مواضيع اليوم

الرئيس لا يفكر ولا يأمر

مهندس سامي عسكر

2011-06-12 15:42:32

0

حينما يكون رئيس العمل أو الوزير أو رئيس الوزارة أو رئيس الجمهورية أو حتى الملك أو كلهم جميعا لا يفكرون في ما يصلح العمل العام في دوائر الحكم في الدولة ولا يأمرون بشيء!! فماذا يفعل الشعب؟ ...عندئذ يستمر الشعب في السير على (قديمه) أي ليس هناك جديد !!.....أي بالدفع الذاتي !!...ما يزرع سوف يظل كما هو بغير زيادة بل ينقص بتحويل الأرض الزراعية إلى غابات من الأسمنت...وما تسير عليه دوائر الحكومة يبقى روتينا خانقا لكل جهود الإصلاح...بل تزيد الإجراءات حتى تتوقف عجلة الحياة ويموت الشعب معنويا ويعتريه سكون القبور...وتصاب الأمة بالشلل..نسمع عن ( think tanks) في الغرب وتحديدا في أمريكا وهؤلاء عملهم التفكير فيما هو قائم وكيف يمكن تحسينه وما هو الجديد الذي يمكن عمله...!! في كل شؤون الحياة لأن العمل يبدأ بالتفكير في الهدف ...ماهو الهدف وكيف نستطيع تحقيقه؟ .... فإذا لم يكن هناك هدف فالقعود هو النتيجة المنطقية...إن المبادرة هي شرط من شروط القيادة فالمؤسسات الفردية تبحث عن الشخص المبادر أو المبادئ لتعينه على رأس المؤسسة لأنه هو الذي ينشئ العمل ولا يقصر عمله على تسيير المؤسسة في مشاريعها القديمة ...الشخص الذي يدير مؤسسة يكون هو الرجل الثاني وليس الأول...لكن الرجل الأول هو الذي ينشئ مشروعا جديدا ويطور المؤسسة ويوسع مجال عملها ويقلل تكلفة العمل ويعمل عالى زيادة الكفاءة والربح......قاسينا من الرئيس الذي لا يفكر ولا يترك المرؤوسين يفكروا لكي لا يظهر منهم واحد يهدد وجوده ورئاسته...في عقله وقرارة نفسه كيف يحافظ على الكرسي بإزاحة الأكفاء وغمرهم تحت أنقاض الدولة الفاشلة وطمسهم في وسائل الإعلام ...حرب واضحة على علماء الدولة والمبادئين فيها بل وعلى من يعمل بجد واجتهاد ليكون الرئيس المستريح بعيدا عن النقد والتجريح عملا بالمثل (الأعور في بلاد العميان بصير)




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !