف عنهم فله الويل.. الكفر بالله  وانواع الزواجات و الغناء في السعودية ، وحماس والسلطة الفلسطينية اللتين تواجهان عدوا مشتركا سلع وعينات . .ترى لكل منهم فريق يدعي انه على حق . والأخر جاهل , طفل, او عالم يستحق الحجر عليه. ولا مانع من استخدام كل الكلمات وإن كان فيها تقريع وشتم في بعض الأحيان لتقوية الحجة.وحشد الأنصار. لتضيع الأمور بين «حانا ومانا»، أي ان كل الفرق كتابا وسياسيين ورجال دين ما زالوا عند رأيهم طالما ان في الجراب مزيدا من الكلمات والاتهامات للدفاع عن المنظور والفكر والمعتقد الموروث .. وطبعا الطابور الخامس جاهز بصب الزيت على النار. وبعد التراشق وكثافة الموضوعات من المناصرين بعد صب الزيت ، نتأكد ان لا أخلاق حتى في الكتابة والخطابة والحوار، فكلنا لمس كيف حاول ويحاول كل فريق جاهدا مستميتا النيل من الآخر والحاق العار به، طالما وضع في أجندته ذات التهمة "الجهل وقلة المعرفة والسطحية و...و... الخ". التراشق بالكلمات عندهم هي الرصاص . سأقضي عليه ،تسودني لحظات صمت مختلطة بالذهول. وبعد أن أطرق مع نفسي اقول, هل خلت المراجع من كلمات غير تلك . لست واثقا من أن كلامي هذا سيعجب أو يغضب مني الكل . سبق ونجحت وسبق وفشلت أيضا. فإرضاء الكل غاية لاتدرك. عندي مقولة ارددها دائما "الرابح في تجارة السباب خاسر". ومع حفظ المقامات والتجاوز في التشبيه . لو شتمك المتغطرس والمجنون أو بائعة هوى . وما اكثر سبابهم أمام الناس هل يجعلهم ذلك أنهم على حق ، ابدا فمن ينحدر ويتعارك معهم جنى على نفسه . يجب أن يجعل الحوار من الكل رابحا عندما يتحملوا المسؤولية بشجاعة ودون السعي لاسقاط الآخر من السوق الثقافي أو الديني .. هل نرى ذلك في عالمنا ........كريم يا رب...