فراس اسكندرون / إلى متى سنظل نتنازع ونتناقش في قضايا الدين والرسالات السماوية أعزائي القراءألم يحن الوقت لندرك جميعاَ: مسلمون ومسيحيون ويهود ووو ..... بأننا موجودون في هذا الكون لفترة محدودة ...
تنتهي بوفاتنا ومغادرتنا لهده الحياة . انا لا أدري حقا ما سبب هذا الصراع بين الطوائف والأديان , وماسبب هذا التعصب الأعمى كل لدينه أو معتقده أو ملته ؟
فالأمة الإسلامية منقسمة إلى كذا وكذا شعبة , وكذا وكذا طائفة .. وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحين , والأمر ذاته بالنسبة لليهود والبوذيين وغيرها وغيرها من الديانات والمعتقدات الأخرى .
عندما أقرأ لأحد الكتاب سواءاً في هذا المنتدى أو غيره من المنتديات أو المواقع الأخرى , أجد نفسي أمام شخص يحاول أن يظهر نفسه باي طريقة وبأي أسلوب لا لشيئ ولا لمعتقد ما وإنما فقط لحب الظهور showing off حسناَ أنا هنا. وأنا مسلم , سني،مرشدي، أحمدي، علوي.........أوأنا مسيحي ،كاثوليكي ، بروتستانتي ، قبطي.....وليعذرني إخواني اليهود وغيرهم من الديانات الأخرى فأنا لست ملما بطوائفهم وتفرعاتهم كثيرا المهم , أن ما أحاول قوله أنه داخل كل دين من الديانات أوالمعتقدات التي نعرفها في هذا العالم توجد انقسامات وتفرعات وتناقضات غريبة إن أمعنا فيها جيداً أصبنا بخيبة أمل كبيرة . لماذا؟
حسناً أنا باعتقادي وهذا شيئ يخصني أننا جميعاً في هذا الكون ندرك أن هناك خالق وأن جميع الديانات والمعتقدات التي أعرفها والتي سمعت عنها تؤمن بأن هناك خالقاُ سواءً أكان إلهاً أم كأئناً فضائياً أم كوكباُ أم أم بشكله المادي أو الروحي أو ال.. حسناً , وجميعنا سنغادر هذه الدنيا ( سنموت , سنحرق , سنرفع , سنتقمص .... ) المهم أنها كلها تودي إلى حقيقة واحدة وإلى نتيجة واحدة مفادها أن هناك إلهاً واحداً أو خالق واحد أو رب واحد , وأن هناك الخير وهناك الشر , وهناك أيضاُ يوجد الصح ويوجد الخطأ , الرشوة مثلاً أليست محرمة في جميع الأديان وكذلك السرقة وكذلك القتل ووو إلخ إذا كلنا نعرف ذلك على اختلاف مذاهبنا وأدياننا .
ونحن عندما نصلي على الطريقة الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية أو البوذية فكلنا نصلي كلنا نقع في المحن ونصلي للإله من أجل أن يزيل عنا المحن كل بطريقته .
كل الكتب السماوية والكتب المقدسة ذات تعاليم واحدة وأهداف واحدة وهي التوجيه والإرشاد : سلام ، محبة ، عمل ، عبادة .صوم . صلاة ......
أنا لا أريد أن أستشهد كما يفعل غيري من الكتاب بكلمات أو عبارات أو جمل من هذا الكتاب المقدس أو ذاك أو من ذاك الشيخ أو الكاهن أوذاك أو أو أو
إن من أسهل الأشياء وأغباها توظيف الجمل أو الكلمات أو المقولات لخدمة الغايات . فكل يفسر على ليلاه , ويقتطع من الجملة أو العبارة الجزء الذي يخدم غايته ويترك الباقي وإن غير معنى الجملة أو المقولة بالكامل , انتهى الأمر هو مقتنع بذلك وكفا وعلى الآخرين أن يقتنعوا بذلك ,
ويطيل في الشرح وفي استحضار الكلمات المنمقة والجميلة والأستشهاد بالمقاطع والمقالات والجمل وذكر مصادرها بالتفصيل وأرقام الصفحات والسطور وووووو
كل هذا ليقتنع الآخرين بما يقوله . طيب يا أخي والله فهمنا انك فهمان ومصادرك كلها صحيحة مثل مابدك طيب شو نعملك يعني نرقصلك ؟
الكل مقتنع بأنه على صواب وأن الأخرين على خطأ وتأتي الردود وتأتي التعليقات وكل يرد على الكل وكل يظهر نفسه بأنه الفهمان الوحيد وووو
يا أخي ضروب المي وهي مي وكل مين على دينو الله يعينو بس المضحك بالأمر أن الكل يعلم بأنه إن أخطأ سيعاقب وأن حياته إلى فناء في جميع الأديان والمعتقدات فلماذا لا يعمل الصواب ويترك الخطأ ولماذا لا يكثر من الأعمال الصالحة ويساعد أخيه الإنسان ( المدينة الفاضلة يا أفلاطون زمانك )
التعليقات (0)