مواضيع اليوم

الرئيس عباس ينقذ هذه الحركة ( حماس )

م.جورج صراص

2011-06-10 20:52:34

0

إن تلك الحركة التى إعتنقت أيدلوجية العقيدة منهجاً والمقاومة ضد الكيان الصهيونى إستراتيجية منذ نشئتها التى تسارعت وتيرتها تسابق الزمن .
فى درب المقاومة المشفوعة بالقسم والمبايعة هى لله ... هى لله ليستقر بها المطاف الغير مؤدلج إلى الإبحار فى عالم السياسة كمولود حديث الولادة .
فتساوقت بدون سابق إنذار مع الأفكار الشرق أوسطية لألية حسم الصراع الفلسطينى الإسرائيلى .
لتقترب شيئاً فشيئاً من السجاد الأحمر المفروش تحت قبة المجلس التشريعى فيتغير مع زهوة المكان لون جلودهم وأقمشة ملابسهم وماركات عطورهم من المركب حسب تركيبتهم المعقدة .
إلى المستورد الذى يحمل بين رائحة عبقه تغيير الأفكار .
ويبدأ من هناك إكبار حجم الحكم من الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية إلى بسط حكم شعب بأكمله .
ويبدأ مشوار الغرق السياسى ليمتزج بفاتورة حكم البقاء ‘ فتبدأ الأفكار تتغير واللغات باحثة بين أدراجها عن معجم جديد يتساوق مع لغة العالم التى كانت ترفضه مختبئه خلف .
آيات قرآنية تحثهم على القتال واللإستشهاد فى سبيل الله .
وسرعان ما تكشفت حقائق تلك الحركة التى إستعبدت ميثاق حكم جديد لتستبدل آيات الرحمة والتسامح بآيات من صنع أياديها الدموية لتقتل وتسفك الدماء فى كل مكان .
ولم يتوقف عبثها بواقع الشعب الفلسطينى وفى بنود ميثاقها المتأسلم عند هذا الحد لتنقلب على نفسها لتخلق شرخاً جديداً يزيد واقع الشعب الفلسطينى أكثر تمزقاً .
ليخلطوا ليس فقط اوراق القضية الفلسطينية بل اوراق الشرق الاوسط باكمله .
فتخلق إنقساماً فى الرؤية ووجهات النظر وتخلق إصطفافات جديدة على مستوى الإقليم العربى بأكمله .
وتبدا لتحييد دولاً معها تارة إستعطافاً وتارة إستدراجاً لرؤيتها العقيمة لقضايا الحل النهائى ولسياستها التى تفتقد لاى من الاجندات والتى عصفت بشعبنا إلى آتون حصاراً.
حول كل الشعب الفلسطينى إلى شعب معتقل مرتين مرة إعتقال بين دواليب فكرها الذى إفتقد للرؤية المستقبلية وتحقيق أى من أهداف وطموحات الشعب الفلسطينى .
ومرة إعتقال تحت بنود أجندة الإتحاد الاوروبى واللجنة الرباعية ومطالبها العنصرية التى تتناغم مع رؤيتها لخارطة الشرق الأوسط.
ولم تكتفى تلك الحركة بهذا القدر من العمل الدؤوب والمثابر لإهدار الحقوق الفلسطينية فتذهب لأبعد من ذلك لتلوح بإجتهاداتها العسكرية لتدخل الشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية بأكملها .
فى معادلة حسابية مليونية مدفوعة الاجر يطلقون عليها معادلة شاليط التى دفعنا ثمنها الآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين تحت عراء الحياة .
إنه مسلسل حكم قمعى بإمتياز يوافق عليه الرئيس عباس .
وأخيراً وبعد كل التجارب التى أسقطتها حماس على الشعب الفلسطينى والتى أثبتت فشلها فى إقامة إمارة حكمها لتتساقط أوراقها باحثة عن رؤية إنقاذها الأخير بعدما إنهارت منظومتها .
أمام الإنتقادات المتلاحقة لحكم محمود نجاد وضعف موقفها ( إيران ) إتجاه سياستها مع حماس التى دعمت نهجها من أجل إرساء أعمدة الإمارة الدموية وإنهيار النظام السورى ورفض جمهورية مصر منطق الإستضافة الدائمة وإنكشاف أوراقها أمام شعوب المنطقة أثر التحولات المصيرية التى طرأت على واقع حكم حماس الهزلى والهبوط الحاد فى نسبة مؤيديها الذى إنعكس على كل الإنتخابات الإخوانية فى كل الدول العربية وسقوطها المدوى فى أرجاء العالم العربى .
لتذهب أخيراً ملوحة بركوبها خيل المصالحة التى قدمتها للشعب الفلسطينى محمولة على بركان من الدماء لتثبت ما هو مثبت للعالم عبر أحزاب وحركات تحرر سبقتها فى النظال والكفاح وفى فهم صيغة الصراع وكيفية الوصول لتحقيق طموحات الشعوب لا الجمعيات الإنسانية شعاراً دينياً ودنيوياً .
وبعد كل هذا المشوار الذى لم يسجل أنجازاً تاريخياً واحداً سوى إنجاز مقدرتها على شرب الدم الفلسطينى بكؤوس إيرانية قطرية سورية .
وأخيراً تبرز لنا كاللقيط الباحث عن شرعيته ليتبناها الرئيس عباس .؟؟؟!!!
فيعودون بخطابات تسعى للوحدة والإعتراف بالآخر .
ولكن يبقى السؤال المتعطش للإجابة ((( ماذا قدمتى حماس لشعبك وماذا تحملين فى جعبتك من مفاجآت جديدة )))
((( الرئيس عباس آملاً أن يكون إنقاذك لحماس هو إنقاذ لمنظمة التحرير الفلسطينية ولفتح وللمشروع الوطنى الفلسطينى وإنقاذ للشعب الفلسطينى الذى يعيش على صفيح ساخن )))

م. جورج صراص
فلسطين
10-06-2011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !