رام الله/ أوقد الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، شعلة السنة السادسة والأربعين للثورة الفلسطينية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إيذانا ببدء فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق الثورة وحركة فتح.
ووضعالرئيس، بهذه المناسبة، إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد ياسر عرفات، وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة.
وقال الرئيس محمود عباس إن القدس، التي احتفلنا هذا العام بكونها عاصمة للثقافة العربية، لا يمكن إلا أن تبقى كما كانت دائماً، عاصمة فلسطين وقلبها، فلا فلسطين دون القدس، ولا سلام دون القدس، وواهم كل من يعتقد بأن هناك فلسطينياً واحداً يمكن أن يساوم على القدس، أو يتنازل عنها.
وأضاف ، في خطاب ألقاه مساء اليوم بمقر الرئاسة برام الله لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة الثورة، إنني أحيي صمود أهلنا، وتمسكهم في البقاء حتى في خيمة تنصب أمام بيوتهم التي احتلها المستوطنون العنصريون.
وتابع أنه على الصعيد السياسي، هناك تفهما دوليا غير مسبوق لمواقفنا، وأصبحت المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سياسة رسمية تُطالب بانجازها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وقال، لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، تدافع عن مواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأكد الرئيس عباس أنه لن نقع في الفخ الذي ينصبونه لنا، إنهم يسعون عبر استفزازاتهم إلى جرنا لردود فعل تأخذ طابع العنف، كي يتخلصوا من العُزلة والضغط الدولي فسيستغلون قوة نفوذهم الإعلامي، لتأخذ الضحية صورة الجلاد.
وتابع أن تصعيد الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى إسرائيل ومخططاتها، فإسرائيل تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه القطاع، ومعظم القادة الإسرائيليين، يعملون لكي يكون للقطاع كيانه الخاص، وهو ما يتوافق مع نوايا أصحاب مشروع إقامة الإمارة المتأسلمة في غزة، وهذا يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي، مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تقترحها عدة أطراف إسرائيلية من داخل الحكومة وخارجها، وتقوم على أساس كيان في غزة مرتبط سياسياً لا جغرافياً بجزر وكانتونات فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصري.
وشدد الرئيس عباس على أن التوقيع على الوثيقة المصرية، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو الطريق الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية، إن لم يكن الطريق الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته، ويحدد خياراته الوطنية.
وأوضح أن شعبنا وقيادته يواجه تحدياً مصيرياً، يتعلق بالقدس ومستقبلها، واعتبر أن كل الجهود يجب أن تنصب من أجل إفشال مشاريع الحكومة الإسرائيلية التي تتحدى العالم بأسره بإجراءاتها وأعمالها،
التعليقات (0)