الرئيس ....هل صحيح كان فشار النكد

الصور لم تعد ذات مصداقية ...الفوتوشوب أفسد وظيفتها ....أصبح من الممكن أن تصور شخصا ما كما تريد...تجعله بطلا أو عميلا أو في صورة مشرفة أو مخجلة كما تشاء ...لا حدود للكذب الفوتوغرافي...قد تكون بعض الصور المباشرة كما تأتي في الأخبار هي الوحيدة التي تتمتع بالمصداقيه....لأنها مباشرة ساعة الحدث ولكن باقي الصور معظمها مركب (ومفبرك) كما يقولون.....!!! فما الذي يجعلنا نصدق ما نرى تحت هذه الظروف من الشك؟....لم نعد في مأمن من التزييف وأصبحنا نخاف من تشويه السيرة وتزييف التاريخ وانقلاب الآراء وتصوير الوطنيين بصور الخيانة.....أو بتصوير الخونة بصور الوطنية...معظم الأخبار موجهة تكاد تنتمي إلى الناشر أكثر مما تنتمي إلى الحقيقة...حتى الكلام والتعليق وإخراج الخبر يرجع إلى قناة الأخبار وسياسة أصحابها ويتضارب تماما عما جاء في قناة أخرى عن نفس الخبر....قناة تذيع المظاهرات التابعة للمعارضة فتقول إن الدولة سوف تسقط في آخر النهار وفي نفس الوقت تذيع القناة الموالية أخبار مظاهرات تؤيد الحكومة فتقول إن الدولة مستقرة والحكم فيها مثالي وطني رشيد !!!! فأين الحقيقة؟؟ وبمتابعة برامج الحوار يمكنك معرفة القناة دون أن تنظر إلى اسمها....ولكن......سياسة مصر قبل الثورة كانت مع إسرائيل بالحقيقة والتزييف ...وصارت بعد الثورة ضد إسرائيل كما يبدو في الظاهر ولكن ...الحقيقة ما زالت غائبة جزئيا وغير واضحة تماما ...رمادية لا تعرف وجهها من ظهرها...........للأسف