الذكرى الاولى لرحيل محمد سيد حاج

ايام قليله وتحل علينا الذكرى الاولى لرحيل الامام المجدد محمد سيد حاج رحمه الله تعالى
تعلم ما الرزية فقد مال ولاشاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حر يموت بموته خلق كثير
بموته فقدت الامه السودانيه علما من اعلام الدعوه ومربيا فاضلا وجد فيه المجتمع ضالته
فقدناه فى اكثر الاوقات حرجا ، فقدناه فى وقت يعيش فيه الدعاة فى ابراجهم العاجيه او يتلقون اموال السلطات فتحجبهم او يحجبوا انفسهم عن واقع يحتاج اليهم بشده.
فقدناه فى ايام كثرت فيها الاقوال وتضاربت ففقدنا رأيه السديد وطرحه الجديد.
فقدنا فيه كل معانى الادب التى تجلت فى شخصه فى وقت فقد فيه العلماء رونقهم وبات يضرب بعضهم بعضا.
فقدناه فى وقت يحتاج الشباب الى من يأخذ بيدهم.
فقدناه فى وقت تخلو فيه الساحه من كل عَلم الا رعاع من الناس.
نعم انه قد راح جسدا ولكنه بقي فينا فكرا وادبا يمشي بيننا ، وان الافكار لا تحيا الا بموت اصحابها – ادركت ذلك عندما حضرت مأتمه والصلاة عليه وعلمت حينها ان الاشخاص يموتون لكن تبقى اعمالم خالده فتذكرت قولة قاسم امين: (ان اللذه التى تجعل للحياة قيم ليست حيازة الذهب ولا شرف النسب ولا علو المنصب ولكن ان يكون للانسان قوه عامله ذات اثر خالد فى البشريه)