قرار العفو العام الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد ..وهو يرتقي فوق الجراح ، ويتعالى فوق الهم والغم والحزن ، ويصفح عمن اساء من ابناء الوطن ، وممن غرر بهم ، وممن حملوا السلاح ضد ابناء جلدتهم واخوانهم ومواطنيهم ، عفوا يرقى الى درجات عالية من التسامح ، والغفران ، ينطوي على رغبة صادقة مخلصة اكيدة لانهاءالازمة التي تعصف بسوريا الام والحبيبة الكبرى ، سوريا معقل الاحرار في العالم ، وقبلة الحق ،جاء العفو عفوا عاما يجب ما قبله ،اعتبارا من 16/4/2013 ..عفا الله عما سلف ، ويقول لابناء سوريا الحبيبة ..اذهبوا فانتم الطلقاء ..
جاءت كلمات ممن تم القاء القبض عليهم من قادة الكتائب المسلحة ، تؤكدها دموعهم ، وعبراتهم ، وبكائهم ، وانهم قد غرر بهم ، وانهم طمعوا في منصب ومال ومتاع ، وحالما خاضوا التجربة ، اكتشفوا انهم في ضياع كبير ، وانهم في تيه عظيم ،وانهم لم يرشدوا الى جادة الحق وسواء السبيل ، ندموا على افعالهم وجرائمهم وما ارتكبوه اولا بحق انفسهم فضلا عن ابناء مجتمعهم ..جاءت كلماتهم محملة بنصيحة لمن هم مثلهم ان القوا سلاحكم ، وتعالوا الى حظن امكم الكبرى ، تعالوا الى سوريا ، وعودوا الى شعبكم ووطنكم ، ولا تخربوا بيوتكم بايديكم كما يفعل الكفرة ..
قالوا وهم يبكون : انهم قد غرربهم عبر فتاوى كثيرة لا تمت للدين بصلة ..قالوا انه تم اغرائهم بالمال ، والجاه ، والمنصب ، فاكتشفوا الحقيقة ..
الفتاوى ..فتاوى صادرة من جهلة ..والمال مال خبيث ملوث اذا وجد ..وعلى الاغلب لا يصل الى ايديهم وانما يحوزه قادة الارهاب في الخارج لتغطية نفقات الاقامة في الفنادق ذات الخمس نجوم في اوروبا .والمنصب الذي وعدوه كان جنديا تحت امرة جاهل غر ..قال احدهم ..احنا تبهدلنا ..
هذه مبادرة وطنية وقومية مخلصة صادقة ، كفى .
التعليقات (0)