مواضيع اليوم

الرئيس أوباما يهمش القضية الفلسطنية كغيره من رؤساء أمريكا السابقين .

mos sam

2010-01-11 08:58:33

0

الرئيس براك أوباما في خطابيه في تركبا والقاهرة الموجهين للمسلمين كان يعبر عن رأيه في الصراع الجاري بين المسلمين والغرب المسيحي . وهو يرى أن هذا الصراع هو نتيجة السياسات الغربية المعادية للمسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين , وانه لا نهاية لهذا الصراع إلا بوجود حلول للمشاكل القائمة في هذه البلدان بل كان يؤمن بان أم المشاكل في الشرق الأوسط هي المشكلة الفلسطينية . كان الرئيس أوباما يعتقد إنه يستطيع إنهاء مشكلة العراق وأفغانستان بالأنسحاب المنظم والتدريجي للقوات الامريكية أما مشلة فلسطين فقد كان يعتقد أن الفريقين تعبا من طول الصراع ويريدان حلا يتنازل فيه الطرفان عن بعض مطابهما مقابل الحل السلمي الذي يخدم مصالح الطرفين . كان يريد من العرب والمسلمين أن يكونوا أكثر تساهلا مع إسرائيل في الأعتراف يها وقبولها بينهم وكان يرى أن إستمرار الأستيطان الأسرائيلي عقبة في سبيل المصالحة ولا بد من أيقافه . لكن الرئيس أوباما رغم خبرته ومعرفته لمشاكل العرب والمسلمين كان كثير التفاؤل ويعرف أو يتغاضى عن الأسباب الحقيقية للصراع بين المسلمين والغرب , لكنه كان يأمل أن يخفف من ضغوط اللولبين اليهودي والمسيحي اليميني للوصول إلى حلول مقبولة . لكن الرئيس أوباما أخطأ التقدير فقد سارع اللولبان إلى أعلان حرب شرشة عليه وأعلنت إسرائيل رفضها علانية لوقف الأستيطان تحديا لرئيس اكبر دولة تعيش إسرائيل على مساعداتها ودعمها . وشن الجناح اليميني الأمريكي والغربي حربا شرشة عليه ووصف بالكذب والتحيز بسبب أصوله المسلمة . وكذلك لم يجد دعما من بعض العناصر الفاعلة في حزبه الديمقراطي في الوقت الذي كان فيه في أمس الحاجة الى تاييدهم في الكونجرس للقضايا الداخلية المهمة فيما يتعلق بسياسته المالية والصحية . واعتقد أن هذه الصدمة هزت من عزيمة الرئيس أوباما فد وجد نفسه ضعيفا أمام هذه الضغوط اليمينية الأمريكية التي مدت جدورها في المجتمع الأمريكي . كما أن حروب أمريكا في العراق وأفغانستان خلق لولبا جديدا لأنصار الحرب ضد الأرهاب وضرورة تشديد القبضة الأمريكية على المسلمين وإستمرار التدخل العسكري في المنطقة والحيلولة دون تمكن المسلمين من أخذ مكانة دولية وإستمراراهم تحت السيطرة الغربية المسيحية . كما أنه عرف أن إسرائيل لا تريد السلام مع العرب فأستمرار الصراع معهم هو بالنسبة لها هو أساس بقاء الدولة اليهودية والحصول على دعم دول العالم لها , وأنتهاء الصراع العربي الأسرائيلي هو نهاية وجود إسرائيل الذي تحقق بفضل المحرقة النازية وعطف العالم على اليهود لأقامة دولتهم في فلسطين . من هذا نرى أن الرئيس أوباما وجد نفسه منجرا إلى إتباع نفس السياسة التي أتبعها إسلافه من رؤساء أمريكا السابقين الا وهي تهميش القضية الفلسطنية ودعم إسرائيل في إ ستمرار صراعها مع العرب والتعامل مع العرب بسياسة العصا والجزرة ونشر الخلاف بينهم وبين الدول الأسلامية اذا أراد الأستمرار كرئيس للولايات المنحدة الأمريكية ولا اعتقد ان لديه خيار في المستقبل المنظور .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !