الرأسمالية والديمقراطية تحت تقييم.. "فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح
بقلم/ باسم البغدادي
الرأسمالية هو نظام يحكم اكثر شعوب الغرب, وهو عبارة عن مجموعة من اصحاب رؤوس الاموال, يتحكمون بأرواح ومجهود الافراد الذين هم اقل منهم في الاموال, مثل الطبقات المسحوقة والفقيرة, وأطّر هذا النظام قوانينه بالديمقراطية, والتي بسبب الفهم الخاطئ لها استعبدوا الشعوب, وجعلوهم عبارة عن اشخاص تكد وتستجدي من اصحاب الشركات ومالكيها, وهم من يشتري النفوس في الانتخابات ليصبحوا الاكثرية, ويتحكموا بالاقلية, وهم الفقراء والطبقات الكادحة.
ولهذا نرى الفيلسوف الاسلامي المرجع الصرخي بيّن الضعف والاستغلال والدكتاتورية من قبل اصحاب رؤوس الاموال باسم الديمقراطية المزعومة, جاء ذلك في كتاب ("فلسفتنا" بأسلوب وبيان واضح) قال المرجع..
((المبحث الرابع
المآسي الناجمة عن الرأسمالية
المطلب الأول: تسبب النظام الرأسمالي بمآسي اجتماعية
وإذا أردنا أن نستعرض الحلقات المتسلسلة من المآسي الاجتماعية التي انبثقت عن هذا النظام المرجل. لا على أساس فلسفي مدروس***1748; فسوف يضيق بذلك المجال المحدود لهذا البحث؛ ولذا نلمح إليها:
الحلقة 1: الحرية السياسية تنتج الاستهتار بالكرامة الإنسانية: فأول تلك الحلقات، تحكم الأكثرية في الأقلية ومصالحها ومسائلها الحيوية؛ فإن الحرية السياسية كانت تعني: (أن وضع النظام والقوانين وتمشيتها من حق الأكثرية، ولنتصور أن الفئة التي تمثل الأكثرية في الأمة ملكت زمام الحكم والتشريع، وهي تحمل العقلية الديمقراطية الرأسمالية، وهي
عقلية مادية خالصة في اتجاهها ونزعاتها وأهدافها وأهوائها، فماذا يكون مصير الفئة الأخرى؟!! أو ماذا ترتقب للأقلية من حياة في ظل قوان***1740;ن تشرع لحساب الأكثرية ولحفظ مصالحها؟!! وهل يكون الأمر غريبا حينئذ، فيما لو شرعت الأكثرية القوانين على ضوء مصالحها خاصة وأهملت مصالح الأقلية، واتجهت إلى تحقيق رغباتها اتجاها مجحفاً بحقوق الآخرين؟!! فمن الذي يحفظ لهذه الأقلية كيانها الحيوي ويذب
عن وجهها الظلم، ما دامت المصلحة الشخصية هي مسألة كل فرد، وما دامت الأكثرية لا تعرف للقيم الروحية والمعنوية مفهوما في عقليتها الاجتماعية؟!!
بطبيعة الحال، أن التحكم سوف يبقى في ظل النظام كما كان في السابق، وأن مظاهر الاستغلال والاستهتار بحقوق الآخرين ومصالحهم ستُحفظ في الجو الاجتماعي لهذا النظام كحالها في الأجواء الاجتماعية القديمة، وغاية ما في الموضوع من فرق: أن الاستهتار بالكرامة الإنسانية كان من قبل أفراد بأمة، وفي ظل النظام الرأسمالي أصبح الاستهتار من قبل الفئات التي تمثل الأكثريات بالنسبة إلى الأقليات التي تشكل بمجموعها عددا هائلا من البشر !!!)) انتهى كلام المحقق.
للأطلاع او تحميل كتاب فلسفتنا
https://goo.gl/aDRj4y
وختاما نقول نحن هنا ليس ممن يدعون للدكتاتورية او نعترض على الديمقراطية بقدر ما نريد ان يطبقها ممن يدعيها, ان يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات, الغني كالفقير, واما الحكم هو لله وهو الاعلم بمصير البشر.
التعليقات (0)