رغم أننا منذ الصغرأمرنا بعدم الخوض في شئون الدين أو مناقشتها في المجالس الخاصة والعامة , لأن باب الأجتهاد مغلوق في الأسلام وأن تعاليم الدين الأسلامي وتفسير القران والسنة قد رسمها الأئمة الكرام والأولون وتكفير من يحاول ابداء رأي فيما أبدوه وكتبوه .أمورا كثيرة اغلق فيها باب الأجتهاد بما يتمشى مع العصر الذي نعيشه . ومشكلتنا اليوم أننا نكرر ما قاله ألأئمة الأولون وبما أفتوه في عهودهم القديمة عن معظم شئون الدنيا التي لم يرد فيها حسم متفق عليه في القران الكريم و التي تمس المشاكل الأجتماعية والحياتية التي كانت سائدة أنذاك في الشرق والغرب على السواء. فالغرب تغلب على تعاليم الكنيسة بالأجتهاد وفقا لتقدم العلم وتحرر الفكر وحرية أبداء الرأي وتغير الظروف ومتطلبات الحياة الحديثة ومع هذا لا زال الدين محترما في الغرب لما جاء به وعلاقة الأنسان بربه . بينما اغلق باب الأجتهاد في العالم الأسلامي حماية للفتوى في عهود الظلام الذي خيمت على العالم الأسلامي لعقود طويلة تحت سيطرة الأستعمار, ولكن الظروف أختلفت الأن . ومطلوب مشاركة كبار العلماء المعروف لهم بالأنفتاح والتقيد بتعاليم الشريعة السمحاء في أبداء رأيهم في كثير من المسائل ومنها:-
- حقوق الأنسان والحريات الاساسية وخاصة حرية التعبير بمعناها المتعارف عليه دوليا دون تحريف أو تأويل فهي الميزة التي حباها الله للأنسان بما فيها حق مناقشة التعاليم الدينية المتحجرة بغير سند من القرأن وحقوق المراة المسلمة , فهي لا زالت أكثر من غيرها تأخرا في عالم اليوم ومحجبة عن العالم والدنيا .
- تعريف الجهاد وبيان أن الجهاد لا يجوز الأن إلا ضد من أعتدى على غيره أو أخرجه من دياره وتحريم قتل النساء والأطفال والعجزة وغير المعتدي من الرجال وهدم البيوت ودور الدين والتعرض للمدنيين أو تجويعهم أو إلحاق الضرر بهم بحجة الجهاد .
- تفسير معاني ومبادئ عامة تقال في غير مواضعها مثل طاعة الحاكم أو ولي الأمر, ولا طاعة لحاكم في معصية الخالق , وعدم شرح من هو الحاكم . الحاكم ليس هو اي شخص يحكم بل هو الحاكم المنتخب شعبيا وأضيف في الفترة الأخيرة وبأشراف الهيئات الدولية وغير الحكومية لحقوق الأنسان والامم المتحدة أو مختارا من اهل الحل والعقد . وأهل الحل والعقد في عصرنا هم من ينتخبهم الشعب في المجالس النيابية المعروفة في جميع أنحاء العالم وبأشراف الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لحقوق الأنسان, فعصر القلة من الحكام والفقهاء قد ولى . ومعصية الخالق تعني هنا السماح بالفساد والأضطهاد والعنف والأستبداد ومخالفة الدستور والقانون والحريات والمساس بحقوق المواطنين الأنسانية وليست لها علائة بالشئون الدينية التي هي علاقة بين الأنسان وربه ألا إذا كانت ضاره بالأخرين . .
- أسكات أصوات الغلاة دعاة الأرهاب والتطرف في الدين وأمور الدنيا وأحتكار الفتوى من العلماء وأنصاف المتعلمين منهم المغالين في الفتوى عن جهل وحبا في سيطرتهم على العوام من الشعب رغم تعارض اراؤهم ومصالح الناس وحياتهم اليومية المعاصرة . وحبذا لو ألغينا إستعمال كلمة فتوى وإستبدالها بالرأي حتى لا تحمل معنى إلزام الأنسان بالعمل بها دون إقتناع .
- شرح المبادئ المذكورة أعلاه بشكل يومي للمسلمين في المدارس على أختلاف درجاتها والجامعات ولعامة الناس في المساجد وموضوع خطب صلاة الجمعة وفي دور الفكر والعلم والمجالس .
التعليقات (0)