الذكرى الرابعة لإستشهاد القائدين علي وحسام فرج
.
" من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم .
نالت يد الغدر أحبابي فأورثني.. طبع الوفاء حنيناً ماله نفد.. وأبلغوهم بأن الدهر ذو دول .. وسوف يسحق من بالغدر قد بدأ .. وجهاً لوجه التقوا في عالم الغيب والشهادة.. القائد الشيخ طايل فرج ، ودعناه قبل ثمانية أعوام ، وكان معه وكاد أن يكون القائد حسام فرج ، الذي كتبت له الشهادة مرة اخرى ولكن بعد أربعة أعوام من استشهاد الشيخ طايل ، وقبل أربعة أعوام من اليوم ، في 3/6/2005 م بصحبة القائد المؤسس ، أمير الزنازين الشيخ الشهيد علي فرج ، ليكون حسام وطايل وعلي فرج شهداء المحراب الثوري ، لم تجف دموع أبناء الفتح عليهم بعد ، لأنهم كانوا ومازالوا رمزاً لنضال وكفاح وطني وثوري لن تتوقف .. وصلت رسالتهم إلى الأجيال والآفاق .. فلسطين وطننا وسنقيم عليها دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ولن نرضى بأقل من إرث الشهداء وثوابت رمزنا مفجر الثورة الشهيد الخالد ياسر عرفات ، والتي يتمسك بها خلفه القائد الرمز محمود عباس بكل قوة وثقة وإيمان وعزيمة وإصرار ، اليوم وكل يوم تحملنا أرواح الشهداء الذين حملوا السلاح من أجل فلسطين وشعبها العظيم ، نقول لهم نحن ابتسامتكم التي بها نناضل وقبضاتكم التي بها نقرع باب الحرية ، ويا أيها الواقفون على عتبة الذكرى ضموا الصفوف ولاتهنوا فالله يعلم من خانوا ومن ظلموا ،وحدوا صفوفكم أيها الفتحاويون ، تمترسوا خلف قائدكم أبو مازن ، فما عاش ذل فوق شفرات الرماح ، وما العز إلا في الثبات وفي الوغى ، والذل موطنه التفرق والنواح .. تأتي الذكرى ونحن على عتبة المؤتمر العام السادس لحركة فتح الذي انتظرناه طويلاً ، وفيه الأمل بإنتاج قيادة جديدة ، قادرة على مواجهة التحديات ، فالقضية الفلسطينية تمر في أدق وأخطر المنعطفات التاريخية ، وفتح هي الضمانة الأكيدة والوحيدة للقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني ، فلا بد من الوقوف بكل قوة وعزم وثقة مطلقة خلف الأخ أبو مازن ودعم كافة قراراته بشأن المؤتمر والقرارات الوطنية والسياسية التي يتخذها ..علينا أن نعيد الهيبة لفتح التي تحدد معنى الموت ومعنى الصفقات ، وأن غاب وعي واحد ولم يفهم الرسالة ، فهده سحابة صيف ستنقشع حتماً .
تأتي الذكرى الرابعة لشهداء المحراب الثوري ، ونحن أشد يقظه وحرارة واخلاقاً وأصالة وقوة وعزيمة ومسؤولية وإصرار لحقائق لايمكن أن تذوب أو تذوي ، الدولة آتية والإستيطان زائل وحق العودة سيتحقق والأسرى نراهم معنا ،والفتح وحدها تعرف كيف تطرد ثعابين الرعب ، وكيف تحول براكين الحقد إلى شلالات من الماء النقي ، وحين يتحقق الحلم تدعو شعبنا إلى ينابيع الفرح التي تغتسل بها القلوب .
ان الوفاء للشهداء وفاء لوطن سقطوا من أجل أن يبقى ، ومن أجل شعب عنيد لن يسكت صوته في رفض أطول احتلال عرفه التاريخ ،سلام على أرواحكم الطاهرة المستبسلة .. سلام على من زين بالبارود اغصان الشجر ، عطر روحكم يفوح في ساحات الأقصى ،والعهد أن تبقى كل الأغصان بنادق رصاصها إلى الإحتلال وأعوانه ، حتى نرفع علم الإستقلال على هامات الجبال والمآذن والكنائس سلام عليكم مع الشهداء الخالدين ، وسلام على ماحفرتموه وظلَ يبقى .
--
إعلام حركة فتح - إقليم نابلس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح / إقليم نابلس
ت : 092384814
فاكس :092374284
Email :- fateh.nablus@gmail.com
عمارة أبو رعد - الطابق الأول
للإستفسار : محمد حمدان
جوال رقم - 0599552219
التعليقات (0)