وافقنا على الورقة المصرية على الرغم انها لم تنصفنا
الرئيس: سندافع عن حماس من أي إدانة دولية لأنها فلسطينية وجزء من شعبنا
التاريخ : 9/11/2009
رام الله – قال الرئيس محمود عباس، إن كل ما طالبنا به ونطالبه هو تطبيق الشرعية الدولية، التي تعني إيقاف الاستيطان وتحديد مرجعية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف سيادته، خلال إقامته لمأدبة غداء لرجال الأعمال الفلسطينيين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم، إن الاستيطان يجب أن يتوقف لنتمكن من الرجوع للمفاوضات، ونحن نقول بكل صراحة ووضوح أن الاستيطان غير شرعي على أرضنا منذ أن بدأ به وحتى الآن ولا نقبل به، وبعد توقف الاستيطان نقول لهم إننا سنعود للمفاوضات، وعندما نصل إلى قضية الحدود نقول لكم هذا ولنا هذا، ونعيش في دولتين مستقلتين بأمن واستقرار.
وتابع الرئيس البند الأخر هو مرجعية المفاوضات، بمعنى على ماذا نتفاوض، وهذا موجود في خطة خارطة الطريق، وتضمنه كلام الرئيس الأميركي السابق بوش عن شعارين اثنين ثبتا في خارطة الطريق، الأول إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، والثاني إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 67.
وقال سيادته، هذان الشعاران ثبتا في خارطة الطريق وأصبحا مرجعية دولية، إضافة إلى أننا عندما تفاوضنا مع حكومة أولمرت وتسيبي ليفني كنا نسأل الوزيرة الأميركية كونداليزا رايس بشكل ملح ماذا تعنون بالأرض المحتلة، لأننا نريد أن نتفاوض الآن، بلغينا نحن والإسرائيليين ماذا تعنون بكلمة الأرض المحتلة.
وأضاف الرئيس وبعد الحاح منا عادت لنا الوزيرة رايس، وقالت الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي يجلسان معي وسوف أحدثكم وأقول لكم ماذا أعني بكلمة الأرض المحتلة، فقالت، الأرض المحتلة هي قطاع غزة، والضفة الغربية، وأعني بالضفة الغربية القدس الشرقية والبحر الميت ونهر الأردن والأرض المحرمة، وهي التي بين الأردن في ذلك الوقت وبين إسرائيل وهي مشمولة بأنها محتلة، وقد توضح الأمر لنا.
وتابع سيادته حديثه، فجلسنا لنتفاوض على ترسيم الحدود، وتفاوضنا جلسات طويلة مع أولمرت وليفني على هذه الحدود وبدأنا نتبادل الخرائط وما نسميه التبادلية، وبدأنا نسير ولو انتهينا من هذا لكنا انتهينا من قضية القدس والمستوطنات والمياه، بالنسبة للاجئين تحدثنا حول مبدأ العودة واختلفنا حول الأرقام.
وأشار الرئيس، إلى أن الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي كان قريب جدا، إلى أن جاءت الحكومة الجديدة وقالت يجب أن بندأ من الصفر، فكيف نبدأ من الصفر بعد كل هذه المفاوضات، والأمر المعروف دوليا أن كل حكومة تسلم للحكومة التي تليها، ولاتبدأ من نقطة الصفر.
وقال سيادته، إن الرئيس أوباما قال إن الاستيطان يجب أن يتوقف، ثم أصبح إيقاف الاستيطان ليس شرطا، ثم جاؤوا بعرض أن يتوقف الاستيطان ولكن تستثنى القدس، و3000 وحدة استيطانية والمباني الحكومية، وهذا معناه أنه لن يتوقف الاستيطان، فتوقف كل شيء.
وأضاف سيادته، إن ما طالبنا به هو ليس شروط مسبقة كما تدعي إسرائيل، بل هي التزامات وردت في خطة خارطة الطريق يجب تنفيذها.
وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال سيادته إن مصر عملت بجد واجتهاد سنتين ونصف، وبالنهاية أجملت الآراء والمواقف، وقالت إن لديها ورقة للمصالحة، عرضتها على خالد مشعل ومحمود الزهار وقال الإثنان ممتاز.
وأضاف الرئيس نحن لم نراها وبعثوها لنا يوم 10/10 وقالوا هذه الورقة وقبلنا بها، وبعثنا عزام الأحمد ليوقع عليها، ونحن نعرف أن هذه الورقة لا تنصفنا ولكننا نريد التوصل إلى نتيجة، ولكن في اللحظة الاخيرة زار خالد مشعل طهران وتراجع عن الموافقة، ماذا نعمل أكثر من ذلك.
وتابع سيادته مصر لم تجاملنا ولم تحابينا، فهي فعلا تريد الحل، فتوقف الأمر، وهناك قرار سابق للجامعة العربية اتخذ قبل عام، بأن من يعطل المصالحة سنلومه ونقاطعه، فأين هي المقاطعة، الآن نحن وافقنا ومصر قالت بصراحة ولأول مرة إن فتح وقعت وحماس رفضت.
وقال سيادته، الآن ما هو موقف الجامعة العربية، طلبنا عقد اجتماع للجنة المتابعة العربية وتم تأجيله بدون أي أسباب، وطلبنا مرة أخرى عقد اجتماع آخر في 12 الشهر الجاري ليقولوا كلمتهم، إذا أين نحن مخطئون.
وأشار سيادته إلى أن الدول المانحة تبرعت بأكثر من 4 مليار دولار لإعمار غزة، ومضى عام ولم يتم شيء لأن حماس تقول إما أن يتم الإعمار من خلالها أو لا يتم.
وقال سيادته لذلك اقترحنا أن يتم الإعمار عن طريق رجال الأعمال أو المؤسسات الدولية، ولكنهم لم يوافقوا، لذلك يبقى مئة ألف فلسطيني في العراء، فإلى متى، لا نعرف.
وتطرق سيادته، إلى موضوع تقرير غولدستون قائلا، قامت الدنيا ولم تقعد، لأنه تم تأجيل التصويت على التقرير، وسبب التأجيل هو أن الأعضاء طلبوا قراءته لدراسته ليعرفوا على ماذا سيوقعون.
وأضاف الرئيس، إن التقرير يدين ضباط إسرائيليين ولكنه يدين بالمقابل حركة حماس، ونحن واجبنا أن ندافع عن حماس لأنها فلسطينية وجزء من شعبنا.
وقال سيادته بالأمس كنت في الخليل وبيت لحم وأسعدني جدا ما شاهدته من تقدم اقتصادي وصناعي وتجاري، بالذات في محافظة الخليل الأمر الذي أثلج صدري وجعلني أشعر بالتفاؤل وبأن هذا الشعب قادر على بناء دولته.
وأضاف الرئيس، ما شاهدته بالأمس أتمنى أن أراه في كل مدن فلسطين وهذا كله يقع على عاتقكم أنتم رجال الاقتصاد والصناعة، ورجال الأعمال الذين تخلقون البلد وتجعلونها تندفع إلى الأمام.
وتابع سيادته، إن واجبنا هو تهيئة الظروف المناسبة لكم فيما يتعلق بالأمن والقانون والنظام والتشريع، وأعتقد أن هذا بدأنا به ونحن سائرون به ومستمرون به إنشاء الله، وأعتقد أن العجلة لن تعود إلى الوراء.
وقال السيد الرئيس الأمن والأمان والاستقرار متوفرات جميعا الآن في أرض الوطن وما علينا إلا أن نبني ونهيئ هذا الوطن من أجل أن يصل إلى مبتغاه، ومن أجل أن يصل الشعب الفلسطيني إلى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف سيادته، اليوم أيضا التقيت مع مجموعة من الشخصيات من مجموعة الشرق الأوسط للاستثمار، ونحن نتابع معهم فيما يتعلق بالقروض والبناء والاستثمار والمشاريع وهذا أيضا جزء رادف يردف العمل الاقتصادي والمشاريع الإنمائية، ومشاريع الإسكان وغيرها من المشاريع التي نريد أن نراها مزدهرة منتعشة في كل أرض فلسطين.
وقال السيد الرئيس عندما التقيت مع الجمعية العمومية لصندوق الاستثمار أوصيتهم بوصيتين: الأولى هي الشفافية، لأننا لا نريد أن نسمع كلمة فساد وخراب ورشوة، ونريد فعلا أن نعيش بشفافية لكي يحترمنا العالم ويقدرنا، لكي نصل إلى ما نستحقه كشعب متحضر ومتعلم يريد أن يبني دولة.
وأضاف سيادته أما البند الثاني فقلت لهم لا أريد قرشا واحدا أن يستثمر خارج الوطن، أريد من هو في الخارج أن يستثمر في فلسطين، كان يحصل في الماضي أننا نستثمر في الخارج ونحن بأمس الحاجة لأي مشروع، الآن نريد كل ما نستطيع أن نفعله على أرض الوطن، ولذلك أدعوكم كرجال أعمال واقتصاد أن تستثمروا في بلدكم، ولكم كل الضمانات القانونية، وفيما يتعلق بالشفافية والمحاسبة وإذا ما حصل مع أحدكم أي أمر غير قانوني فليتصل بي، لأننا نريد أن نسير في الطريق المستقيم والصحيح لنصل إلى دولتنا.
التعليقات (0)