يمثل ملف الديون العراقية أهم الملفات العالقة والمطروحة على طاولة النقاش بين العراق والدول الأخرى الدائنة، هذا الملف الذي لم يتم حسمه حتى الآن على الرغم من الحراك السياسي الكبير الذي بذله العراق من خلال عقد المؤتمرات المتنوعة كمؤتمر اربيل وباريس ودمشق ووثيقة العهد الدولي في شرم الشيخ وستوكهولم واللقاءات العديدة واللقاءات السياسية المتنوعة، وجميع هذه اللقاءات والمؤتمرات كانت تهدف الى مطالبة تلك الدول بإنهاء ملف الديون وغلقه وإسقاطها ومدّ يد العون والدعم الحقيقي للعراق في مسيرته الجديدة بدلا من المطالبة بديون وأموال لم يكن للشعب العراقي يد فيها، ولم يكن مسؤولا عنها في أي يوم من الأيام لأنها _ ومثل ما هو معروف للجميع وتدركه الدول نفسها_ جاءت نتيجة الحروب والمغامرات الطائشة التي قام بها النظام الديكتاتوري البائد ومحاولاته المجنونة لتسليح الجيش العراقي السابق بأحدث الأسلحة وسعيه لامتلاك ترسانة منها يهدد بها دول المنطقة كيفما شاء.
وعلى الرغم من ان الحراك السياسي الذي قام به العراق خلال الفترة السابقة قد شهد بعض التنازلات عن الديون من قبل بعض دول الجوار والمنطقة وتخفيضها من قبل دول أخرى إلا ان الملف مازال أمام طريق طويل في ظل الإصرار الغريب من بعض الدول العربية على دفع العراق كافة مديونيته، لذا فقد كان حث الخطى من قبل الدول الدائنة لتقديم العون الفعلي للعراق ودفع ...
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23265
التعليقات (0)