الرئيس التركي عبد الله جول في مصر

الرئيس التركي عبدالله جول في مصر ..
فاجأتنا وسائل الإعلام بأخبار "مقتضبه" عن وصول الرئيس التركي عبد الله جول الي مصر اليوم الخميس في زياره "رسميه" تستغرق يوما واحدا لدعم وتأييد الشعب المصري ..
ونحن وإن كنا نرحب بفخامه الرئيس التركي في مصر الا أن هناك مليون تساؤل حول هذه الزياره التي تخطت كل البروتوكولات الدبلوماسيه وذكرتنا بزياره الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الي لبنان ونزوله في ضيافه حزب الله ..
أولا نتسائل : إذا كانت الزياره وكما أعلن عنها هدفها دعم وتأييد الشعب المصري , فلماذا الشعب المصري فقط مستحقا للدعم وهل الشعب التونسي لا يستحق شرف الزياره والدعم من فخامتكم وهو من له السبق في الثوره ..
الرئيس التركي من المفترض أن يأتي الي مصر بدعوه من "نظيره المصري" ومصر الآن بلا رئيس فمن دعا الرئيس التركي إذا لزياره مصر ..؟
لم نسمع أن الجماهير خرجت الي ميدان التحرير موجهه دعوه الي الرئيس التركي لزياره مصر !!!
كما لا نعرف من تحديدا الذي قام بإستقبال فخامته في المطار وأجري مراسم الإستقبال الرسميه لفخامته !!!
كما لا نعرف أيضا في أي من القصور الرئاسيه كانت إقامته علما بأن كافه القصور الرئاسيه تحت التحفظ ..
وأيضا هناك أمر يستحق الوقوف أمامه طويلا وهو أن وفدا مكبرا لجماعه الإخوان المسلمون بقياده مرشد الجماعه قام بزياره الرئيس التركي في مقر السفاره التركيه وإجتمع به إجتماعا مطولا , وبسذاجه منقطعه النظير نسأل فخامه الرئيس جول :-
لماذا إجتمعتم فخامتكم بوفد الإخوان المسلمين فقط دون باقي أطياف الشعب المصري ..؟
وهل نفهم من وجهه نظر فخامتكم أن الإخوان المسلمون هم الممثل الشرعي الوحيد للشعب المصري أم أنكم ترون أن الإخوان المسلمون هم الدوله القادمه في مصر ..؟
كل الشعب المصري يعلم كم كان الإخوان المسلمون معجبون بالديمقراطيه التركيه التي أوصلت "إخوان" تركيا الي سده الحكم وكم يودون تكرار التجربه التركيه حتي أن حزب الإخوان المصري المزمع إنشاءه يستقي إسمه من إسم حزب الإخوان التركي ..
أمرا آخرا فخامه الرئيس يجب أن تعلم فخامتكم جيدا بأن الشعب المصري ليس بشعب الأغبياء وأن مصر اليوم تختلف تماما عن مصر إبان عصر الدوله "العثمانيه" حتي لو أعلنتم "الخلافه" فلن تكون مصر من رعاياكم وأحد أمصاركم ..
والشعب المصري وإن كان يعتز بالإخوان المسلمين كأحد مكونات الشعب المصري له كل ما للمصريين من حقوق وأيضا عليه كل ما علي المصريين من واجبات فهذا الشعب المصري لا يري سببا وجيها لزياره فخامه الرئيس عبد الله جول في هذا التوقيت الحساس الي أرض المحروسه "بإذن الله" ولو كره المتنمرون ..
مجدي المصري