القاهرة - خاص - نذكر قبل ثلاث سنوات تقريبا عندما زار الرئيس دمشق ، ورفض مقابلة خالد مشعل رئيس مكتب حماس السياسي ، وحاولت الفصائل ، والحكومة السورية التدخل لاقناعه بالموافقة على لقائه بمشعل ....
كان رد الرئيس واضحا وصريحا ، موقفا وطنيا يؤكد طريقة تفكير الرئيس أبو مازن الأمين المؤتمن على الثوابت الوطنية ، رجل المواقف ، قال يومها الرئيس أن الموضوع ليس شخصيا بيني وبين مشعل ، ولكنه موقف سياسي لا أقبل فيه وساطات ، عندها تسائل الجميع عن هذا الموقف الذي يجعل الرئيس أبو مازن يتمسك بقوة بشرط وقوف خالد مشعل الى جانبه في مؤتمر صحفي ، ليعلن صراحة رفض حركة حماس للدولة ذات الحدود المؤقتة ......وبعد هذا الاعلان يوافق الرئيس على لقاء خالد مشعل ...
الرئيس الذي طالب مشعل بهذا الاعلان كان يعرف أن أحمد يوسف كان قد طرح ورقته للاوروبيين - فيما عرف بوثيقة أحمد يوسف - والتي تقول بهدنة طويلة ( 15 سنة ) وتعني فيما تعنيه الموافقة على دولة ذات حدود مؤقتة - وهذا كان حلما من احلام شارون عجز عن تحقيقه - ...
وخرج بعدها مشعل ليعلن رفضه مكرها من قبل الفصائل وغير مقتنع بما اعلن .
لتلتقي حماس بفكرها مع الحلم الاسرائيلي في دولة الجدار ( الحدود المؤقتة ) ...
هذا وقد كان الرئيس أبو مازن رفض اقتراحا من قبل اسماعيل هنية قدمه للرئيس بخصوص هذا الموضوع ، ولكن هنية اليوم خرج - كعادته - ليقول بأنهم رفضوا الدولة ذات الحدود المؤقتة ، مع علم الجميع مسارعة موافقة مشير المصري على الاقتراح الموفازي والذي يطرح دولة أقل من دولة الجدار...!!!!.
حماس تتخبط في مواقفها ، وترتهن للخارج في قراراتها ، وتعرض المشروع الوطني لخطر الضياع ، ولكن حرص الرئيس أبو مازن وحكمته تقف لطموحات اسرائيل وحماس بالمرصاد لكل ما يعرض المشروع الوطني للخطر .
التعليقات (0)