مواضيع اليوم

الرئاسة الفلسطينية لــ “ بلادي “ : عباس اصدر تعليمات بجمع كافة تقارير ومعلومات القضية

رانيا جمال

2012-07-05 05:34:39

0

مندوب بلادي اليوم / جبريل ابو كميل – فلسطين لغز جديد يطفوا على السطح بشأن قضية وفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات والذي توجه فيه اصابع الاتهام الى الكيان الاسرائيلي . حيث اعلن معهد الفيزياء الاشعاعية في لوزان بسويسرا انه عثر على آثار لعنصر البولونيوم السام في مقتنيات شخصية لعرفات. وأفادت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء امس الاربعاء ان اللجنة المركزية لحركة فتح أكدت استعدادها للتعاون مع الاطراف للوصول الى معرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء وفاة عرفات في عام 2004. وذكرت مصادر صحفية أن المعهد السويسري عثر على مستويات مرتفعة «بشكل مثير للدهشة» من عنصر البولونيوم-210 في مقتنيات لعرفات. ونقلت المصادر عن دارسي كريستن المتحدث باسم المعهد قوله: ان الأعراض الاكلينيكية المذكورة في التقارير الطبية لعرفات لا تتناسب مع البولونيوم-210 وأنه لا يمكن استخلاص نتائج فيما يتعلق بما إذا كان قد جرى تسميم الزعيم الفلسطيني الراحل ام لا. وفي اول ردة فعل للسلطة الفلسطينية أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان «السلطة الفلسطينية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على غرار لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري». وقال عريقات في تصريحات صحفية امس : «ندعو الى تشكيل لجنة تحقيق دولية على غرار لجنة التحقيق الدولية التي شكلت حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري». مضيفا «ندعو العالم للتعامل مع هذا الملف بالجدية المطلوبة خاصة على ضوء ما كشفته قناة الجزيرة الفضائية والذي نثمنه غاليا». واظهرت استنتاجات تحاليل اجريت في مختبر في سويسرا ونقلتها قناة الجزيرة القطرية الفضائية امس الاول الثلاثاء، في برنامج وثائقي ان ياسر عرفات قد يكون قضى مسموما بمادة البولونيوم المشعة. وشدد عريقات على ان المسألة «تتطلب التحقيق بشكل جدي وتوفير كل الامكانيات المطلوبة للجنة التحقيق الدولية للوصول الى نتائج واعلان نتائج التحقيق بشكل علني ومعرفة من اغتال رئيس الشعب الفلسطيني الراحل ياسر عرفات». واشار الى ان القيادة مستعدة للتعاون مع الفريق السويسري اذ كشف تحقيق لقناة الجزيرة استمر تسعة أشهر، العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته. واضاف، ان لجان التحقيق الفلسطينية التي شكلتها القيادة الفلسطينية للتحقيق في قضية وفاة الرئيس ياسر عرفات، لم تتوقف عن العمل في هذا الملف. وفي تعليقه على تصريحات الرئيس السابق لجهاز الشين بيت الاسرائيلي آفي ديختر الذي ادعى فيه عدم مشاركة اسرائيل في تسميم عرفات قال عريقات : ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين في تلك الفترة كانت تدعو للتخلص من عرفات، وان اي لجنة تحقيق محايدة ستكشف حيثيات قتل عرفات. وكان عضو الكنيست والرئيس السابق لجهاز «الشين بيت» الاسرائيلي آفي ديختر قال :«إن إسرائيل لم تشارك في عملية تسميم غذاء أو مواد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات». واضاف في تصريح له «لا الشاباك ولا اسرائيل كانا يعملان في تحضير الطعام لياسر عرفات، لقد كان له اعداء كثيرون من الداخل والخارج». وجاءت تصريحات ديختر لاذاعة الجيش الاسرائيلي، تعقيبا على التحقيق الذي اجرته فضائية الجزيرة حول مقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات بالسم. واشار ديختر للاذاعة الاسرائيلية، ان «المرض الاساس الذي كان يُعاني منه عرفات هو تضييع فرص السلام ، حيث كان بمقدوره كزعيم فلسطيني ان يتوصل الى إتفاق سلام مع اسرائيل، الا انه اضاع هذه الفرصة التي خلقت للطرفين المشاكل». وللطريقة التي يُقال انه تم قتل عرفات بواسطتها، قال «انا على ثقة ان الفلسطينيين سوف يحققون ويتوصلون الى نتائج». الى ذلك اكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في قضية وفاة الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الملف والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرضه ووفاته . مشيرا الى انه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع . وقال ابو ردينة في تصريح خص به « بلادي اليوم « : ان القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض ووفاة الرئيس عرفات من أجل الوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن واتخاذ كافة الإجراءات لمتابعته. مبينا ان قضية وفاة عرفات لاتزال تشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي لما لها من أهمية قصوى . من جانبها اكدت حركة المقاومة الاسلامية حماس انها اكدت مرارا وتكرارا على ضرورة التحقيق الجدي في حادثة وفاة عرفات. مشيرة الى أنها كانت حادثة مدبرة ولم يكن موتًا عرضيًا . وقال القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل في تصريح لـ « بلادي اليوم « : اننا أكدنا ولازلنا نؤكد بأن المستفيد الأول من هذه الجريمة هو العدو الصهيوني الذي سعى لمعاقبة الرئيس عرفات على مواقفه التي اعتبرها متشددة تجاه عملية التسوية في آخر أيام حياته .واضاف : قلنا دائما إن البحث عن حقيقة وفاة الرئيس عرفات واجب وطني بل واجب قومي عربي لابد أن تتظافر فيه كل الجهود من أجل الوصول للحقيقة لفضح الاحتلال ومنع تكرار مثل هذه الجريمة البشعة التي تتناقض مع كل المواثيق والقوانين الإنسانية والدولية» ، ودعا البردويل إلى تشكيل جبهة قضائية عربية لرفع قضية ضد الاحتلال لاسيما وأن الاحتلال هو الذي يملك هذه المادة المشعة وهو الذي كان يهدد باستهداف الرئيس عرفات وكان يحاصره ويتحكم في دخول الدواء والطعام إليه. وشدد البردويل على ضرورة أن يطال هذا التحقيق أي يد آثمة تواطأت أو تعاونت أو سهلت مهمة الاحتلال في إدخال هذه المواد السامة إلى جسد الرئيس عرفات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !