المشهدُ مِن شارعِ التعاسةِ
مُقتبَسْ..!
ومِن روائِعِ مآسي الإنسانيةِ
أبدعَت
الخيالاتْ..!
وتجلـَّت للعيانِ جروحٌ
لم تندمِلْ..!
ففي زمن الفناءِ..
وفي زمنِ البَغاءِ
قاتلتُ الوحدة وكادَت تقتلني
لولا أن ظهر مُنقذي وكانَ
إبليسْ..!
فقتلها أمامي ودعاني لنحتفلَ
في إحدى
الحاناتْ..!
فقـُلتُ..لكن..!فقاطعني قبلَ
أن أكمِلْ..
وقالَ لاتخف فخوفكَ سيزولُ مع أولِ
كأسْ..!
إشرَب وسترى كيف ترفرِف بعيدا
في الأجواءِ وفي تلكَ
السماواتْ..!
فشربتُ وشربتُ حتى ذهَبَ عني
ذلك الوجَلْ..!
وطُمِسَت مِن على ملامِحي معالم
الحياءْ..!
أدمنتُ بعدها الخمرواعتنقتُ
المُحرَّماتْ..
فنسيتُ ربي ورب الناسِ ونسيتُ
الدِّياناتْ..
توهمتُ الكمالِ وأودعتُ قلبي بحر
الظلـُماتْ..!
في يومٍ سألتُ ذاتي : أنتِ ياذاتي أين
تلكَ المُقدَّساتْ..؟!
أينَ عهدُ أمي وأبتي وإخوتي حين كنا
نلعبُ بالكُريَّاتْ..؟!
أين..أين مُنقذي وخليلي ذاك البطَلْ..؟!
فأنا لاألمحُهُ بين هذا
الشَّتاتْ..؟!
قالَت لاتسألني عن شيءٍ رجاءً فما أنتَ
إلا مخلوقٌ معتوهٌ
وبائسْ..!
وما أنا إلا ذاتٌ تضمحِلْ..!
وصحى عقلي حين
غافَلَ اللحظاتْ..
وفتحتُ ستائر عيناي على سرابِ جلسةٍ
بين نُخبة مِن
الزُّجاجاتْ..!
تاج الديـــــن : 2009
التعليقات (0)