بعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي أحدثها النظام المالي الربوي العالمي وبعد انهيار الموقف المالي لأمريكا وتراجع تقييمها في قائمة الدول المدينة وتبع ذلك انهيار الاقتصاد العالمي المرتبط بالدولار بحثت الدول الدائنة عن وعاء للقيمة غير هذا الدولار المتهاوي ...وهنا ظهر النظام الإسلامي كأفضل نظام مالي لم يتوصل الإنسان إلى أحكم منه ولا أفضل حيث أوصى خبراء الاقتصاد العالميين باعتماد الفائدة الصفرية (فائدة القروض تكون صفرا) ... ولكن ما يهمنا في هذا المجال هو الاتجاه العالمي الحكومي والفردي إلى اقتناء الذهب لأنه أفضل الأوعية للمحافظة على الثروة ومن هنا صعد سعر الذهب في غضون أسابيع قليلة جدا من 1340 دولارا للأوقية إلى 1800 دولار ويعتقد المحللون أنه سوف يتعدى حاجز ألفي دولار ربما قبل نهاية العام ...لماذا حدثت االهزة الاقتصادية العالمية؟ هل ارتبطت بالحرب الكونية الأمريكية على العالم بحجة محاربة الإرهاب أم نتيجة لنظام الائتمان الأمريكي حيث تضاعفت القيمة التأمينية دون سند من الواقع (إعطاء العقارات قيمة دفترية وهمية) نتيجة تداول العقارات وتزايد سعرها بسبب توفير قروض الائتمان أم بسبب تدني الإنتاج العالمي الحقيقي (أي شيء بخلاف مصاريف الحرب والصناعات العسكرية) أم بسبب ذلك كله؟ كل هذه الاعتبارات أدت إلى أزمة عالمية سببها الأساسي إنعدام العدالة وسوء قصد أغنياء العالم وجشع أرباب كبرى الهيئات والبنوك العالمية ...ولكن النتيجة كانت سقوط الجميع واجتذاب المال الاستثماري إلى خزائن الذهب لتبقى زمنا طويلا (تحت البلاطة) لتخرج من سوق الإنتاج ولتبقى بغير عمل ....
التعليقات (0)