الخروج من حلقة التردي الجهنمية بفرعيها وهما رجال الدين والسياسة الذين يتعاونون علي النفع المتبادل ويحكمون القبضة علي الأمة يكون في يد الوسطيين المعتدلين والذين يعملون علي التجميع والتوفيق لا علي التفريق والتمزيق ورغم أن هؤلاء الوسطيون يفتقرون إلي القوة والسلطة بطبيعة صفاتهم وأخلاقهم التي تمنعهم من سلوك طرق السياسة الملتوية أو لي النصوص الدينية لتتوافق مع الحكم السائد قادرون علي تغيير الواقع بالبدء بالإعلام وتربية النشء لتعذر إصلاح من تعدي مرحلة الشباب. إن التطرف السياسي بإقصاء المعارضين والتطرف الديني بإقصاء المخالف في المذهب وتجريمه وتكفيره باطل بطرفيه, وليس لحزب أن يحظر الآخر فليس لأي من طرفي العلاقة تفوق علي خصمه ولأن الحاكم في بلادنا لم ينتخب وكذلك المسؤول في كل موقع خدمي أو إنتاجي فلن يكون للوسطيين مكان والخلاصة في عجالة ليس من الممكن في ظل هذه الحال إلا التغيير البطيء أو الثورة تحت قيادة رائدة من الوسطيين لها تاريخ وطني تقبع في زوايا الحكومة أو خارجها يساعدها تأييد الشعب في فترة لا تزيد عن فترة رئاسة واحدة حتي يتحرك الدم الساكن في عروق الأمة
التعليقات (0)