مواضيع اليوم

الذاكرة- ( قناديل لامي) لسعيف علي

سعيف علي

2009-09-07 08:44:32

0

الذاكرة- ( قناديل لامي) 

 

تاريخ سفر الذاكرة حتى جنون الرابية

جائت في الالق

تتغنج، تتمشط ،
و تسدل الشِّعْرَ على أسوار مدينة فاطمية
كانت تتبرج

تزينها رؤوس قصائدها الأولى ،
في كلم منحول و حروف سائبة ،
اليوم ستمارس اليوم الغواية

و تكتحل أمام الرابية
و تتمدد سهلا فسيحا

اتسقي في السؤال في  اشجار توت وارفة
ثم تغني ،

....................
ستستسمحنا 

أن نحسن بغنائها الظن
وربما ان نغني معا ،
صوتا أو صوتين،
وان نبكي في الحلم سويا،
ستستسمحنا

أن نبني لها منصة عالية،
و أن يكون لها مثل الغابرين مسلة تتلى على ضلالها القصائد الطويلة،
  أن تعود مثلما يعود المطر الزاجل إلى سحابته الأولى
سنختار اذا رصيفا

و ملحمة جديدة لنضيفها إلى القصص
التي نحكيها عند النوم لطفل صغير،

يأخذ مع شبق الرضاعة

حكاية امسية،


  ماذا سنسمي الذاكرة ؟

اتكون  مزاجا ،

أو في الحب مقامة ،

أو  لنسميها شعرا.
و نسلم مفتاحا لدواة حبر معبأة

من كل نهر مات فيه كتاب،

 نسميها بطلا قوميا

تحترف  صنيع فرار

ونقول

قد أهرق التتار
في دجلة الكتاب و الأوراق و الأرواح.
.......................
كيف يتمدد الكلم ليصبح واديا

و يصبح ضفة،
لا تذكر كل القطارات التي مرت بها ،
و كيف لا تشبه مآقيه مآقي الساحرات،
كيف يصنع الموسيقى

و كيف يخرج من جوف القلب الكنوز،
و كيف يكون حلما

و كيف يضيع كالدنانير

في صبوة العشق

و في صدى الذاكرة ،
كيف يكون نهرا

يسكب الماء على الأوراق الأولى للصباح ،
كيف يقنعك أن الصخرة ليست سوى الحصى الواقف
منذ البارحة على محطة لن يمر بها القطار ،
وكيف علقت حبيبتي القمر على مسمار.

.....................

ما ترى تكون الأخبار الآتية من خلف ستارة تخبأ الأفق؟
كيف لتنتصب المسارح على ظهر حصان يركض
ويتأفف من قيض طريق

.....................

أتجول الآن بين أصابعي

واقف على الأنامل لأرى قمة
الرابية التي تتبرج عندها الذاكرة،
وارى القصة

تأتي خلف الأسوار لتحكي الزجل الصامت،
لأنها اختارت من كل الأدوار القديمة كلمات مشطوبة ،
و اختارت
  لهاثي
لتشد أزر نجمة تبكي بعد الموت نور قنديلي الصغير،
وجذاذات كنت اقتلها في الكلام ،
حين كان الصيف باب
و الشمس قيثارة بدوية

يحملها عندي كل صباح
طائر متورد أو ربما يحملها العقاب .

.........................

لا تحب سمكتي الماء

وتصر على اصطحابي إلى غابة الصنوبر،

تريد الأرقام أن تقفز إلى قعر في وجهي المشوه بالفرح
و يريد غصن أن يطول

مثل علامة طريق فاسدة

و مثل
تفاحة خضراء تباع في سوق القماش .
ليفتح قوسا ،

ربما ليفتح قوسين ،
و ربما ثلاثا

حتى يعرف كيف يخرج الغزاة من نار القناديل
وكيف يشتد على السامرين الظلام ،
حين يرقص نجم على نور بعيد

يأتي من
فصول طويلة

و احتفال صغير بين ولادة طارئة

...............................

ليست الذاكرة متأكدة من قدرتها على فتح الدرج السفلي للخزانة،
لتنظر في الصور القديمة المنثورة في ظلامه
اما الرابية فتخاف المارد و تخاف العنقاء و تخاف أن تذكر للمخدة حلما
الفيض يخرج من بين الحرف العاري
و من كل تلك الصور المقلوبة
و يخرج مني
هل أنا أرض أم قدم




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !