لم تذكر كلمة الحرية صريحة في القران الكريم في حين ذكرت كلمة الطغيان والطاغوت واضحة صريحة فلماذا ياترى؟
في حين اسهب القران كثيرا في نفي الطغيان والاستبداد بكل انوعه من استبداد معرفي او استبداد اجتماعي اوالسياسي. ولكن هل من سيقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر سيفعلها بسلطة الاكراه والقوة ؟ في حين ان الدين لااكراه فيه اصلا؟ فكيف نخرج من هذا الاشكال؟
خصوصا ان الموضوع للاسف يصنف على انه خلافي وهذا يضع علامة استفهام كبيره على مرجعياتنا الدينية وقبلها ثقافتنا المشوهة, والسؤال هنا اين ذهبت بقايا انسانيتنا؟ بعد ان ذهبت عقولنا , فمن يحب الاستبداد؟ ومن يكره الحرية؟ والسؤال ايظا هل ان ثقافة الحرية شعورفطري.؟ ام سلوك اجتماعي و مسألة تربوية مكتسبة ينميها المجتمع والاباء والمؤسسات.؟
اولا ندرس القصص لنأخذ منه العبر وليس الاحكام الشرعية وهذه ساحة نبوة, في حين هناك احكام شرعية واضحة هي مقام الرسالة وهي ملزمة..!
نبدأ من قصة الخلق الاول ( ماخلقت الجن والانس الا ليعبدون)،( ليعبدون) هذه هي الحرية على قاعده يعبدونني بارادتهم ويعصونني بارادتهم، ففي التنزيل الحكيم يوجد ( امر ونهي ) ويوجد ( طاعة ومعصي) ويوجد (ثواب وعقاب) والملاحظة الدقيقة هنا انه لايوجد اكراه ! لايوجد شئ اسمه - منع - في التنزيل الحكيم! ولذالك عندما منع قال ( مامنع الناس ان يؤمنوا )؟ ومثال على ذالك مامنعك ان تأتيني ؟ فتقول ربما يوجد احد منعني ولكن عندما تأتي بارادتك فاسالك مامنعك ان تاتيني؟ او تدعى الى وليمة فتتعفف عن الاكل فأقول لك من منعك ان تأكل ؟ هل رائيت مانعا؟ اوتنبيه؟ او تحذير؟ اذن الدين مرتبط بالسماحة والمنع وهي (سلطة الظمير والاقناع) فقط ولايرتبط الدين اطلاقا بالدولة التي تعني سلطة القوة والاكراه والاجبار، ولذالك يجب ان نقول الدين والسلطة وليس الدين في السلطة،مثال (ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ولكنه تعالى ماقال ان الصلاة تمنع الفحشاء والمنكر! الاصل الحرية ولذالك سال الله ابليس (مامنعك ان تسجد) ؟ من اكرهك على ان لاتسجد،فأن اكرهك احد فلا حجة لنا عليك لأنك مكره،
ان الصلاة تنهى عن الفحشاء ولكن لاتمنع الفحشاء لان الدين لاسلطة فيه اصلا لا اكراه فيه لاقوة مانعة فيه الا ظميرك . ربنا مثلا يقول لا تجسسوا ولاتنابزوا ولا يغتب وكلها بلا الناهيه ولكن عندما قال وهنا بيت القصيد واية القصيد (لا اكراه في الدين) نفى بلا النافية وليس لا الناهية لينهى عن جنس الاكراه اطلاقا،فهي جملة تقريريه عندما اقول لك لاماء في البيت انفي جنس الماء اطلاقا، وبالمناسبة انا لم اقل لك اشرب الماء او لاتشرب،انا فقط اعطيتك حقيقة لاماء في البيت وبلا امر او نهي ،وشاهدي هنا على الاية العظيمة ان كل شئ فيه اكراه ليس من الرسالة المحمدية،انتهت القصة ولو لم يفهم القارئ الا هذه الجمله لكفته، كل سلطة تملك اداه اكراه هي ليست دين، وليس سلطة دينية.! ولهذا نحن نقول السلطة والدين وليس السلطة في الدين لان الامرين منفصلين لان السلطه اساسها بل كيانها انها تملك اداه اكراه، والدين ليس كذالك، هنا نقصد السلطة راس الهرم السياسي وتسمى سلطة الدولة ،السلطة هي التي تملك اداة اكراه وتمارس الاكراه قهرا، طبعا هناك اكراه اجتماعي ومعرفي واخلاقي وجمالي سنتكلم عنها لاحقا ولكن سلطة الهرم السياسي بغص النظر سواء اكانت ديمقراطية اوطاغوتية فهي بالنهايه تملك اداة اكراه وتمارسه في ارض الوطن،وهي هنا تكره الموطنون بالقوة وليس تنظيم الموطنين بالظبط ، مثل الجيش والشرطة والامن ونسميها هنا باداة تنفيذ القانون بالقوة وليس حماية القانون وليس تنظيم الوطن فهي اداه اكراه فأنت ان خالفت تعتقلك الشرطة ؟ هناك ثلاث سلطات السلطة التنفيذية وهي تملك اداة اكراه وسلطة تشريعية لاتملك اداة اكراه وسلطة قضائية وهنا ان امتلكت الدولة السلطة التنفيذية والسلطة القظائية كانت سلطة دين ولكن ان امتلكت الدولة السلطات الثلاث كانت سلطة دولة تمارس الاكراه وان كانت ديمقراطية فعلا ، وسلطة الدولة هذه لايمكن ان تاخذ شرعيتها من الدين، لأنه لايمكن ان تتلاقى مع الاكراه،الدين يقوم على حرية الاختيار،والحل هو بالتقارب بين الدين والسلطة على ان تكون الحرية قيمةعليا فيهما معنا ،بمعنى كلما قل الاكراه على الناس اقتربت السلطة من الدين، لان الدين ليس فيه اكراه اصلا، ولذالك كل ادوات الاكراه التي في القران هي من القصص المحمدي وليست من الرسالة ! هي آليات في بناء السلطة وليس من الدين والرسالة والفرق دقيقق جدا هنا ، هنا نحن استعملنا اداة اكراه قد يكون من حقك الشرعي او غير شرعي هذا موضوع ثاني , ولكنك في النهاية انت استعملت اداة اكراة ،فبمجرد ان استعملت اداة اكراة صارت سلطة وليس دين ! دولة وليس دين.! اذن اذا اردت ان تبحث عن سلطة ابحث عنها خارج الدين .! اي سلطة تاخذ شرعيتها من الدين فلا شرعية لها لأن الدين اصلا لا اكراه فيه ولكن ان اتخذت قيمها من الدين فلاباس ولاضير،لان القيمة العليا في الدين هي الحرية، هي عبودية الناس لله ،الان جواب لماذا لم ترد الحرية من باب التصريح وليس التلميح والاستنباط والجواب لان مفهوم الحرية يتغير زمانا ومكانا وهو متطور وفق القفزات العملاقة للوعي البشري عبر القرون فمثلا مفهوم الحرية في القرن السابع كان ضد الرق في حين الان مفهوم الحرية بمقابل الاستبداد او الطغيان .! والطغيان له دركات من الظلام ابتداءا من الطغيان الفردي الى الطغيان السياسي الى الطغيان الاجتماعي الى الطغيان المعرفي الى الطغيان الاخلاقي الى الطغيان ألذوقي والجمالي ولذالك عندما ذكر نوع الطغيان ذكر كلمة الحريه بمقابلها.! واذالك عدم الاكراه ورفض الطغيان يمثلان معا العروة الوثقى التى لا انفصام بينهما الى ان تقوم الساعة، فمع الحرية رفض
الطغيان، ولذالك لم يذكر نوع الطغيان لانه يختلف جنسا ومن زمن لأخر ومن مكان لأخر فهو مثلا لم يذكر الطغيان السياسي بجنسه هو او الاجتماعي او المعرفي او الاخلاقي او الجمالي او الطائفئ او الحزبي او المذهبي بجنسه ولكن تركها هكذا مطلقة والتي هي ضد الحرية وضمن ايضا ان لا اكراه في هذا الدين ،فالله خلق الناس من اجل الحرية كهدف يتطلع الية الجميع كل وفق مايشاء ايمانا او كفرا ,عصاة وطائعين, فهم كلهم بالنهاية عباد على فلسفة الثواب والعقاب والامر والنهي والطاعة والمعصية ولذلك خلقهم والحساب غدا يوم يقوم الناس لرب العالمين،
الان ماهي مرجعيات تقيدالحرية: اولا ثقافة الحرية مسألة تربوية ينميها المجتمع والاباء والمؤسسات وهي ايظا سلوك فطري وبتالي الحريه مثلها مثل الصدق فأنت اصلا صادق بطبعك ولكن يأتي احد فيعلمك الكذب ،فالطفل لايكذب بطبعه لكن يأتي ابيه المحترم فيعلمة الكذب! وكذالك الحرية انت حر بطبعك ولكن ياتي احد فيعلمك ان تكون عبد ولذلك قد ينشأ الفرد بدون ان يشعر عبد حقيقي لكنه ابيض البشرة لكنه سوداء الثقافة، وثقافته ثقافة عبد بدون وعي لأن هناك من أنشهأ منذ الولادة على تعبيد الانسان بثقافة العبودية فينشأ مايسمى بالاستبداد الاجتماعي، المجتمع يقيدك بثقافة العبودية وانت لاتشعر به، الكذب مكتسب والصدق فطري،العبودية مكتسبه والحرية فطرة،وينسحب على كل الفظائل اذا لم يتدخل احد سئ، فالانسان خير بطبعه، الشرع الحكيم طلب من الناس ان تتقيد في الاوامر والنواهي بمحض ارادتها وبظميرها لا بالاكراه والقوة،الطبيب مثلا ينهى عن التدخيين فهل استخدم اكراه او اداة اكراه ؟ فكذالك الدين ينهى ولكن لايمنع التدخيين لانه لاتوجد سلطة اصلا تكره الناس ،الدين ينهى عن التدخين مثلا ولكن لايمنع بالاكره والقوة في حين ان الدولة تمنع التدخين بقوة الشرطة مثلا هذه تسمى دولة في حين ان الاولى دين ،الدين لايملك آلية واداة المنع بالاكراه إلا آلية تفعيل الاقناع في نفسك وتنمية صوت الضمير في داخلك ،لاتوجد في الدين آلية سلطوية للمنع ويجب ان تكون انت مقتنع، ،الدين ينهى ولكن لايمنع لانه لايملك سلطة ليمنعك من التدخين.
الان يجب ان نعمل على ايجاد بدائل عن الاكراه المادي وايجاد مرجعيات تكون كبدائل لأدوات الاكراه المادية ومن هذه المرجعيات
المرجعية الاولى مرجعيات معرفية : مثلا نريد منع التدخيين ،وسيلة الدولة لمنع التدخيين تصدر قانون تكره الناس لمنع التدخيين في حين في ان الدين لايستخدم اداة اكراه بل يصنع ويكون سلطه معرفيه لادخال قناعات في اذهان وعقول الناس حتى يمتنعوا عن قناعة ولو استغرق وقتا.!
والصدق فطري والكذب مكتسب وينسحب ذالك على كل الفظائل . الانسان خير بطبعه هذه المرجعية المعرفية وهي واحدة من مرجعيات الحرية
ألمرجعيه الثانيه : المرجعيه الاخلاقية هي تلك الوصايا العشر وهي ماحرم ربنا علينا لاتقتل لاتزني لاتجسسوا ولايغتب عدم دخول البيوت الا من ابوايبها نقص الميزان السخرية الخ ،المرجعية الاخلاقية القيم العليا مستمدة من الرسالة،وهذه هي عالمية الرسالة التي نفتخر بها ويفتخر بها كل منصف عادل، وهي قيم مستمدة من الدين ومن الرساله حصرا وليس من القصص المحمدية او النبوة ،وهي قيم تراكمت عبر التأريخ ولم تاتي دفعة واحدة ومعضم اهل الارض يعتبروها قيم مشتركة وهي قيم انسانية مشتركة ويستنكر اهل الارض جميعا اذا احد ما تجرأ وفعلها بغض النظر عن الدين والجنس واللون والعرق
ألمرجعية الثالثة في تقييد خياراتك هي اجتماعية : مثل كلمة عيب كمثل للعادات الاجتماعية التي انت من يقيد خياراتك فمثلا تكره نفسك على اقامة حفلة للزواج بهذه الطريقة وليست بتلك ، او تقول لنفسك لأستطيع ان إعمل ذالك الشئ لأن الناس ستتكلم علي ،او وظعي الاجتماعي لايسمح لي بذالك، المجتمع فرضها عليك وانت قيدت نفسك بامور هي حلال ولكنك انت من قيد نفسك بها بسبب المقيدات الاجتماعية فيها وإلا فهي حلال ومباح ولست ملزم بهذا التقييد الاجتماعي ،مثال تكره ضيفك على الاكل حتى لوكان شبعان! فيأكل مكرها لا بطلا! بالمناسبة التقييد الاجتماعي في الثقافة العربية اكثر بكثيير منها في الغرب،الظغط الاجتماعي في الثقافة العربية اكبر واكثر من الظغط في المجتمعات الاخرى،فهي تمثل دكتاتورية إجتماعية هائلة حتى جعلت المجتمع عبيدا لها،فاحيانا نعيش لا لشئ الا لأرضاء المجتمع وحتى لأحد يتكلم علينا وهذا لعمرك اكراه من غير سيف وذبح من غير دم..!.
المرجعيه الرابعة هي الجماليه مثل عندنا لايستطيع رجل في السبعين ان يلبس قميص اصفر حتى لوكان راغب هو بذالك فيكون هو من قيد نفسه بمرجعية جمالية معينه لاتليق بعمر 70 سنه فهنا نتحدث عن قيد ذوقي،في حين في الثقافات الاخرى لاقيود ذوقية ولاحتى الرجل السبعيني يقيد لبسه بمثل هكذا خيارات..!
واخر بند في تقييدالحريه الاكراه المباشر:
وهو السلطة بكل انواعها،ابتداء من السلطات العليا نزولا الى السلطة الابويه وما بينها طيف واسع جدا وهي مابين سلطة الضبط الى سلطة القمع.نقصد بسلطة الضبط سلطة تؤمن بالحريات مثل دوله تملك قوانين معينة والكل ملتزم بها والدولة تسيطر على الوضع وتضبط ايقاع المجتمع بالقانون وليس بادوات القمع فهي سلطة ضبط مع العلم انها تملك ادواة اكراه لكن لا تستخدمها، بينما كلما زاد استخدام القمع كانت سلطة قمع ، وطبعا سلطة القمع قانونها الوحيد هو ادواة القمع والاكراه، طبعا نحن هنا لانقيم القمع بغاياته سواء اكان ظرورة اجتماعية فاضلة او طاغوتية،السلطة لابد منها ولكن لاتستخدم السلطة من اجل فرض واكراه الشعائر على المتبعين،السلطة لاتتدخل بالشعائر اطلاقا فثلا النبي ص لم يبعث احد اطلاقا وقال له اذهب واتني بمن لا يصلي مع العلم انه ملك السلطة او قال اعتقلوا كل من لا يصوم..! ابدا.. بل استخدم الترغيب والترهيب، النبي ص اقام وكون سلطة لكنه لم يستخدمها في فرض الشعائر، النبي ص استخدم السلطة في ضبط المجتمع فقط مع العلم ان كل سلطة هي إداة اكراه واستخدامه ص للسلطة كان على من مارس الزنا العلني او السرقة او لمعاقبة السكران وهذه ليست بدعة ولا اختراع لتعدي ضرره على نفسه وعلى الاخرين حتى لايحتج محتج فيقول هذه حرية شخصية، النبي ص لم يرسل جواسيس لتفقد من يسكر في البيوت مثلا، وهذا يعني ان دولة الحريات او دولة النبي ص او الدولة التي مرجعياتإ اسلامية لاتتدخل اطلاقا بالمسجد او الكنيسة او الكنيست! هذا انموذج دولة النبي ص،
مثال على الاية التى تقول (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ) لنأخذ البوذيين في روسيا مثلا لولا ان روسيا تخاف من الصين او اميركا لقضت روسيا على البوذين برمشة عين فلولا هذا التدافع من الله بعضهم ببعض لهدمت كل المعابد والصوامع وبيع وصلوات ومساجد،فهذا الدفع هو من حافظ على المعابد لان الاخر قد يهدم معإبد الخصم ايظا وهكذا، فهذا التدافع يجعل الجميع احياء ومتواجدون والا تخيل مثلا لو صار دين واحد يمثل 95%من الارض ماذا سيفعل.؟وخذ اليهودية مثلا هل تتصور سيبقى احد من الديانات الاخرى ؟بالتاكيد لا ستهدم كل المساجد والكنائس لانه سينفرد الاقوى بالكل بسبب عدم وجود خصم يدفعك وتحسب له حسابا بسبب فقدان عامل التدافع، والله تعالى جلت قدرته يريد الامر كذالك بهذه الكيف حصرا، الله هو من يفعل هذا التدافع حتى الجميع يبقى احياء، وانظر كيف تدخل العالم في حرب يوغسلافيا،
الان العالم توصل الى فصل السلطات الى ثلاث تشريعية وتنفيذية وقضائية ، وكان للنبي محمد ص مقامان مقام الرسالة (وحي وعصمة) ومقام النبوة (بشر يخطئ ويصيب) ص كان يمارس سلطة كرسول وسلطة كحاكم ولذالك عندما ختمت الرسالة بعدها باشهر مات ص لانه لا ينبغي لرسول ان يبقى حاكم ورئيس دولة بامر الله وليس برضا الناس ولذالك الحكمة الالهية من تلك هي ان رئاسة الدولة هي عبارة راي الناس واختيارهم ولا علاقة للحكم والرئاسة لا بالنبوة ولا بالرسالة. الرسالة والوحي لايعطي للرجل حقا للرئاسة بدون انتخاب ورضا الشعوب فكيف بمن هو دون الرسول او النبي ؟ لا ينبغي لرسول ان يكون حاكما على الناس بتعيين من الله (بالتعين والترشيح وليس بالانتخاب) بل ينبغي ان تكون رئاسة الدولة برضا الناس وليس بتعيين من الله عزوجل ولوكان رسولا.! نبيا ! وإلا صار رسولا دكتاتورا...!!
السلطة سلطتان سلطة بالاكراه وسلطة بـالـ لااكره. السلطة التشريعية تقنن القوانين والحلال والحرام بدون اداة اكراه بل بالامر فقط كامر الدكتور بأخذ الدواء بدون اداة اكراه، هذة السلطة هي التي تققيد الحلال او تطلقه، وهنا نؤكد ان الدين لايعطي شرعيه لأحد، يعني لا يحق لاحد ين يخرج علينا فيقول والله انا الدين اعطاني سلطة بالرئاسة! ويجب عليكم ان تسمعوا وتطيعوا لي لأنني سأحكم باسم الله ودين الله ! بسبب بسيط لأن الدين ليس فيه إكراه..! فالسلطة اما يأخذها برضا الناس فيكون ديمقراطيا او بالقوة فيكون دكتاتوريا لكن لاييجوز ان يأخذها بأسم الدين ، والديمقراطي والديكتاتوري لم ياخذ شرعيته من الدين بل برضا الناس ..! واذا اخذ احد ما شرعييته من الدين فهو طاغوت ! لأن الشرعية من الدين تعني انه فقد شرعيته من الناس ،بمعني لأني رسول او نبي او شيخ يجب ان اكون رئيس للدولة بالتعين وليس برضا الناس ، هذا خطأ، اذا النبي او الرسول لم ياخذ شرعيته من رضا الناس في الرئاسة كان مستبد ولوحكم باسم الله تعالى ،لأن الدين لا اكراه ولاسلطة فيه اصلا ، فكيف يأخذ شيئأ من الدين ,, الدين نفسه لايملكه ..! وكيف الدين يعطي شيئا لايملكه. ولذالك فليكف اهل العمائم بفرض اديلوجياتهم على الناس فرضا لا لشئ الا لأنهم معمميين و يحملون الدين! البطولة يأيها الفقهاء كيف تقنعون الناس بكم ؟ كيف تاخذون شرعيتكم منهم ؟ وكيف تعتلون كرسي الرئاسة برضا الناس وليس بقداسة وسلطة الدين...!
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشريعة يعني لاتوجد سلطة اكراه ، لاتعني اكراه الناس باداة اكراه فمن جاء الفقهاء بالسلطة والاكراه...؟
المر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني ضبط وتوجيه وتنمية الضمير وادخال القناعات وهي بالنهاية تعني ان لا سلطة مادية في قيمة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) وهي ان كانت مؤسسة او فراد لاتملك سلطة اكراه ،واذأ ما امتلك مؤسسة الامر بالمعروف اداة اكراه لانسميه امر بالمعروف ونهي عن منكر بل دولة اوسلطة ولا علاقة لها بالدين...! وعلية فمن يقوم بالامربالمعروف والنهي عن المنكر يجب عليه ان لايسلط سيف الاكراه على احد ،ويجب ان ان لايملك اصلا اي ادوات إكراه، وهذا يعني بالضرورة ان تكف هيئة الامر بالمعروف في بعض البلاد التي تدعي انها اسلامية عن جلد الناس بالسياط لانهم لا يقفلون محلاتهم ويصلون صلاة الجماعة, لأنهم بالحقيقة ينفرون الناس من دين الله وهم بذلك يقلبون الاية يامرون بالمنكر وينهون عن المعروف..! وبدل عن ذالك كان الاجدر بهم توعية الناس وتنمية قناعاتهم لا اكثر، الطبيب يامر بالدواء والحمية وينهى عن التدخيين فاين السلطة؟
الدين يامر وينهى لكن الدولة تسمح وتمنع ..!
مثال الصحافة وهيئات المجتمع المدني والنقابات هي من تمارس اليوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بدون سلطة،وهي من يجب ان تمارس الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم. من قال ان الامر بالمعروف والنهي يملك سلطة مادية بالاكراه؟ في القران الكريم لاسلطة له ولا اداة اكراه فمن اين جيئ بها؟ يجب من يقوم بمهمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه لايملك سلطة اكراه اطلاقا. كلما تقزمت سلطة الاكراه كلما اقتربت من الدين ،لكن الدين لايقترب من السلطة، ولكن السلطة هي من تتقرب اليه..! لأن السلطة تملك اداة اكراه والدين ليس فية اكراه وهدا يعني بالظرورة ان المجتمع اصبح واعيا .الان السؤال متى تندمج السلطة مع الدين؟
بالحل! حل السلطة (الغاء السلطة) وهذا مستحيل على الاقل في الحياة الدنيا لأننا حينئذ سنكون في جمهورية افلاطون المثالية او في الجنة! وهذا هو عين الخطأ الذي وقع به الفكر الشيوعي حيث ركز على قاعدتين الاولى لاسلطة حيث اراد ان يصل بوعي المجتمع الشيوعي بحيث لايحتاجون الى سلطة اما القاعدة الثانية فهي القاعدة المادية التي تعني لاموت وهي لايمكن لها التحقيق الا في الجنة (لهم فيها مايشائون ولهم فيها مايدعون) والقاعدتين فكرتان طوباويتان بامتياز، لأن الدين لاسلطة فيه لاننا حينئد نكون مجتمع مثالي وهذا بعيد..!
ونحن نقول ان الرسول ص مارس السلطة ولكن ليس سلطة دين ،ليس سلطة رسالة ووحي بالقوة بل سلطة نبوة وبشر لغرض تنظيم الحياة وليس قمعها! سلطة تنظيم مجتمع) واستعمل اداة إكراه لتلك الغاية بذلك ،)
واخيرا (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ) هنا ألاية تتكلم عن اناس لايملكون سلطة اكراه فليكف المتفيقهون بشرعنة الاستبداد الذي يكرة الناس بكل ادوات الاكراه باسم دين الله عزوجل..! وهو منهم براء...!
مدونة حرر عقلك
التعليقات (0)