الرؤية اليابانية والكابوس العربي !

[الرؤية بدون تطبيق حلم يقظة..والتطبيق بدون رؤية كابوس]..المثل ياباني..

 فالياباني (قائل البيت)..حكيم حتى وإن قالها لحظة تواجده بمكب القمامة..لأنه برهن بمقولته على بلوغه درجات عليا من الإدراك(في الدنيا) في المجال الصناعي والتكنولوجي...فاليابان تحتل المركز الأول تكنولوجيا (لو كان العالم منصفا) لكن رغم ذلك يظل (كاتمي أنفاسها) يقرون بينهم وبين أنفسهم بتفوق (الإنسان الياباني.....

فالياباني رأى له رؤيا لما يؤمن به فطبقها بحذافيرها ...ففي النهاية تبقى الرؤيا عقيدة الإنسان ولن ندخل في تفاصيل هذا الجانب بل نكتفي بجانبها (الأهم )وهو أن هذا الإنسان لم يحلم أحلام يقظة ..كما لم يطبق شيئا لايؤمن به ...فتمازجت الرؤية بالواقع لتكون (حُلما واقعيا) يعيشه كل ياباني..!

نعود إلينا الآن نحن العرب : حيث أننا نملك رؤية من وحي الإله تتمثل في القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم..واجتهادات الخلف الصالح من بعده.....فرؤيتنا ليست كجميع رؤى الأرض(الوضعية)بل هي حضارة جامعة للمقومات الإنسانية جمعاء صناعيا ، وفكريا ، وأخلاقيا ، واجتماعيا ، وسياسيا...و...و في جميع مجالات الحياة....ومع هذا ماذا تجدنا (نطبق)..؟!

نحن رمينا رؤية الإسلام بعرض الحائط وأضحينا نُطبق(رؤى غربية مُنحطة في أغلب جوانبها).....تطبيقا طال جميع جوانب حياتنا حتى العقائدية بأن (إستنينا)قوانين للأسرة وللمرأة وللطفل ، وحتى لدخول المرحاض (أكرمكم الله) بل وحتى للجماع...؟!

فأصبحنا كعميانٍ (لايملكون الرؤية) يقودهم العالم كيفما شاء وحيثما شاء ...لنعيش كابوسا أسوأ من الذي أتى عليه المثل الياباني...وتحية بإسمكم جميعا (للإنسان)الياباني..نبعث بها من غياهب ظلمات الكوابيس العربية.