مواضيع اليوم

الرئيس يجتمع مع أمير دولة قطر بحضور مشعل

غازي أبوكشك

2012-02-06 09:58:39

0

 

الرئيس يجتمع مع أمير دولة قطر بحضور مشعل


 

الدوحة 5-2-2012 وفا- اجتمع الرئيس محمود عباس، في العاصمة القطرية الدوحة قبل ظهر اليوم الأحد، مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بحضور رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وبحث الاجتماع السبل الكفيلة بتسريع خطوات المصالحة وإنهاء الانقسام.

وكان سبق الاجتماع المغلق، اجتماع موسع حضره عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات وعزام الأحمد، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام، إضافة إلى سامي خاطر ومحمد نصر عن حركة حماس.

وعقب الاجتماع، اجتمع جميع المشاركين على غداء عمل أقامه أمير دولة قطر.

ـــ

خ.خ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 


العالولمركزية فتح تبحث إستراتيجية المرحلة القادمة وتجدد دعمها لخطوات الرئيس

التاريخ : 5/2/2012   الوقت : 11:31

 

رام الله-العهد - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول، بأن اجتماع مركزية فتح بحث في عملية استكمال دراسة أفاق الخطوات القادمة التي ستطرح على لجنة المتابعة العربية ورفضها الضغوط الدولية الممارسة عليها.

وأضاف العالول في حديث لإذاعة موطني صباح اليوم: أن مركزية فتح جددت دعمها لخطوات الرئيس أبو مازن وقررت تفعيل الإستراتيجية الفلسطينية القائمة على المقاومة الشعبية ودعمها وتطويرها، بالتوازي مع الحراك السياسي والدبلوماسي عبر المنظمات الدولية لهدف عزل سياسية الاحتلال الإسرائيلية.

وأشار العالول إلى رفض الحركة للضغوط الدولية الكبيرة التي تمارس على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات في ظل انسداد أفق عملية السلام وتعنت الحكومة الإسرائيلية وعجز الإدارة الأمريكية عن تحقيق أي اختراق في موقف هذه الحكومة المتطرفة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حركة فتح تطالب بالإفراج عن معتقليها السياسيين من سجون حماس

04/02/2012 :: 7:44:07 AM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر)

فلسطين - رام الله - نقطة نت: طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، بالإفراج عن معتقليها السياسيين في سجون حماس بقطاع غزة، لتعزيز بناء الثقة وتهيئة الأجواء، أمام تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. 

وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة، في تصريح صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة: لم يعد مقبولا الحديث عن تقدم في المصالحة، في ظل استمرار سياسة الاعتقال السياسي، والإبقاء على أبنائنا في سجون حماس.

وأشار إلى جهود بذلتها قيادة الحركة، أفضت إلى الإفراج عن (62) من المعتقلين، الذين طالبت حماس من حركة فتح ولجنة الحريات بالإفراج عنهم.

ودعا أبو عيطة حماس إلى العمل من أجل تأمين الإفراج عن أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وفقا للقائمة التي تقدمت بها الحركة إلى لجنة الحريات، والتي تضم (59) معتقلا من أبناء الحركة في قطاع غزة.

وأكد أن من شأن هذه الخطوات تعزيز الثقة، والإسراع في إنجاز ملفات المصالحة، مرورا بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وانتهاء بإجراء الانتخابات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 


كتانةالسلطة تدفع لإسرائيل ما بين 40-45 مليون شيقل شهريا لتزويد غزة بالكهرباء

التاريخ : 4/2/2012   الوقت : 21:17

 

رام الله -العهد - قال رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة إن السلطة الوطنية تدفع ما بين 40-45 مليون شيقل شهريا لإسرائيل لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، ولا يقوم القطاع بتغطية هذه التكاليف، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الكهرباء في إسرائيل يؤثر بشكل مباشر على أسعار الكهرباء ليس في الضفة فحسب وإنما في قطاع غزة.

 

وأضاف  في بيان صحفي له مساء اليوم السبت، أن الرئيس محمود عباس طلب تكرارا الإسراع بربط قطاع غزة بشبكة كهرباء الربط الثماني مع الدول العربية المجاورة، للتخفيف من وطأة أزمة الكهرباء على أهلنا في القطاع في ظل عجز كهربائي يزيد على 12 ساعة يوميا.

 

وتابع أن القيادة الفلسطينية تبذل كل ما بوسعها لحل أزمة الكهرباء في غزة، من خلال تنسيق مستمر مع كافة الجهات المعنية، مشيرا إلى العديد من المراسلات مع القيادة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاقية بهذا الشأن.

 

وأوضح أن الرئيس عباس كان طلب وبشكل مباشر تمويل مشروع الربط ما بين غزة ومصر في عام 2007 من البنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية، وتمت الاستجابة لطلبه برصد مبلغ 32,5 مليون دولار للمشروع، إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه لأن الرد المصري كان دائما بأن الظروف السياسية والأمنية لا تسمح ونأمل أن تسمح في المستقبل لطرح العطاء.

 

وأشار كتانة إلى أن مشروع الربط هو مشروع مشترك ما بين وزارة الكهرباء المصرية وسلطة الطاقة الفلسطينية، وأن الشركة القابضة لكهرباء مصر أنهت إقرار المواصفات الفنية من أجل طرح العطاء لشبكة الربط الكهربائي التي تربط قطاع غزة بمصر بالتنسيق مع سلطة الطاقة الفلسطينية، ولا زال التنسيق مستمرا بين الجانبين في هذا الشأن.

 

وأكد أن سلطة الطاقة من المؤسسات الرسمية القليلة التي لم يتوقف عملها في غزة رغم الانقسام، وأنها تبذل جهدا جبارا لإدخال المواد والمعدات إلى قطاع غزة لتحسين البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وإجراء الإصلاحات اللازمة على ما تعطل منها خلال الحرب على غزة رغم الظروف الصعبة.

 

وقال إن سلطة الطاقة بذلت مساع في عام 2010 لزيادة كمية الكهرباء التي تغذي قطاع غزة من شركة الكهرباء الإسرائيلية، التي تزود القطاع بحوالي 62% من الكهرباء، لكن شركة كهرباء غزة رفضت تقديم الضمانات المالية من أجل ربط غزة على خط 161 كيلو فولت، ما كان سيسمح بزيادة كمية الكهرباء من إسرائيل بـ70 ميغاواط.

 

وأشار إلى أن سلطة الطاقة تسعى حالياً إلى تأهيل الجزء المعطل من محطة غزة لتوليد الكهرباء من أجل زيادة كمية إنتاج الكهرباء من 85 ميغاوط (حاليا)، إلى 120 ميغاوط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إعادة تأهيل الجزء المعطل للمحطة في نهاية آذار 2012.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإسلامويون والديمقراطية: انسجام أم اصطدام؟

04/02/2012 :: 5:51:09 PM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر)

بعد فوزهم بالأكثرية في مجلس الشعب، مما سيمكنهم من صياغة الدستور المصري الجديد، فإن الإسلاميين، والإخوان المسلمون في طليعتهم، لن يجدوا صعوبة في إيصال من يختارون إلى رئاسة الجمهورية. وإنهم هم الذين سيحكمون مصر للسنوات المقبلة.

 والسؤال الذي بات مطروحا، مصريا وعربيا ودوليا، هو: كيف سيحكمون؟ في مقاله الأخير، من القاهرة، طرح الكاتب الصحافي الأمريكي، توماس فريدمان، هذا السؤال: هل سيحكمون على طريقة إسلامويي تركيا، أم إسلامويي إيران، أم إسلامويي أفغانستان؟ وأي نصيب سيكون للديمقراطية التعددية والحريات العامة والخاصة في ظل حكمهم؟

 وما هو الدور الذي سيكون للقوات المسلحة المصرية في النظام الجديد؟ وما هي العلاقات الجديدة التي سيقيمونها مع الولايات المتحدة، ومع.. (إسرائيل)؟

 يعترف فريدمان بأن لا مناص لواشنطن وللغرب من الاعتراف بالإسلامويين والتعامل معهم، وأنه ليس من مصلحة حكام مصر الجدد فتح جبهات صراع على الولايات المتحدة والغرب، ولا إلغاء معاهدة السلام مع (إسرائيل).


ولقد صدر عن قادتهم أكثر من تصريح بهذا المعنى، كما أنه ليس من مصلحة الشعب المصري الاستغناء عن المساعدات الخارجية ولا عن مداخيل السياحة، ولا تغيير النظام الاقتصادي الحر الذي يفتح الأبواب على الاستثمارات العربية والدولية.. أي استمرار القواعد السياسية والاقتصادية التي اتبعها نظام الحكم السابق، فالأوضاع الاقتصادية المتردية أصلا زادت ترديا بعد الثورة، وهي لا تتحمل المزيد من التردي.

ولكن هل سيقتنع المصريون، ولا سيما الشباب الديمقراطي الليبرالي الذي لعب دورا كبيرا في الثورة، بأن يستمر الحكم منطلقا أو مرتكزا على قواعد ومنطلقات الحكم السابق، باستثناء - ربما - حالة الطوارئ والاعتقالات التعسفية والانتخابات المزورة؟

 أم يكون ثمن كسب سكوت الفريق السياسي غير الإسلاموي، إشراكه في الحكم؟ هذا إذا قبل المشاركة. إن ثورة مصر وغيرها من الدول العربية، لم ولن تذهب سدى، ولكن قطف ثمارها مؤجل. والحكم الجديد، في مصر وفي أي بلد عربي آخر، مهما سيكون شكله، كفيل - إذا التزم الديمقراطية - بتصحيح مساره بنفسه، وعدم الانزلاق في المطبات التي أودت بالأنظمة السابقة.

إن مشكلة الحكم في عصرنا، عصر العولمة والشابكة  والفضائيات وترابط مصائر الشعوب، هي في أنه فقد استقلاليته، بالمعنى الذي كان للاستقلال في القرون الماضية، وبات مقيدا بتشريعات وقرارات ومصالح وتوازنات قوى دولية وإقليمية، وخاضعا لمراقبة وحكم منظمات عالمية، ووسائل إعلام واتصال في متناول كل من في منزله جهاز المرناة  أو شابكة أو في يده هاتف جوال.

 وباتت بعيدة جدا تلك الأيام التي كان فيها بعض الضباط وبضع دبابات كافيين لقلب الحكم، وكانت الإذاعة والصحف الموجهة من الدولة هي المصدر الوحيد للمعلومات والأدوات الكافية للسيطرة على الرأي العام، أو توجيهه. إن الإسلامويين في بلدان عربية عدة مقبلون إلى الحكم في هذا العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ولكن عليهم أن يحكموا بعقلية العصر الحديث وفي ظل الديمقراطية التعددية، وإلا فإن ثورات جديدة سوف تنتظرهم، إن هم أرادوا فرض آيديولوجية سياسية واجتماعية شمولية، على الشعوب العربية التي باتت واعية لحقوقها وقادرة على منع أي حكم من انتهاكها أو تقييدها..

لقد صدر عن لقاء أخير في الأزهر وثيقة عن «حرية العبادات والتعبير والبحث العلمي والفن»، تعتبر، في نظرنا، أفضل وأرقى نظرة دينية إسلامية إلى الشؤون العامة والحكم والعلاقات بين البشر وأتباع الديانات المختلفة. والأزهر الشريف مرجعية دينية إسلامية عالمية حافظت على العقيدة الإسلامية طوال ألف سنة.

 ولقد جاءت هذه الوثيقة لتنير أمام الأحزاب والدعاة السياسيين الإسلامويين في مصر والعالم، الطريق الذي عليهم سلوكه في هذا العصر، وهو الطريق الذي يجمع ويوفق بين الإيمان والديمقراطية، بين الدين والتعايش السلمي بين البشر.

 فعلى الإسلامويين الحاكمين الجدد في مصر والدول العربية أن يقرأوها جيدا. وأن يتقيدوا بها دستوريا وسياسيا.

الأيام(البحرين) -  باسم الجسر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في قراءة المشهد الفلسطيني الذي يتشكل ... بقلم : طلال عوكل

يوماً بعد آخر، تتضح تدريجياً معالم المشهد الفلسطيني، الذي تجري صياغته على وقع خطى المصالحة، التي رغم تباطؤها، وتعثرها، إلا أنها لا تزال تشكل الوجهة العامة التي تؤطر فعل الأطراف الفلسطينية الرئيسية، وتكشف غاياتها وطموحاتها الحقيقية.

 بعد التصريح الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل، وأكد خلاله على أهمية اتفاق الفصائل بشأن إعادة بناء منظمة التحرير، واعتبار ذلك الولادة الثالثة للمنظمة، تأتي دعوة رئيس الحكومة في غزة، الشيخ إسماعيل هنية، لحركة الجهاد الإسلامي، من أجل البحث في اندماج حركتي "حماس" و"الجهاد"، لتشير إلى مستوى الجدية التي تتعامل من خلالها "حماس" مع العناوين الرئيسية لمؤسسة القرار والفعل الفلسطيني، وهما منظمة التحرير والسلطة الوطنية.

 لم يكن اختيار التوقيت، عبثياً وعفوياً، والدعوة لا تشير إلى مجرد توجه لفظي، بقدر ما أنها تشير إلى أن "حماس" باتت تفكر جدياً في كيفية التحضير من أجل الحصول على أغلبية في الانتخابات المقبلة، سواء التشريعية أو للمجلس الوطني الفلسطيني، وحتى الانتخابات الرئاسية.

 تدرك "حماس" أن ثمة توازناً نسبياً في القوة الانتخابية بينها وبين حركة فتح، لا يفسدها أو يؤدي إلى الإخلال بها سوى ضعف وتشتت الوحدة الداخلية لحركة فتح، والتي كانت السبب الرئيسي في خسارة هذه الحركة بعدد من المقاعد، وفوز "حماس" بأغلبيتها في الانتخابات التشريعية السابقة.

 لمعالجة هذا الأمر، ثمة مبادرة فتحاوية، لدعوة مؤتمر الحركة إلى جلسة استثنائية بهدف توحيد صفوف الحركة، التي خسرت، بغض النظر عن الدوافع والأهداف، جزءاً من رصيدها، بعد قرارها بفصل عضو لجنتها المركزية، وأحد أهم رجالاتها محمد دحلان، الذي لا يزال يحظى بشعبية داخل الحركة، وإلى حد ما خارجها.

 لا يشبه وضع حركة حماس بأي حال، وضع حركة فتح، فـ "حماس" قوة فتية، متماسكة رغم ما يشاع عن تعارضات في داخلها، فضلاً عن ارتفاع معنوياتها، إثر النجاحات التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتونس، والمغرب، والتي من المتوقع أن تحققها في العديد من البلدان العربية، التي تشهد حراكاً متواصلاً من أجل التغيير.

 الأمر هنا يتعدى البعد المعنوي، إذ أن هذه المتغيرات الدراماتيكية والتاريخية، تشكل بالنسبة لحركة حماس قوة داعمة ومساندة على مختلف المستويات، كما أنها تفتح بوابات الشرعية العربية أمامها كحركة ومؤسسات، سواء نجحت المصالحة أو تعثرت.

 لقد لاحظنا ذلك من خلال الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، لعدد من الدول العربية، والإقليمية، والتي سيستكملها لعدد آخر خلال الشهر الجاري، فلقد اعترفت تونس، وتركيا فضلاً عن السودان، بشرعية حكومته، انطلاقاً من الشرعية الانتخابية التي حصلت عليها حركة حماس في كانون الثاني2006.

 وسواء تعلق الأمر بالسلطة ومؤسساتها، أو بمنظمة التحرير الفلسطينية، برنامجاً، ومؤسسات، وقرار وآليات، فإن حركة حماس، تدرك حاجتها الماسة، لتجميع كل عناصر قوتها، ومنها تحالفاتها في الساحة الفلسطينية، من أجل الفوز بالمعارك الانتخابية المقبلة، باعتبارها تشكل مفصلاً تاريخياً ومهماً، يحدد اتجاهات تطور المؤسسة الفلسطينية وسلطة القرار فيها.

 وإذا كان من المستبعد أن يتم الاتفاق بين الحركتين حماس والجهاد، على الوحدة الاندماجية في غضون الأسابيع والأشهر القليلة، فإن بإمكان "حماس" أن تفوز بالحد الأدنى، وهو ضمان دعم حركة الجهاد الإسلامي لها في الانتخابات، ودعمها سياسياً وإجرائياً، فيما يتصل بخطوات المصالحة الفلسطينية.

 حركة الجهاد الإسلامي لا تزال تتمسك بسياساتها ومواقفها الرافضة لاتفاقية أوسلو، وما نجم عنها، بما في ذلك وأساساً السلطة، وترفض بالتالي المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، لكنها إن اختارت أن تثمر قدراتها وإمكانياتها الانتخابية، فإنها ستختار دعم من تعتبرهم حملة مشروع المقاومة، وحملة المشروع الإسلامي، خصوصاً في ضوء الآفاق التي يفتحها الربيع العربي أمام أصحاب هذا المشروع.

 في هذا الإطار، يبدو أن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، قد استعجل الأمور، أو أن تصريحه بالموافقة على الوحدة مع حركة حماس، كان من باب المجاملة والرغبة، لا أكثر، فالوحدة بين الطرفين دونها، عقبات تتصل بطبيعة توجهات الحركتين السياسية والتنظيمية والعقائدية، فضلاً عن البعد الذاتي، الذي يكاد يكون خاصية متجذرة لدى قيادات العمل الفصائلي الفلسطيني من يسارها إلى يمينها.

 بسعيها لكسب دعم وتأييد حركة الجهاد الإسلامي، تكون حركة حماس قد بنت من حولها طوقاً من التحالفات الفلسطينية، تشكل هي مركزه وقيادته، والأقدر على استثماره والتصرف بإمكاناته، ويشمل طيفاً من التيارات والفصائل الإسلامية وغير الإسلامية، المعروفة بتناقضها الشديد، مع حركة فتح، وهي تحديداً الفصائل التي تتخذ من دمشق مقراً لقياداتها، بالإضافة إلى منظمات وجماعات إسلامية موجودة في الداخل الفلسطيني.

 ولا نستبعد في هذه الحالة، أن تبادر "حماس" لمحاولة استمالة فصائل أخرى تشاركها الرؤية السياسية، والمواقف المناهضة لأوسلو، وللمفاوضات، فإن نجحت جيد وإن لم تنجح فعلى الأقل، يمكن أن تستهدف تحييدها، وإقناعها بعدم التحالف مع حركة فتح.

 هكذا تكون حركة حماس قد أظهرت براغماتية عالية، ومرونة كبيرة في التعامل مع المستجدات للفوز بتحقيق الأهداف التي ترسمها لنفسها، الأمر الذي يشكل أداة قياس يظهر مدى عجز القوى والفصائل الأخرى، وتخلفها إزاء كيفية تجديد وتحسين قدراتها وأدوارها وفعاليتها.

 يدفعنا هذا الإدراك إلى الفشل الذريع، الذي أصيبت به كل محاولات توحيد اليسار الفلسطيني، تلك المحاولات التي ظهرت مبكراً، وبدا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، أن تحقيقها بات قاب قوسين أو أدنى، ولا تزال قيادته تتحدث بأسى وحسرة عن أسباب الفشل.

 لم تنجح القوى اليسارية المتقاربة كثيراً في أيديولوجياتها، وبرامجها ومواقفها، لا في توحيد نفسها، ولا حتى في تأمين صيغة جدية من التنسيق الحقيقي فيما بينها، الأمر الذي أدى إلى عجزها عن لعب دور فاعل، لا في منع الانقسام الفلسطيني، ولا في تحقيق المصالحة، ولا أيضاً في ميدان النضال ضد الاحتلال.

 وفي حين تحتفظ حركة فتح لنفسها ببعض التحالفات الداخلية الضعيفة، والتي لا تزيد كثيراً إلى وزنها الانتخابي، فإنه لا تلوح في الأفق، احتمالات المبادرة نحو توسيع هذه التحالفات، للاحتفاظ بدورها ومكانتها في مؤسسة القرار الفلسطيني، كما أن هذا الاحتمال يغيب عن جدول أعمال قيادات الفصائل اليسارية، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام حركة حماس وحلفائها في الساحة، لأن تقتحم بقوة المؤسسة الفلسطينية، وأن تكون صاحبة اليد الطولى في صياغة مستقبلها ومستقبل المشهد الفلسطيني، وعند ذاك، يمكن الحديث عن الولادة الثالثة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا ما نحتاجه وتخاف منه (إسرائيل).

05/02/2012 :: 8:48:33 AM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر) - هاني عوكل

في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، بدا الرئيس الأميركي باراك أوباما، متحمساً جداً للدفاع عن (إسرائيل) وحمايتها بالقوة، وهو الدفاع الذي استزاد فيه غزلاً بالعلاقة مع (إسرائيل)  وفي الوقت نفسه، تبيان موقف معادٍّ ضد إيران بعدم السماح لها بالحصول على السلاح النووي.

جزئية الخطاب الأوبامي التي ذهبت لصالح (إسرائيل)تنسجم تماماً مع مخرجات ما يسمى اللقاءات الاستكشافية، التي انعقدت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في عمّان، والتي انتهت حسب الموقف الفلسطيني بعدم التقدم فيها خطوة واحدة.

أوباما في خطابه قبل نحو أسبوعين، أكد التزامه الحديدي بأمن (إسرائيل)  وأن هذه العلاقة تجسد أوثق تعاون عسكري في التاريخ. إذن هذا خطاب يعيد إنتاج السياسة الأميركية القائمة على دعم (إسرائيل) والوقوف بجانبها، وهو خطاب لا يقتصر على إسماع الطرف الفلسطيني فحسب، وإنما باقي الجيران العرب الذين يجاورون (إسرائيل) فضلاً عن إيران.

الكارثة أن الطرف الفلسطيني يدرك تماماً موقف السياسة الأميركية من (إسرائيل)  ومع ذلك وافق هذا الطرف على الدخول في مفاوضات ثنائية، تم إطلاق مصطلح "اللقاءات الاستكشافية" عليها، على أن تتناول مدى إمكانية تحقيق نجاح ملموس في عملية التسوية، قد يحيلها إلى مستوى متطور من التفاوض.

قيل قبل التفاوض هذا، إن الرئيس عباس أغلق الباب أمام المفاوضات، لأن (إسرائيل)  لم تستجب لصوت السلطة وموقفها الثابت من ضرورة وقف الاستيطان، وذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة مطالبين بدولة يتم الاعتراف بها هناك، فهل العودة إلى التفاوض تعني الفكاك تدريجياً من النضال الدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية؟

أولاً، لابد من الاعتراف بأن هناك ضغوطاً هائلةً يفرضها الغرب على السلطة الفلسطينية، مرةً بالابتزاز السياسي ومرات بالابتزاز المادي، وربما كان الضغط الأكبر من الولايات المتحدة والرباعية الدولية، لتحويل مسار النضال الدبلوماسي الفلسطيني إلى مفاوضات ثنائية مع الطرف الإسرائيلي.

ثم صحيح أن هذا الضغط يحرج السلطة كثيراً، لكن لم يكن ينبغي عليها أن تقبل مثل هذه المفاوضات، خصوصاً أن (إسرائيل)  معنية تماماً بإفشالها، وهو ما حدث صراحةً في آخر جولة لقاء في عمان، جرت الأربعاء قبل الماضي، واختتمت بإنهاء اللقاءات، وفقاً لمعيار الثلاثة أشهر التي حددتها الرباعية.

الولايات المتحدة ترغب في إخراج الفلسطينيين من مربع النضال الدبلوماسي، وهي تدفع بقوة لإعادة إطلاق المفاوضات، لأن ذلك حتماً سينعكس على العلاقات الفلسطينية الداخلية، خصوصاً أنهم منشغلون بإعادة توحيد أنفسهم ولم شملهم.

والحقيقة أن المفاوضات التي جرت في عمان، تشبه إلى حد كبير، كل أنواع التفاوض التي سبقت الموقف الفلسطيني الرافض للعودة إلى هذا الخيار، ذلك أنه في الوقت الذي يتمسّك فيه الفلسطينيون بدولتهم على حدود الرابع من حزيران 1967، تقول وتؤكد (إسرائيل) عكس ذلك، وتربط هذا القول بالفعل.

فقط خلال هذا التفاوض القصير، شنت (إسرائيل)  عدوانات سريعة وكثيرة على قطاع غزة، واعتقلت مواطنين وقيادات فلسطينية في المجلس التشريعي، وكثفت حملتها المتواصلة في بناء المستوطنات والوحدات السكنية، ولم تبدِ موقفاً واضحاً وإيجابياً تجاه الدولة الفلسطينية.

لقد ابتليت فلسطين بالمستوطنات قبل (أوسلو)، لكن أعدادها زادت وتضاعفت في حضرة المفاوضات، ثم إن التسوية نفسها غابت في مرحلة المفاوضات، وبقيت هذه الأخيرة واجهةً شكليةً للقاءات فشلت بعد استهلاك أكثر من ثمانية عشر عاماً على توقيع (أوسلو).

الإسرائيليون لم يعطوا جواباً عن هذه اللقاءات التفاوضية، وقتلوها بالفعل، لأن تل أبيب تدرك أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على فعل شيء، وأكثر من ذلك، ترغب (إسرائيل)في الذهاب بممارساتها العنصرية حد إثارة النقمة الفصائلية الفلسطينية، وإعادة استدعاء مفهوم المقاومة المسلحة، من أجل نقل الصراع إلى ميدان مختلف تماماً، يعطي (إسرائيل)ذريعة ضرب المصالحة أولاً، وتنبيه المجتمع الدولي إلى أن السلطة غير قادرة على تحمل أعباء دولة ناضجة سياسياً وسلامياً.

هذا الموقف تدعمه الولايات المتحدة الأميركية، ويدعمه الصمت الأوروبي الذي ما ينفك يطالب بعودة المفاوضات، والمتاجرة بالكلام، مرة بالتنديد (بإسرائيل)لمواصلة الاستيطان، وأخرى بضرورة رفع الحصار، ونفسه الموقف الذي تبديه بعض الدول العربية، التي استشرست ضد أنظمة مجاورة تقاربها في السلوك، بينما لا يوجد انتقاد يؤدي إلى فعل فاعل ضد (إسرائيل).

إذا كانت السلطة الفلسطينية لا تعوّل على واشنطن في تعديل سياستها وتبني موقف متوازن تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، فإن هناك من يمكن تعديل موقفه، لكن لا ينبغي فلسطينياً وفي الوقت الحالي، المراهنة على المواقف العربية والأوروبية، وإنما المطلوب الآتي:

أولاً، مطلوب من السلطة الفلسطينية أن توقف المفاوضات مهما بلغت درجات الضغط الأميركي والإسرائيلي، وثانياً، من المهم تفعيل أدوات المقاومة الشعبية تمهيداً لإطلاق حملة مقاومة جماهيرية سلمية تفضح (إسرائيل) في المحافل الدولية، وثالثاً، ينبغي توفير كافة الأجواء التي تدعو إلى مصالحة حقيقية وراسخة، وليس مصالحة فاسدة ومبنية على مصالح معينة.

لقد تغزل أوباما (بإسرائيل)ووفر مظلة أمنية لحمايتها، لأنه يدرك أن مصلحته ومصلحة سياساته عند اللوبي الصهيوني، الذي يستطيع فعلاً تعديل المزاج الانتخابي الرئاسي، والاتحاد الأوروبي تربطه مصالح بالولايات المتحدة و(إسرائيل) هي أعمق من مصلحته مع السلطة الفلسطينية، ثم إن بعض العرب نائمون ولا يرغبون بالتأثير عبر أدواتهم، لتعديل ميزان القوى لصالح فلسطين في صراعها مع (إسرائيل).

كل الرهان أولاً وأخيراً يقع في الداخل، ذلك أن على الرئيس عباس أن يدرك تماماً أن المصلحة العليا تقتضي فعلياً وضع حد حاسم للانقسام الفلسطيني، وتوجيه كل طاقات المفاوضات في قناة واحدة، هي قناة الحوار الداخلي، مع ضرورة أن يتمتع العقل الفصائلي بشكل عام، بمرونة وقدرة على التكيف مع متطلبات الحالة الراهنة.

أخيراً، إن المراهنة على (إسرائيل)هي مراهنة على "حصان خاسر"، لأن الدولة الفلسطينية لن تقوم بالتفاوض، وتجربة سنواتها خير دليل على ذلك، لكن ومع ذلك، هناك رهان على الهيئات الدولية، وهو رهان يحتاج إلى "طولة بال" وصبر جيد، أقله أن يلتئم الشمل الفلسطيني.

نعم، نحن بحاجة إلى إستراتيجية لوقف المفاوضات مع (إسرائيل) واستدعاء إستراتيجية المقاومة الشعبية التي ترتعب منها (إسرائيل)  والحال كذلك المجتمع الدولي، ثم الثبات والثبات والثبات على خط النضال الدبلوماسي في الهيئات الدولية، لتأكيد الحق الفلسطيني. هذا ما نحتاجه، وهذا ما تخافه (إسرائيل).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

"الليكود" في مركز صنع القرار الإسرائيلي

حماده فراعنه

ليست نتائج مؤتمر حزب الليكود الإسرائيلي الصهيوني، في ذروة أعماله نهاية شهر كانون الثاني الماضي، مجرد أرقام لا تمت للواقع بصلة، بل هي مؤشرات مادية تدلل على شكل ومضمون التوجه الاستعماري التوسعي الذي سيحكم الدولة الصهيونية للأعوام المقبلة، فالمؤشرات وفق استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي تُشير إلى انحياز أغلبيته نحو التوجهات السياسية المتطرفة، وفي قلبه وفي قيادته حزب الليكود برئاسة المتطرف نتنياهو وبرنامجه التوسعي الإسرائيلي، الذي عبر عنه مبعوثه للمفاوضات الاستكشافية في عمان إسحق مولخو وأسئلته 21 الاستفزازية حول يهودية الدولة والقدس الموحدة وبقاء الغور في الحوزة الإسرائيلية.

فالقراءة لنتائج "الليكود" تُشير إلى ما يلي:

أولاً: أن نتنياهو خرج قوياً من مؤتمر حزبه بحصوله على 77 بالمائة من أصوات الحزبيين المقترعين على رئاسة الحزب.

ثانياً: حصل منافسه الوحيد المستوطن موشيه فايغلين على 23 بالمائة من أصوات المقترعين، وهي نسبة عالية ستؤثر على مسار وخيارات الحزب نحو 1- الداخل الإسرائيلي وخصوصاً نحو الوسط العربي الفلسطيني الذي يُشكل خمس السكان في إسرائيل وذلك عبر سياسات وتشريعات عنصرية تمس بمكانتهم واستقرارهم و2 - نحو العلاقة مع الشعب العربي الفلسطيني في مناطق الاحتلال الثانية العام 1967. فوفق "هآرتس" يسعى فايغلين الذي يمثل المستوطنين ويقيم بإحدى المستوطنات إلى "جر (الليكود) نحو تجسيد أيديولوجية اليمين المتطرف، عبر توسيع المستوطنات، وتكريس البؤر الاستيطانية، وإحباط التسوية السياسية مع الفلسطينيين لتحول دون تقسيم البلاد إلى دولتين".

ثالثاً : لقد ظهرت بوادر هذا التوجه الاستعماري المتطرف في تعامل نتنياهو مع البؤر الاستيطانية وإضفاء الشرعية الإسرائيلية عليها يشاركه فيها توجهات وزراء "الليكود"، وما دعا له جدعون ساعر وزير التعليم لجهة حث التلاميذ على زيارة المستوطنات وزيادة الاستيطان في "أرض إسرائيل" قاصداً بذلك أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة.

"هآرتس" تخلص إلى نتيجة فحواها أن "نتنياهو فاز للمرة الرابعة برئاسة "الليكود"، ولكن المستوطن فايغلين يظهر باعتباره الحاكم الحقيقي لهذا الحزب الحاكم، هذه النتيجة تحمل نذور الشر لمستقبل دولة إسرائيل".

أسرة تحرير "هآرتس" في مقالها الافتتاحي هذا يوم 3/2/2012 ترى الشر في سياسة "الليكود" ومن يتحكم فيه، وانعكاس ذلك على مستقبل دولة إسرائيل، فماذا بشأن مستقبل فلسطين وشعبها وقضيتها، وحقوقهم الثلاثة المساواة في إسرائيل، الحرية لفلسطين، العودة للاجئين؟؟.

هل هناك خطر على مستقبل الشعب العربي الفلسطيني أكثر من هذا ؟؟ أم أن الرد أنه لن يكون هناك خطر وسوء أكثر مما حصل عامي النكبة 1948 والنكسة 1967، وتشريد نصف الشعب خارج وطنه وتبديد هويته الوطنية وتمزيق جغرافية بلاده واحتلال كامل أرض فلسطين؟؟.

لقد وسع "الليكود" وحلفاؤه معركتهم ضد الشعب العربي الفلسطيني، مستغلين تفوق إسرائيل والصهيونية والجاليات اليهودية في العالم، ودعم وإسناد الولايات المتحدة لهم، ومن هنا يجب أن تبدأ معركة استرداد حقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة من القدرات الذاتية، مدعومة بأشقاء الشعب الفلسطيني من العرب والمسلمين والمسيحيين وقوى العدل والسلام في العالم.

 

"الليكود" يقود معركة توسيع إسرائيل، وفرض الأمر الواقع، عبر تهويد القدس والغور وتكثيف الاستيطان فيهما، وتوسيع الاستيطان في قلب الضفة، واستكمال بناء الجدار العازل بجعل التجمعات العربية الفلسطينية، تجمعات معزولة عن بعضها لا رابط جغرافياً بينها، وخالية من مقومات الحركة والنمو، والحياة تفتقد للمياه والأرض الزراعية، وحصيلة ذلك بجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها وشعبها، فماذا سيكون الرد الفلسطيني على جبهات المواجهة، سواء داخل مناطق الاحتلال الأولى العام 1948، أو داخل مناطق الاحتلال الثانية العام 1967، أو خارج فلسطين في مناطق اللجوء والشتات؟؟ الحصيلة تحتاج لبرنامج وطني فلسطيني يتناسب مع التحديات، مع برنامج "الليكود" الحاكم، مع تهويد القدس والغور، مع توسيع الاستيطان، مع الرفض الإسرائيلي المعلن لحقوق الشعب العربي الفلسطيني الثلاثة: حقه في المساواة داخل إسرائيل، حقه في الاستقلال لدولة فلسطين وحقه في العودة للاجئين.

h.faraneh@yahoo.com

5/2/2012- الايام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بلادنا تذبح على الطريقة الاسلاموية ( اعادة تقسيم الوطن العربي على اسس دينية ومذهبية صغيرة ومتناحرة )

05/02/2012 :: 9:29:08 AM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر)

 لماذا تريد الولايات المتحدة ايصال الاسلامويين للحكم؟ كيف يمكن ان نصدق ان الحكومة الامريكية التي اعلنت الحرب على الارهاب والقاعدة والاسلامويين هي نفسها التي تساعد هذه الجماعات للوصول الى السلطة؟ كيف يمكن ان نصدق ان اوروبا التي ثارت على الدولة الدينية والكنيسة تسعى وتبارك المسجد والحكومات الدينية ؟

كيف نفسر بان امريكا قد ارتضت لنفسها حكما مدنيا ديموقراطيا واعتبرته النظام الامثل، في حين تسعى لخلق حكومات دينية في بلادنا تحت ذريعة الديموقراطية؟ وما هو الشكل المطلوب بالضبط؟ هل المطلوب دولة دينية ام ديموقراطية؟

إن المقولة التي تدعي بان الغرب يسعى الى تصفية الاسلام والخلاص منه مقولة مثيرة للسخرية، فالاسلام بالنسبة للغرب يعد كنزا وثروة لا تقل اهمية عن النفط ، لقد استفاد الغرب خلال عقود طويلة من الاسلام والاسلاميين، ومن تكريس مفهوم الجهاد في محاربة الشيوعية والاتحاد السوفيتي، حيث اثبت الاسلامويون بانهم ادوات طيعة وسريعة ومؤثرة ورخيصة يمكن استجلابها عند الحاجة، فلقد استمعنا للكثير من رجال الدين الذين اصدروا فتاوى تحض على النعرات الطائفية والاستعانة بالصليبي والاستقواء بالاجنبي والحث على الفوضى والفتنة وسفك الدماء، فلماذا يلجأ الغرب إلى التفكير في التخلص من الإسلام ما دام باستطاعتهم الاستفادة من هذه الورقة الرابحة من خلال تجنيد الفقهاء والمجاهدين والعملاء والسيطرة على عقول البسطاء ؟

لقد كان الاسلاميون ادوات فعالة بايدي الامبريالية للاطاحة بالانظمة الوطنية والقومية والاشتراكية التي تتعارض معو المصالح الراسمالية الاستعمارية، حيث امتازوا بالقدرة على التكفير والتنفير من المذاهب الفكرية الاخرى والقدرة على تلميع الرأسمالية والترويج لها ، وذلك من خلال استخدام المقولات الدينية التي تخاطب عقول المسلمين وتتحكم بمشاعرهم، وتعمل على غسل ادمغتهم وتجنيدهم كمجاهدين للعمل في نفس خندق الناتو والبنتاغون.

لقد تم استثمار الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، فلقد تم تسهيل وصول الاسلامويين الشيعة في ايران حتى لا تكون (اسرائيل) الدولة الدينية الوحيدة، وحتى يتم خلق ما يسمى بالعدو المثالي الذي يعطي الاعذار بالتدخل السافر في شؤون الدول بمختلف الطرق، لقد استغلت امريكا الثورة الايرانية لابتزاز دول الخليج ، حيث قدمت نفسها الحامي في مقابل الخطر الشيعي الايراني ، مما مهد لها ان تنشر قواعدها وان تهيمن على منطقة الخليج كاملة، وفي المقابل ساندت امريكا الحركات الاسلاموية المتطرفة النابعة من الفكر الوهابي المتشدد لمواجهة الخطر الشيوعي الكافر سابقا! ولمواجهة الفكر الشيعي المنحرف حاليا!

 فكان سلاح ( التكفير) هو السلاح الفعال الفتاك الذي استخدمته هذه الجماعات لمحاربة اي فكر يخالفها ، وقد نجحت امريكا نجاحا باهرا في استثمار هذه السلاح لاقصى درجاته، فقد استطاعت ان تعزل ايران عن محيطها الاقليمي وان تجعل منها عدوا للعرب والاسلام، ونجحت في تدمير افغانستان والاطاحة بالاتحاد السوفيتي، وازهاق ملايين الارواح في افغانستان والعراق من خلال اذكاء الفتنة المذهبية بافتعال التفجيرات المقصودة في مناطق السنة والشيعة كلا على حدة، مما خلق شعورا بالتهديد والحقد لدى كل طائفة، وهذا بدورة ادى الى المزيد من التشدد والغلو في الدين لدى كل طرف، وقد ساهم الاعلام المكثف والموجه لتعميق هذا الشرخ في نفوس وعقول المسلمين،

وخصصت قنوات اعلامية دينية كاملة لكي تبث الافكار السامة وتحرض على الكراهية وتكفر كل المذاهب، بالاضافة الى القنوات التي ترتدي مظهرا حضاريا وتعمل تحت ستار حرية الراي والراي الاخر مثل قناة الجزيرة ومثيلاتها.

ان نجاح الغرب في افغانستان والعراق والسودان شجعهم اكثر على استثمار الاسلام السياسي وتسخير الجماعات الاسلاموية لاكمال باقي المخططات ، لقد كانت تجربة الاسلامويين في افغانستان مدمرة بكل معنى الكلمة، حيث تم تسخير الاسلام لخدمة المشروع الاستعماري الغربي ، وتم استخدام الاسلامويين للعمل مجانا كوقود وجنود مرتزقة ضد الاتحاد السوفيتي الذي درّس آلاف الطلبة من ابنائنا في جامعاته مجانا والذي لم يحرك طائراته واساطيله لغزو بلادنا ، وهكذا تم اغفال العدو الاساسي والتوجه لمحاربة (عدو عدونا) ، فضخت الاموال وازهقت الارواح ، ودمرت البلاد، ، فماذا استفاد الاسلام والاسلامويون من ذلك؟

ان هناك علاقة عضوية بين استخدام مفهوم الدين وتفكيك الدولة، حيث يتم استخدام الدين لاستفزاز الجماعات الاخرى التي ستشعر بالتهميش والاضطهاد والظلم، وقد ظهرت هذه العلاقة بشكل واضح تفكيك يوغوسلافيا ، وفي تجربة الاسلامويين في السودان وتجربة حماس في فلسطين، فقد دخلت  حماس النظام السياسي الفلسطيني بعملية ديمقراطية، ثم انقلبت على المعايير الديمقراطية مما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى وحدوث شرخ في النسيج الوطني، فاصبح هناك دولتان ونظامان سياسيان في الضفة والقطاع.

وقد ادى حكم الاسلامويين في السودان الى تقسيم اكبر دولة عربية الى دولتين ، دولة مسلمة في الشمال ودولة مسيحية في الجنوب، كنتيجة لفرض الحكومة السودانية تطبيق الشريعة الإسلامية على جميع مواطني السودان دون مراعاة للمعتقدات الدينية والاثنية المختلفة. مما ادى الى حروب اهلية استمرت لسنوات طويلة ، ومن ثم الى تدخلات اجنبية و تغلغل المنظمات الدولية، وبعد ان انهك الطرفان ونضجت طبخة التقسيم تم تقديم الحل السحري( المخطط له مسبقا) وهو استفتاء في جنوب السودان، وكان من البديهي ان يفضل الجنوبيون الانفصال على البقاء تحت حكم دولة دينية إسلامية لا تمثلهم.

وبهذا السيناريو المتسلسل المتقن تم استخدام الاسلام السياسي في سلخ الجزء الجنوبي للسودان وتسلميه للامريكان والفاتيكان والصهاينة، وهذه ضربة موجعة للاسلام ونموذجا مرعبا اذا ما تكرر تطبيقة في بلدان عربية اخرى، وهناك مخاوف من تطبيق النموذج السوداني في التقسيم على مصر، فتكرار حرق الكنائس القبطية مؤشر خطير يهدف الى استفزاز الاقباط ودفعهم للمطالبة بالانفصال، وعندئذ سيكون الغرب على اهبة الاستعداد للتدخل بشتى السبل بحجة حماية الاقليات من خطر الاسلامويين .

ان الطريقة التي جاء بها الاسلامويون للسلطة في العراق تتناقض مع ابسط مباديء الاسلام، فالاسلامويون في العراق جاؤا على ظهر الدبابة الامريكية وهم يتبعون سلطات الاحتلال، والاسلامويون في ليبيا جاؤا على ظهر طائرات الناتو (الطير الابابيل كما سماها احد مشايخ ليبيا)، وكلاهما وصل للسلطة على حساب الارواح التي ازهقت بالقتل والمجازر (المقرونة بالتكبير) .

إن النموذج الليبي لوصول الإسلامويين إلى السلطة نموذج مخيف، لانه يجسد التشويه الواضح والمتعمد للاسلام، وهذه الصورة البشعة سوف تترسخ في نفوس اصحاب الاديان والمذاهب الاخرى، وستشكل هذه الصورة البذرة الاولى للانقسام على اسس دينية ومذهبية سواء في ليبيا او في غيرها من الاقطار العربية.

لسنا من السذاجة بحيث نصدق بان الصدفة وحدها او حتى ارادة الشعوب هي السبب في فوز الاحزاب الاسلاموية في الاقطار التي اندلعت فيها الاضطرابات والمظاهرات، لقد وصل الاسلامويون للسلطة في كل من تونس ومصر وليبيا والمغرب بشكل متساوق ومذهل ومثير للدهشة، انه عمل متقن ومحبوك بامتياز ، وان ما حدث اشبه بفيلم هندي او فلنقل انه فيلم امريكي بحق، لقد نجح المخطط الامريكي فعلا بايصال الاسلاموين للسلطة حسب ما خطط ودبر وصرح منذ سنوات.

للاسف، تتجاهل الاحزاب الاسلاموية الفائزة وتصم آذانها عن الحقيقة المؤلمة ، وهي أن وصولها للحكم وبمباركة تامة من الحكومة الامريكية والاسرائيلية هي من اجل اشعال الحروب الدينية في المنطقة ونشرالارهاب الذي تدعي الولايات المتحدة محاربته، ان مخاوف نشوء دولة دينية اسلامية سيجعل الجماعات الدينية والمذهبية الاخرى تشعر بالتهديد والرفض، ما يعزّز منطق الصراع والاقتتال المذهبي والحروب الاهلية وحالات اللجوء والتهجير، وفي النهاية يأتي التقسيم كحل ليكون هو المخلص والمنقذ، لان الاسلاميين سيرفضون الدولة العلمانية التي تريدها المذاهب الاخرى، وسترفض المذاهب الاخرى بدورها مبدأ الدولة الدينية التي يريدها الاسلامييون.

لقد تكونت لدى الغرب خبرة متراكمة في التعامل مع الاسلاميين، فهي (تعتمد على اسلوب التعزيز والمهاجمة في نفس الوقت) فبعد ان تم استهلاك تنظيم القاعدة على مدار عشرات السنوات، عمدوا الى الاعلان عن قتل اسامة بن لادن بمسرحية مكشوفة لكي يعلنوا عن حقبة جديدة ووجه جديد واداة اكثر حداثة من ادوات استثمار الاسلام وهذه المرة من خلال ايصال الاخوان المسلمين لمراكز السلطة لانهم اكثر اعتدالا حسب زعمهم ، حيث اهتدوا الى ان افضل السبل لتنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد واعادة تقسيم وتفتيت الوطن العربي هي في ايصال الإسلامويين إلى السلطة في العالم العربي لخلق منطقة تموج بالصراعات المختلفة، انها فكرة شيطانية بحق تحقق الكثير من المنافع للغرب باقل كلفة واقصر وقت .

ان ما يجري اليوم في عالمنا العربي هو فخ كبير، لان تسلّم الاسلامويين للسلطة ، يهدف باختصار الى ما يلي:

· القضاء على كل اشكال الحكومات الوطنية التي تقوم على القومية والاشتراكية، كما حصل في العراق وليبيا وحاليا في سوريا.

· القضاء على مفهوم الوحدة العربية من خلال ضرب العروبة بالاسلام، وخلق شرخ بين العروبة والاسلام وهذا ما يجري حاليا في الدول العربية التي وصلت فيها الاحزاب الاسلاموية للسلطة حيث يتم مثلا الغاء كلمة (العربية) في نهاية اسم القطر العربي .

· استخدام الدين كاداة للحروب الطائفية والاهلية، من خلال اثارة النعرات الطائفية والمذهبية ، وافتعال التفجيرات في المناطق المختلفة، وقد نجح هذا الاسلوب في السودان والعراق ولبنان وفلسطين .

· اعادة تقسيم الوطن العربي على اسس دينية ومذهبية صغيرة ومتناحرة لخلق ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد.

· تشويه الاسلام والتنفير منه، من خلال دعم التطرف والارهاب والتحريض على العنف لتبرير الحرب على الارهاب.

· انهاء الصراع العربي الاسرائيلي لصالح (اسرائيل)، من خلال الاتفاق المسبق مع الاسلامويين في مختلف الدول العربية بالموافقة على كامب ديفيد مقابل السلطة .

· تحويل الانظار من العدو الخارجي الى العدو الداخلي ، حيث تصبح الحكومات العربية واجهزة الجيش والامن هي العدو الاساسي للشعوب العربية ، وهذا ما يتضح بجلاء في الاحداث التي تجري في مصر واليمن وسوريا.

· تبرير يهودية (اسرائيل) كدولة دينية، من خلال خلق دويلات دينية مجاورة وسط محيط متعدد المذاهب والطوائف والمرجعيات الدينية والاثنية.

اخبارك - سعد العزوني

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الضفة الغربية لن تكون «يودينراين»!!(أي "نظيفة من اليهود")

05/02/2012 :: 2:34:39 PM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر) - نواف الزرو

الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية تعرضان على الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى ما اسموه "عهدة بتجميد الاستيطان مقابل تطبيع عربي شامل"، وكأن المشكلة هي مشكلة تجميد وليس مشكلة تفكيك للاحتلال والاستعمار الاستيطاني السرطاني الذي يلتهم الأرض الفلسطينية بلا توقف، وكأنها ليست مشكلة حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني بالاستقلال التام!!

وحسب أحدث تطورات المشهد الاستيطاني الصهيوني، فإن المستوطنين يشنون هجوما مسعورا على الأرض الفلسطينية في الضفة، ففي الوقت الذي يخير فيه الرئيس الفلسطيني نتنياهو ما بين السلام أو الاستيطان، تتحرك البلدوزرات العملاقة وتشرع بإشهار مخططاتها وفرض الوقائع على الأرض، ووزير الداخلية الإسرائيلي "إيلي يشاي" يكشف عن مشروع استيطاني جديد، يهدف إلى بناء أكثر من مليون وحدة استيطانية جديدة، خلال العشر سنوات القادمة".

الحاخام يعكوف سافير يرى أن الانتقادات الدولية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية "سخيفة، لأن الله هو الذي وعد اليهود بهذه الأرض، وعلى العرب أن يرحلوا إلى مكان آخر".. وقال هذا الحاخام الذي يدير مدرسة دينية في مستوطنة هافات جلعاد الصغيرة العشوائية "إن هذه الأرض هي أرض يهودية"، وأوضح "أنها ديارنا"، ويعني بذلك القول أن الضفة الغربية التي احتلتها الدولة العبرية إبان حرب حزيران1967 تنتمي إلى اليهود!!

والحاخام الأكبر في (إسرائيل) شلومو عمار يرى في رسالة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست": "أن الولايات المتحدة تخالف تعاليم التوراة بمطالبتها  (إسرائيل)  بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة"..

وكتب في رسالة موجهة إلى مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى أن "التوراة تطلب من الشعب اليهودي العيش في  (إسرائيل)  بينما تمارس الولايات المتحدة ضغوطا لمنع اليهود من أن يعيشوا ويبنوا منازلهم في أجزاء كبيرة من أرض  (إسرائيل)بحدودها التوراتية".

وأضاف أن "الأمريكيين يريدون إقامة دولة "فلسطينية" يحظر على اليهود العيش فيها، بل يريدون حتى منع التوسع الطبيعي للمستوطنات اليهودية". ودعا الحاخام اليهود في الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذهم "ليتمكن اليهود من الإقامة في كل مكان من  (إسرائيل)  بناء على تعاليم التوراة والهالاخا" التعاليم الدينية اليهودية المتشددة.

ورئيس وزرائهم نتنياهو، يستخدم مصطلحا نازيا على نحو خاص للتنديد بمطالبة الفلسطينيين بإزالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، فيقول: "إن الضفة الغربية لن تكون "يودينراين"، أي "نظيفة من اليهود"، وذلك في إشارة واضحة تعني إبقاء المستوطنين في الضفة الغربية..

 ويحث الوزراء في حكومته على استخدام هذا المصطلح لدى تطرقهم إلى مسألة الاستيطان في الضفة الغربية، وذلك دفاعا عن المستوطنات، وعن إصرار (إسرائيل)  على الاعتراف بها كدولة يهودية، ورفض نتنياهو بشدة إخلاء مستوطنات في الضفة الغربية، قائلا:

 "إن إخلاء مستوطنات قطاع غزة كان خطأ لن يتكرر"، واعتبر مراقبون إسرائيليون أن تصريحات نتنياهو هي بمثابة "رسالة شديدة اللهجة للفلسطينيين والإدارة الأمريكية"، وقال إن الحكومة لن "تنتج مرحّلين جددا".

بينما كان دان مريدور نائب رئيس الحكومة، حث صحفيين أجانب أيضا على أن يسألوا ما إذا كان "الفلسطينيون سيقبلون أن يعيش اليهود بينهم أم أن ذلك سيصبح غير مسموح به تماما"، وقال مريدور في حينه إن "نظيف من اليهود" هو المصطلح الذي كان يستخدم ذات يوم في دول أخرى، مشيرا إلى ألمانيا النازية.

وأفادت صحيفة "هآرتس" "26/ 1/ 2012" أن مبعوث نتنياهو المحامي يتسحاك مولخو عرض على عريقات الأربعاء الماضي، موقف إسرائيل شفويا، وأحد المبادئ التي عرضها تضمنت أنه في إطار الحل الدائم بين (إسرائيل)والفلسطينيين، يبقى غالبية المستوطنين في الضفة الغربية ضمن "أراضي (إسرائيل)"، في حين أن غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية يكونون ضمن الدولة الفلسطينية التي ستقوم..!".

ولكن- رغم هذه الأفكار والأيديولوجيا وسياسات التطهير العرقي وحقائق الأمر الواقع الاستيطاني التي تبنى على أرض الضفة والقدس على مدار الساعة، نتابع مع الأسف بعض التصريحات الفلسطينية التي تبدي تسامحا منقطع النظير تجاه المستعمرات!!

فبعيدا عن معطيات التاريخ والحضارة والتراث والهوية والحقوق الشرعية، وبعيدا عن حسابات الحق والباطل، وبعيدا عن الحقيقة الكبيرة السافرة الساطعة بأن دولة (إسرائيل)قامت على سياسات التطهير العرقي والمحارق والمجازر والتدمير الشامل للمجتمع المدني الفلسطيني، وبعيدا عن الحقيقة الكبيرة الثانية أن (إسرائيل)هي أكبر مافيا لسرقة الأراضي والأوطان والتراث على وجه الكرة الأرضية، وأنها أكبر دولة خارجة على كافة القوانين والمواثيق الأممية، بعيدا عن كل ذلك وغيره، يواصل بعض الفلسطينيين التمسك بخيار المفاوضات وكأنهم على كوكب آخر لا يرون ما يجري على الأرض!!

مؤسف وبائس جداً أن يستمر اختلال توازن الفلسطينيين والعرب بينما تواصل دولة الاحتلال تطبيق مشروعها وخرائطها الاستيطانية والجدرانية والعنصرية بصورة مسعورة، وكأنها في سباق ماراثوني مع الزمن!!..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ازمتنا الداخلية.. وفي مواجهة (اسرائيل )

05/02/2012 :: 9:55:20 AM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر) - المحامي زياد ابو زيّاد

قد يتعرض المرء الى ضرر في مركز الحركة بالدماغ فتتعطل قدرة السيطرة على حركة اعضائه ويصبح كل عضو يتحرك دون تناغم او انسجام او تنسيق مع العضو الاخر. وهذا ما يبدو قد اصاب الحالة السياسية الفلسطينية. فنحن لنا رئيسين للوزراء احدهما يرأس حكومة واخر يرأس "حكومة المقالة" ولكننا كثيرا ما نلحظ عدم التناغم والتنسيق بينهم، سواء في بعض الأمور كما هو الحال مع رئيس الحكومة الاول او كل الامور كما هو الحال مع رئيس الحكومة المقالة.

والذي دفعني الى هذا القول هو الجولات التي يقوم بها رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية سواء تلك التي خلقت احراجا وشبه ازمة مع الحكومة التونسية الجديدة او تلك التي سيقوم بها الى ايران في اعقاب زيارته الحالية الى قطر.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما اذا كان هذا الانعدام في التنسيق او التناغم ناتج عن المناكفة او اختلاف الرؤية. واذا كان المرء يستطيع ان يفهم حدوث ذلك بين طرفين فإنه لا يستطيع فهم ذلك في داخل الطرف الواحد. ولعلي أوثر هنا ان أركز على حدوث ذلك بين طرفين وأترك الطرف الواحد الى مناسبة اخرى.

فبالرغم من الحديث المتواصل عن جهود المصالحة والتصريحات المتتالية في الطرفين عن اجراءات على طريق التقدم نحو المصالحة الحقيقية الا ان تصريحات وتصرفات رئيس الحكومة المقالة لا تعطي الانطباع بصدق التفاؤل بشأن قرب انتهاء الانقسام.

واذا كنت اشير الى استمرار الخلاف والتباين بسبب اختلاف الرؤية فان هذا لا يعني انني انحاز لاي من الطرفين مسبقا، وانما اردت باديء ذي بدء ان اشير الى هذه الحقيقة قبل الدخول في حيثياتها وابعادها وما يمكن ان يترتب عليها.

نحن نعيش في ازمة حقيقية تتلخص بوجود موقفين - على الاقل - على الساحة الفلسطينية، الاول ما زال يتمسك بالخيار السياسي ويتحدث عن المفاوضات ولكنه يقر بصوت عال بأن هذه المفاوضات قد وصلت الى طريق مسدود ولا يطرح بشكل واضح البديل لذلك الطريق المسدود، ويتحدث بتفاؤل عن التقدم نحو المصالحة.

وهناك من يتحدث عن فشل المفاوضات بشماتة. ويدعو بحرارة الى انجاز استحقاق لمصالحة ولكنه يضع الشروط لذلك وبشكل يوحي بأنه يرفع المصالحة شعارا ويبتعد عنها ممارسة.

ولمزيد من الوضوح اتساءل كما يتساءل الاخرون عن سبب هذا التباين بين موقفي كل من خالد مشعل واسماعيل هنية وكيف انه في الوقت الذي تتواتر الانباء عن عدم ترشيح مشعل نفسه ثانية لرئاسة المكتب السياسي لحماس تزداد المؤشرات القادمة من طرفه وممن حوله لتؤكد بان الرجل معتدل وبراغماتي ودافيء وحميم وهو لكل الشعب الفلسطيني وليس لحماس فقط، تأتي تصريحات هنية لتؤكد رغبته واصراره على تحقيق المصالحة ولكن ليس على حساب الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها ان فلسطين وقف اسلامي لا يجوز لاحد ان يتنازل عن شبر من حدودها التاريخية المعروفة من رأس الناقورة الى رفح الى ام الرشراش (ايلات).

واذا كان هنية يعني ما يقول فان قوله ينسف من الاساس التصريحات السابقة التي صدرت عن خالد مشعل بأن حماس على استعداد لقبول دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس، كما ان هذا القول ينسف مقولة حل الدولتين ، فهل يعني هذا ان هنية يضع العصا في عجلات العربة لمنع تقدمها نحو المصالحة، ويسد الطريق امام اية جهود لتحقيق حل سياسي قائم على اساس دولتين فلسطين و(اسرائيل )؟

المناقشة الموضوعية لما يقوله هنية يمكن ان تتم على محورين: الفلسطيني والاسرائيلي.

اما على المحور الفلسطيني فان كل ذي عقل ومنطق وفهم سياسي يجب ان يدرك بأن من المستحيل اعادة الوضع في غزة بل وفي الضفة ايضا الى ما كان عليه قبل الانقسام لان خمس سنوات من الانقسام افرزت واقعا جديدا. وحقائق جديدة على الارض واذا ما اردنا التصالح بينهما فان ذلك لا يمكن ان يتم الا من خلال الحفاظ على خصوصية كل منهما، وهذا لا يتأتى الا من خلال صيغة ابداعية تتمثل بالاتحاد الفيدرالي بين الضفة والقطاع.

 وطالما ظل الطرفان يعيشان في الماضي فيرفض الاول التنازل عنه ويصر الثاني بأن العودة اليه مستحيلة فان الانقسام مستمر ويتعمق باستمرار.

واما على المحور الاسرائيلي فان الممارسات والسياسة الاسرائيلية تنسف من الاساس اي وهم بأن من الممكن التوصل الى حل للصراع بالطرق السياسية وتؤكد سذاجة كل اولئك الذين ما زالوا يتشبثون بسراب الحل السياسي، ولا تدع مجالا للشك بأن الصراع هو صراع طويل الامد وان ايامه القاسية الصعبة لم تأت بعد.

ان قراءة التطورات السياسية والأيديولوجية داخل اسرائيل وآخرها الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي لاختيار رئيس كتلة الليكود واعضاء المكتب السياسي ومركز حزب الليكود تعكس بشكل قاطع بأن لا امل ايا كان للتوصل الى حل سياسي مع (اسرائيل ) وعلى ضوء هذه القراءة فقط يمكن فهم الموقف «المتطرف» الذي يمثله هنية والثوابت التي يتمسك بها، والتي يمكن ان تكون الند المقابل للمواقف والسياسات المتطرفة من جانب (اسرائيل ).

واذا كان بالامكان فهم موقف هنية، فان من غير الممكن فهم بعض التصرفات التي يقوم بها والتي يمكن ان تنعكس سلبا على القضية الفلسطينية وصورة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع والذي لا يجوز لأحد اخراجه من اطار الشرعية الدولية. واقصد هنا الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها هنية هذه الايام الى طهران والتي تأتي في وقت اصطفاف ايران الى جانب نظام بشار الاسد الذي يمارس المذابح ضد شعبه على مرأى وبصر العالم، وفي وقت يقوم الغرب بقيادة (اسرائيل ) واميركا بنزع الشرعية عن النظام الايراني لسعيه للحصول على اسلحة نووية او على القدرة النووية، ويقينا اننا في غنى عن الدخول الى هذه الساحة وان من مصلحة شعبنا ان لا يتواجد فيها.

نحن نواجه ازمة حقيقية داخلية وازاء (اسرائيل )وازمتنا الداخلية تستدعي اعادة كل الحسابات وربما مخاض فلسطيني جديد واعادة صياغة لمكونات الحركة الوطنية الفلسطينية لتكون اقرب الى الواقع السياسي الفلسطيني وتعيد النظر في الهيمنة والكوتات والاستحقاقات التي اصبحت قيدا وعبئا على العمل الوطني والسياسي الفلسطيني.

واما ازاء (اسرائيل )فان علينا ان نعيد النظر وعلى ضوء نتائج المخاض الفلسطيني في برامجنا الكفاحية وبحيث تكون على نفس مستوى التحدي والعناد الذي يبديه الطرف الاخر. وحسبنا قوله تعالى :«وان جنحوا للسلم فاجنح لها» وما يفيده هذا القول اذا اخذ بالمفهوم المقابل فلعل ذلك يمكن ان يأتي بالسلام الذي نتوق اليه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإخوان ... حوار مع الغرب وممانعة مع الأردن !!!

05/02/2012 :: 1:05:39 PM

جريدة و موقع (نقطة واول السطر)

لم أكن اتخيل ان الجماعة الأسلاموية في الأردن وصلت الى حد الجرأة الحادة أو الغطرسة في مواقفها وبياناتها وتصريحات المتغطرسين والناكرين لجميل نظام وشعب قدم لهم الكثير ، لم ُيلاحقوا في أرزاقهم كما جرى مع غيرهم من باقي المنتسبين للأحزاب ، لم يُعذبوا أو يُسجنوا ، ولم ُتنزع عنهم جنسيات، ولم تصادر لهم جوازات سفر أو هويات حتى في ذروة الحكم العرفي وبركسات الجفر القاسية ، عملوا بحرية ورخاء وكبروا حتى قوى عودهم ، كانوا فتى النظام المدلل ،

 ولما ألمّت بالدولة أزماتها ، وضعفت مواردها ، وخانها من خانها وكسر مجاديفها ، ركبوا موجة الجانحين والعاقّين لبلادهم ، تارة يهددون بثورة وعصيان ، وتارة يستقوون ب " الصليبي " والشيطان الأكبر على بلادهم ، يرفضون الحوار واللقاء هنا ، ويرحبون به في لندن وانقرة وسويسرا

ولا ندري غدا أين سيكون ! اقول هذا بعد أن صدر و بكل أسف لأحد المتنفذين من جماعة الأخوان المسلمين تصريح حول إمكانية فتح الحوار مع الامريكان والانجليز !!

في موقف أو صورة باهتة رديئة لطبيعة تفكير الجماعة وطرق تعاملها مع النظام الأردني ، وكانوا هم أنفسهم يلاحقون قضائيا كل من يشكك حتى بلقاءات تجريها الحركة مع الأمريكان قبل اقل من خمسة شهور ، بالرغم من أن هناك من يؤكد فعلا تلك الحوارات ، الحوار المقترح سيكون هدية مجانية تقدمها الحركة لأعداء الأمة ، لأنها ستجري مع جماعة تتفق ولو في السر مع مشاريع التجنيس والتوطين والحقوق المنقوصة ، لعلها تساهم بتحقيق مكاسب جديدة تظاف لمكاسب (اسرائيل) في التوسع وطرد اصحاب الأرض الى الوطن البديل ،

ولكن ماهو المقابل الذي ستحصل عليه الحركة من الحوار مع الانجليز والامريكان ؟ فلكل حوار هدف وبرنامج ، البرنامج الأميركي معروف للجميع ورأس هرمه خدمة المشروع الصهيوني في التوسع ، ولكن ماهي اهداف تلك الحركة في اللقاءات مع الامريكان ؟

 ماذا سيقدم الأمريكان والانجليز لُمذل قاسر خاسر حين ينشده ويهدد به نظامه وشعبه ! الحوار مع الانجليز والامريكان مضاد ومعاد لشعب أرض الحشد و الرباط ، هل كان على النظام أن يستجيب لكل شروط الحركة ويثير في البلاد فتنة هذا شرقي وذاك غربي !

 وإن لم يحصل ، فهل التهديد والوعيد والاستقواء "بالعم سام " قاتل الاطفال في غزة والقدس وبغداد وتورا بورا وغوانتنامو وكل بقاع المسلمين يليق بمن يتحدث عن أرض الرباط والحشد والتحرير والعودة !! أم هي فوضى الاستقواء بالغرب على بلاد العرب والمسلمين كما هي دعوة الاخوان في سوريا لضرب شعبهم بأسلحة الغرب الأن !

 لازلتم تلوحون لابناء الوطن بسرقة مكاسبهم من خلال ما تدعون اليه من توزيع للمقاعد البرلمانية حسب الكثافة السكانية ، لأنكم تدركون ان لا منفس ولا مكان لكم خارج تلك المواقع بعد أن انكشف سركم لدى الناس أجمعين ، تدعّون الأمر بالمعروف وتهددون شعبكم ونظامكم بحوار مع الغرب !

 ولا تنهون عن فتنة اصحاب الحقوق المنقوصة المطالبين بالتجنيس وتفريغ أرض " الاسراء والمعراج من سكانها " وتهيئون لوطن بديل على حساب شعب الحشد والرباط ، تعتقدون أن واقع الحال في الأردن كما الحال في تونس ومصر او دمشق ، فركبتم حراك الناس ،تارة بأسم الدين الذي بات وشاحا لا اكثر تطوقون به بياناتكم وتصريحاتكم ، وتارة بأسم الإصلاح الذي نأيتم بأنفسكم عن المشاركة بكل حواراته وفعالياته ، وبقيتم تغردون خارج السرب ، تلوحون بالدماء وتتغنون بالشهداء وتهددون بالاعداء ، واهمون أن الناس لكم ومعكم ،

 استغليتم ضعف الحكومات لتمرير مطالبكم التي عجز حتى من هللتم لرئاسته بالاستجابة لها ، واودعتموه حِملا لا يقوى على حمله ، ومطالب لا يجروء على تحقيقها إرضاءا لكم ، لأنه يدرك ان هناك فئة واسعة تتجاهلونها من الشعب لن تقبل حتى ان تسيروا في مسيرة تنكر مطالبهم وحقوقهم ومكاسبهم التي لا تعترفون بها أصلا ، ويدرك ان البلاد ليست لكم وحدكم .


 سياسة التخويف والتهديد التي تمارسها الحركة كما تفعل الجماعة في سوريا وقبلها في تونس ومصر لن يقبلها أحد حتى من قبل اولئك الذين يخرجون للشارع مطالبين بالإصلاح ، فهناك فرق كبير لم تلمسوه بعد بين مطالب الناس بالإصلاح ومحاربة الفساد ، وبين من يحاول تهميش حقوقهم والتعد على مكاسبهم التاريخية من خلال الاستقواء بالعدو ، فالنظام لازال يعترف ويكرّس ويحترم حقوق ابناء الوطن من حراثّي الأرض في البادية والقرية والمدينة ، فهم يمثلون جزءا عظيما من شعب قل سكانه أو كثر ، وليس المعيار بعدد السكان ، بقدر ماهو بعدد من يعشقون الأردن ولا يستقوون عليه بدخيل أو عميل أو طاريء ، ولأن لهم تحت الارض قبور كُثر لأجداد ماتوا وهم يوصون بالاردن خيرا , شعبنا لم يجد فرقا بين أطراف المعادين له ، بين من ينهب خيرات الأمه ويبيع ثرواتها ، وبين من يستقوي على شعبه وبلاده بعدو كان للأمس شيطان أكبر ليسانده في نهب مكاسبه التاريخية ويفرض عليه الحلول التصفوية على حساب هويته وأرضه ، فهل تدركون تلك المعادلة !!

وطن (الاردن)-  علي الحراسيس




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !