الرئيس مرسى والخطابة
، فى مكتب الإرشاد كان السيد الرئيس مرسى عضوا فى لجنة الثقافة والإعلام .
كان من المفترض – كونه أستاذ جامعى – أن يكون عضوا أو رئيسا للجنة العلمييين .
عموما ، مالناش دعوه
كل مكتب إرشاد حر في رص الناس بتوعه وتصنيفهم .
يبدوا ان مهارة السيد الرئيس في الخطابة هي ما أهلته ليكون عضواً في لجنة الثقافة و الإعلام .
الرئيس خطيب جيد بالفعل . يرتجل كلماته . يستطيع أن يخطب في أي مناسبة وبدون تحضير .
ورغم أن مفرداته مكررة في معظم الخطب . لكن للأمانة ، فإن أخطائه الإنشائية والنحوية بسيطة جدا جدا، ونحييه عليها ، فهو ليس مدرساً للغة العربية .
السيد الرئيس خطب اربعون خطابا في مائة يوم مدتها 32 ساعة.
في خطابه في استاد القاهرة احتفالا بانتصار اكتوبر كان اطول خطاب له (زيادة عن ساعة ونصف) و بدأ يتحرك على المسرح كما يفعل كبار المطربين واستخدم ( body langaue ) التي نص عليها الكتاب بل والتي لم ينص عليها .
ميزة لأي شخص القدرة على الارتجال ، إلا من يشغلون مناصب رسمية فيجب أن تكون الخطبة مقرؤة ومحددة بموضوعات وبزمن .
إرتجال الرئيس اوقعه في العديد من المطبات .
في اول خطاب له في التحرير بعد فوزه برئاسة الجمهورية قال انه سوف يعيد محاكمة من اخذوا احكام براءة في قضايا قتل الثوار .
الارتجال اوقعه في اشكالية قانونية هي أنه لا يجوز محاكمة الشخص مرتين عن نفس التهمة .
في احد الخطابات وعد السلفيين والجماعات الاسلامية بانه سوف يفرج عن مفتيهم
"الشيخ عبد الرحمن " .
الارتجال اوقعه في ان عمر عبد الرحمن محبوس في سجون امريكا وليس في مصر وان رئيس امريكا ليس له صلاحية الافراج عن اي شخص بعد احكام القضاء .
الارتجال اوقعه في ان يقول إن السلطة المنتخبة سوف تعود .
وعندما اعاد مجلس الشعب المطعون على شرعيته اصطدم بالمحكمة الدستورية ولم يكفه فأصطدم بالادارية العليا .
مقومات النجاح فى ادارة شئون البلاد : ضمير حى ، وعقل راجح ، ولسان فصيح .
ميزة واحدة لاتكفى .
سألوا الجنرال ديجول ذات مرة – وكان خطيباً مفوهاً – كم يستغرق منك الوقت لإعداد خطاب ؟ فرد عليهم : ذاك متوقف على مدة الخطاب .
فسألوه اذا كان الخطاب مثلا لمدة ثلاث ساعات .فأجاب : احتاج عشرة ايام .
فقالو له : فإذا كانت مدته نصف ساعة . قال : احتاج شهرا .
فتعجبوا انه كلما قلت مدة الخطاب زادت فترة الاعداد
فسألوه فماذا لو كنت سوف تخطب لمدة سبع ساعات . فقال: بوسعي ان ابدأ الآن .
الارتجال مدرسة ، ومن ابرز رموزها ديجول وعبد الناصر و اردوغان .
تحية لمدرسة الارتجال بعيداً عن مطبات الهواء و "التخبيط في الحلل"
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)