لا شك أن الرئيس أوبامايختلف عن غيره من الرؤساء الأمريكيين وعن سلفه المستر بوش . تجلت أراءه في كتابه عن حياته وفي حملته الأنتخابية وهوالأن يحاول كرئيس أن يكون الرئيس المثالي التي يمثل بحق المواطن الأمريكي الحقيقي العظيم الذي جاء من بقاع الدنيا طلبا للحرية والمساواة ولتحقيق الذات, ورغم الظروف التي مر بها المواطن الأمريكي وابواق الدعاية الرأسملية الأستعمارية والعنصرية والتطرف الديني رغم كل ذلك لا زال المواطن الأمريكي اشرف وأعظم مواطن في العالم . والرئيس أوباما بحق يمثل هذا المواطن الأمريكي . فرغم الظروف التي تحيط به والقيود السياسية التي تتحكم في تصرفاته رغم كل ذلك يشعر الرئيس أوباما بالظلم الذي تعانيه بعض الشعوب والتعصب العنصري والديني اتي تعرضت له . فموقفه من الأسلام والمسلمين لم تعرفه السياسات الغربية من قبل. وقل أن وجد سياسي غربي ينظر بأيمان إلى المسلمين كاصدقاء يمكن التعامل معهم بصدق . وقد تابعت كتاباته وحملته الانتخابية وحتى تصرفاته الاخيرة التي تجلت في سلامه على الملك عبد الله ملك السعودية بأحترام شرقي وسلامه على الرئيس محمود عباس بعطف واضح كأنه يواسيه فيما تعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وحرمان. كما ان مواقفه السياسية تجلت في صراحة تصريحاته رغم أنه لم يستطع أن يأتي بجديد أو يخرج من القيود الحديدية التي تكبل السياسات الأمريكية نحو العرب والمسلمين بفعل اللولب اليهودي والتطرف الديني اليميني والمصالح الامريكية الأستعمارية . بصرف النظر عن كل ذلك فالرئيس أوباما يجب أن يستقبل في العالم العربي في زيارته القادمة يأحترام وترحيب أخوي لشخصه وللشعب الأمريكي العظيم لأقامة التعاون الممكن والمتمر لربط الصلات بين العرب وامريكا . رغم أننا لا ننتظر من الرئيس أوباما أن يحقق المعجزات وخلق عالم مثالي ألا أنه يجب ان يعرف رغبة المواطن العربي في السلام والامن والأزدهار والتعاون مع المواطن الأمريكي في كل المجالات . كما يجب على العرب أن لا يقدموا تنازلات جديدة عن مطالبهم الشرعية في فلسطين وأولويات الأعتراف بها رسميا مقدما والالتزام بها من طرف إسرائيل . فالرئيس أبوما قد يطلب عن حسن نية أعتراف العرب بأسرائيل وأقامة علاقات معها قبل تحقيق أي تقدم في طريق السلام . وأنه قد يخطئ في توقعاته من أن إسرائيل قد تتنازل عن بعض مطالبها من أجل السلام إذا تنازل العرب عن بعض مطالبهم أو اجلوا البت فيها مؤقتا . وهو سيحاول هذا مع العرب لأنه واثق أنه لا يستطيع فرض حل على إسرائيل لوقوف اللولب اليهودي القوي والكونجرس وخاصة مجلس الشيوخ ضد أي تحرك أو ضغط أو مضايقة لأسرائيل . لقد أتبت التجارب أن تنازل العرب في السلبق لم يؤتي تماره فكلما تنازل العرب عن مطلب قابلته إسرال بمزيد من التشدد والمزيد من المطالب الجديدة وما تريده إسرائيل في هذه المرحلة واضح الأحتفاظ بالضفة الغربية وتهويد كل القدس والأعتراف العربي بها وبيهوديتها وخاصة من دول الخليج العربي والتعامل الأقتصادي معها ولعب دور قيادي في المنطقة . وقد تتعاون إسرائيل لأيجاد وطن للفلسطنيين في البلاد العربية المجاورة او استيعابهم في الدول العربية التي تحتاج ألى المزيد من الأيدي العاملة والسكان . ومن يحاول إقناع إسرائيل بالتي هي أحسن بغير هذا فهو كمن يحاول الحرث في الماء كما يقال.
التعليقات (0)