مواضيع اليوم

الذي لايفقه أبسط القضايا البديهية، فكيف يفقه القضايا النظرية؟؟؟

د.عبد الحق صفاح

2009-01-11 22:22:45

0

من الأمرالتي يشنع بها بعض الناس على الشيعة ويزدري عليهم بها...قولهم بالتقية جهلا منهم أيضابمعناها وبموقعها وحقيقة مغزاها؛ولوتبثوا في الأمر وتريثوا في الحكم وصبروا وتبصروا لعرفوا أن التقية التي تقول بها الشيعة لاتخص بهم ولم ينفردوا بها بل هو أمر ـ قضت به ـ ضرورة العقول ؛ وعليه جلبت الطبائع وغرائز البشر وشريعة الإسلام في أسس أحكامها وجوهريات مشروعياتها تماشي العقل والعلم جنبا إلى جنب ومن ضرورة العقول وغرائز النفوس أن كل إنسان مجبول على الدفاع عن نفسه والمحافظة على حياته وهي أعز الأشياء عليه وأحبها إليه ـ وقصة عمار وأبويه وتعذيب المشركين لهم من الصحابة وحملهم لهم على الشر إظهار الكفر مشهورة؛والعمل بالتقية له أحكامه الثلاثة فتارة يجب كما إذا تركها يستوجب تلف النفس من غير فاسدة؛ وأخرى يكون رخصة كمالو كان في تركها والتظاهر بالحق نوع تقوية له، فله أن يضحي بنفسه،وله أن يحافظ عليه وثالثة يحرم العمل بها كمالو كان ذلك موجبا لرواج الباطل،وإضلال الخلق وإحياء الظالم والجور ومن هنا تنصاع لك شمش الحقيقة..وتعرف أن اللوم والتعبير بالتقية ليس على الشيعة، بل على من سلبهم موهبة الحرية؛وألجأهم إلى العمل بالتقية
والمراد من التقية شرعا إظهار خلاف الواقع في الأمور الدينية بقول أوفعل؛خوفا وحذرا على النفس أو المال أو العرض وبهذا المعنى حكم العقل بحسن العمل بها، لأن ترك العمل بالتقية يكون موجبا لهلاك النفس وعلى هذا العقل فيما لو دار الأمر بين أن يكذب المرء وبين أن يقتل، فالعقل هنا يحكم بضرورة الكذب، وإن كان في نفسه قبيحاً؛خوفا وحفاظا على النس ويطلق على هذا بالحكم الثانوي في قبال الحكم الأولي وهوحرهة الكذب لغير المضطر.وأما الدفاع عن بيضة الإسلام فلا تقية فيه بإجماع علماء الشيعة.
والدليل على ذلك ماقام به علماء الشيعة في ثورة العشرين ضد الإحتلال البريطاني...
ولو خير المرء بين أن يكذب وبين أن يقتل على يدظالم أو تضرب بالسياط حتى ينسلخ جلدك ويذهب عقلك فأيهما يختار فإن اختار الأول فقد أهان نفسه وأذللها ،وإن اختار الثاني عده العقلاء من المجانين وعلى هذا يقال لك أيضا:لو اضطررت إلى أكل الميتة مع أنها محرمة كالكذب فهل تترك لنفسك الهلاك والدمار، أم أنك تتناول الميتة لدفع الموت عن نفسك،فالعقل والشرع تطابقا على وجوب تناول الميتة  دفعا  ًللضرر،فكذالك العمل بالتقية لدفع الضرر في النفس أوالمال أو العرض، ولهذاقال الفقها لاتقية في الدماء، بمعنى أن الظالم لو أمر بقتل إنسان ظلما، يحرم قتله ولو أدى ذلك إلى الهلاك، لأنه لاتقية في دماء الأخرين.ومن الأدلة على مشروعية العمل بالتقية قوله تعالى ( وقال رجل من آل فرعون يكتم إيمانه)
انظر/محمد الحسين آل كاشف الغطاء:أصل الشيعة ـ ص١٤٧
سورة المؤمن:الأية ٢٨





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !