رفع عنتر سيفه ، وضرب المنتخب المصري في مقتل . ومن ثم منع الحارس الجزائري البديل شاوشي منتخب مصر من مداواة جرحه اللذي تسبب به عنتر ، فظل ينزف حتى الموت . هذه بأختصار هي القصة اللتي سطرها سعدان وأبنائه في موقعة أم درمان الرهيبة والرائعة في آن .
ولكن أذا كان هناك من درس يمكن أستنباطه من موقعة أم درمان بين مصر والجزائر . فهو أن ما علمته ايطاليا للعالم عندما أحرزت كأس العالم الأخير كان صحيحا مئة بالمئة . فهي قد علمتنا حينها أن كرة القدم هي لياقة وقوة بدنية ، وسيطرة دفاعية قصوى ، وهجمات مرتدة سريعة .
بهذه العناصر الثلاث اللتي حفظها سعدان لفريقه الشاب عن ظهر قلب كادت أن تتأهل الجزائر في القاهرة لولا خطأ دفاعي قاتل أرتكبه دفاعها في اللحظات الأخيرة من المباراة . ومن ثم عادت لتتأهل في السودان بنفس العناصر الثلاث وبنفس التكتيك . وهذا مايحسب لرابح سعدان اللذي سيبيت ليلته هذه وهو رابح التأهل ، وسعدان به وبنتيجة المباراة .
بينما أفلت حسن شحاتة هذه الفرصة التأريخية بمحاولته شحاتة التأهل بطريقة لعب عقيمة ومقروءة ومعروفة للجميع وخاصة للفريق الجزائري ومدربها القدير . ناسيا أن غلطة المعلم بألف .
شكر وتقدير .
شكرا لمصر والجزائر على أمتاعنا بثلاث مباريات جميلة ، بل ورائعة عكست مستوى الكرة العربية المتقدم في العالم .
وشكرا للاعبي الفريقين والجهازين الفنيين اللذين تصرفوا بكل روح رياضية ولم ينجروا وراء مهاترات الصحف اللتي حاولت التكسب من المال الحرام عبر أشعال نار الفتنة ومشاعر الكراهية بين شعبين شقيقين لم ولن يكونا عدوين مهما كانت الظروف .
وشكرا للفريقين اللذين لم يشمتا الصهاينة "اللذين طالبت صحافتهم الخبيثة البلدين بألتزام الهدوء" فينا !!! .
تهنئة
مبروك للجزائر ممثلنا الوحيد هذا التأهل الى نهائيات كأس العالم . وننتظر منهم كل خير في جنوب أفريقيا بأعادة ما صنعه عصاد ومادجر وبلومي ورفاقهم في 1982 .
وتحية لفريقهم الشاب اللذي أثبت أنه فريق من الطراز العالمي ولمدربهم اللذي أثبت أن المدرب الوطني العربي ليس بأقل مستوى من المدرب الأجنبي . وليكونوا أكيدين بأن 250 مليون عربي بضمنهم 80 مليون مصري سيؤازرونهم بكل ما أوتوا من قوة في جنوب أفريقيا . فنحن لانملك فريق آخر هناك لنؤازره .
ومبروك لمصر ومنتخبها اللذي أثبت من قبل وأثبت اليوم بأن الكرة العربية بخير . ومبروك للمعلم شحاتة هذه المستويات الرائعة اللتي يقدمها مع المنتخب . ونقول له ولجميع المصريين أن من حقهم أن يفخروا بمنتخبهم رغم الخسارة . فلم يكن بالأمكان أفضل مما كان . وهذه حال الكرة . يوم مكسب ويوم خسارة . ولكن يكفي أنكم حصلتم على أحترام الجميع .
التعليقات (0)