من المؤلم ، والمضحك في آن واحد أن تستمع لمبررات أي حركة (( تدعي كرها )) أنها تعمل وفق معايير إسلامية ، وقواعد إسلامية نشأت عليها !!

... حركة حماس أنموذجا .. انشقت قبل سنتين عن الحكومة الفلسطينية (( المنتخبة )) .. وأعلنت عدم اعترافها بها ، وأعلنت قيام حكومة أخرى في قطاع غزة .. وأطلقت حينئذ من المبررات التخوينية ، والعلمانية ، والتكفيرية مالله به عليم حيال حكومة ابو مازن ؟!

.. حركة ما يسمى (( جند أنصار الله )) .. بعد سنتين من (( انشقاق حماس )) عن الحكومة الفلسطينية (( الشرعية بالإنتخاب )) .. قررت هي أن تخون حركة حماس بنفس المعايير التي خونت بها حماس فتح !!

عندها قامت قيامة حركة حماس ، وما لبتثت سوى ساعات حتى تمت مداهمة مسجد ( ابن تيمية ) الذي أعلن فيه مسبقا عن إقامة  إمارة إسلامية تتبع حركة جند الله في رفح  ، وتم قتل شيخهم عبداللطيف الموسى عبر حزام ناسف فجره مساعده الخاص عبدالله مهاجر السوري والذي  كان يلف به خصره وقتئذ، وأدى أيضا الى قتل الوسيط المفاوض في تلك العملية بالإضافة الى خمسة من حركة حماس وطفل !!!

دموية ما بعدها دموية .. إذ كيف ينتحر شخص يدعي الإسلام ، ويقتل معه عدة أشخاص ، وطفل ، وهو يعرف تماما عقوبة الإنتحار ، وعقوبة القتل في الإسلام !!

ما فعلته حماس بجند أنصار الله كان من الممكن أن تفعله فتح بها قبل سنتين عند حدوث انشقاق حركة حماس ، ولكنها إلتزمت الحكمة التي من شأنها تجنيب الفريقين الخسائر المادية ، والبشرية والتي تكبدتها حماس مع جند أنصار الله !!

بالمختصر المشين :
كل الحركات الأصولية تدعي المثالية باسم الإسلام ، ولكنها سرعان ما تتعرى عند فتح باب الحوار  إذ أنها لا تعرف هذه اللغة ، وإنما تتحدث بلغة (( الذبح )) على الطريقة الإسلامية !!