مواضيع اليوم

الذكريات والعالم الافتراضي

مهندس سامي عسكر

2012-12-09 17:35:13

0

الذكريات الشخصية دائما ما يختلط فيها الواقع بالخيال حيث يحلو لنا بغير شعور أن نحذف منها حين نعود بفكرنا إلى الماضي كل ما أشقانا ويبقى ما أسعدنا وتسعدنا ذكراه!!
والأهم أن الذكرى نبات متجدد لا تمر به حالة الهشيم إلا إذا مرضت الذاكرة ولم تسعفها خزانة اللاوعى (ما تم تخزينه في العقل الباطن) بالمعلومات السابقة التي مرت على الشخص وتركت فيه أثرا حسنا بشكل ما ...على أنه قد نجد أنفسنا نهزم من أو (ما) قهرنا في الماضي لنضمد ما أصابنا من جروح أدمت القلب وتركت ندبة فيه لا يمحوها الزمن!!
نحن نرسم الماضي كما يحلو لنا عسي أن نجد فيه متنفسا ومتنزها مما نعانيه اليوم..
...نحن نصف الأشخاص الذين أحببناهم في سنين الشباب كما نحب ونمسح عنهم كل ما يشوه صورتهم رغم أنهم بالتأكيد ليسوا كما نصف ولكنهم صور ونسخ مشابهة لمن تعاملنا معهم وربما هم أسوأ ممن عرفناهم وأحببناهم فيما بعد.....
إن الإنسان عموما يخفي عن باقي البشر عيوبه إذا كان يعرفها ولا يحاول إخفاءها إذا كان جاهلا بها!
وإذا كان القول أن المرء مرآة أخيه حاضرا في فكر الإنسان العاقل فإنه يبحث يوميا عن صورته الحقيقية في هذه المرآة التي لا تتحيز ولا تجمل إذا لم يغط صفحتها النفاق!!..وأيضا هي لا تطمس المعالم الحقيقية للشخص إذا شوه صفحتها حقد حاقد أو رأي جاهل غير منصف
.... وعموما فإن العالم الافتراضي الخيالي هو أول مفر نلجأ لا شعوريا إليه في ساعات الضيق أو المرور بحالة من الإحباط أو الفشل الاجتماعي
ربما كان أساتذة علم النفس أقدر مني على كشف ما غاب عني في هذا الصدد وتصحيح ما جاء في المقال عسانا نفهم أنفسنا أكثر ونقدرها بواقعية أكثر دقة وحياد ونعيش الذكريات بصورة أفضل لكي نعالج أمراضنا النفسية ونجابه إحباطاتنا الكثيرة المتكررة في عالمنا العربي الخانق المختل!!!

ثم إليكم طرفة تخفف جفاف المقال

ما قل ودل
قال له
.... تا....طع....؟
رد قائلا
....ل....شك....!!!
الترجمة لمن لا يفهم ما قل ولم يدل
الأول قال للثاني
...تاكل طعميه؟...
رد عليه قائلا
....لا ...شكرا....!!!
.....ولكنهما استخدما ما قل ودل من الألفاظ




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !