مواضيع اليوم

الدين الحق

مجدي المصري

2009-01-30 13:46:40

0

 

 

الدين الحق .. الذي أعرفه

أنا أعلم تمام العلم أن الدين منطقه محظوره .. بل هي حقل الغام الخوض فيه يؤدي الي انفجار كل الألغام دفعه واحده لتتناثر أشلائي في كل كتاب ولكن كما تنجذب الفراشه للنيران أجدني كلما قرأت مقاله دينيه مشدود للكتابه في هذا الأمر … ولكوني لست من المتخصصين في الشئون الدينيه والعقائد ومقارنه الأديان وصراع الحضارات الي أخر المصطلحات الكبيره في هذا الشأن سوف أكتب عن الدين الذي أعرفه

فالدين الذي لامسته من حولي هو القوه الجباره أو العصا السحريه التي تفتح أمامك أي باب مغلق أو طريق مسدود ….. فان أردت أن تحكم شعب فلا يوجد أفضل من الدين وسيله للحكم ….وان أردت أن تنقلب علي حاكم فالدين هو ايسر الطرق للحصول علي تأييد الناس.....وان أردت الحصول علي عمل مجزي ماديا وأنت أمن بأنك سوف تظل بهذا العمل حتي وفاتك دون التقيد بالسن فاشتغل بوظيفه دينيه

وان أردت لتجارتك أن تربح كثيرا وتتعدد فروعك فاصبغها بصبغه دينيه .وهكذا دواليك

فالدين هو الاطار والضمان والحمايه وهو الذي يتقدم علي أي انتماء أخر سواء قومي أو وطني أو حتي أسري وهو المتحكم في جميع مناحي الحياه

وأنا هنا لا أتكلم عن دين بعينه أو عقيده بعينها وانما أحيانا يشرد الفكر في كيفيه استغلال الدين الاستغلال الأمثل أو الاستغلال الأسوأ … وكيفيه أنه عند الوصول لنقطه الدين يتوقف كل شيئ ويتراجع الي المراتب التاليه

ولكن ما هو كنه الدين ؟

أو ما الفائده من الدين ؟

أو ما هو العائد من الدين ؟

أحيانا كثيره يشرد الفكر وربما يعصي علي قبول "واقع حياه" عندما تري العين اساءه استعمال .. أو توجيه الدين الي أغراض دنيويه أو حياتيه .أو تطويع نصوص مقدسه لخدمه أغراض غير مقدسه .. أو انتزاع أيات من السياق .. أو اجتزاء جمل بعينها لتحقيق مأرب .. أو حتي التشكيك وانتزاع القدسيه من عقائد الأخرين لأغراض الدعوه أو التبشير

فلا أحد يعرض ما عنده علي الناس وهم أحرار في المقارنه والاختيار ولكن أيسر السبل هو تسفيه الأخر والتشكيك فيه فكيف للعقل قبول من يسفه فهل التسفيه دعوه أو تبشير؟؟؟؟

فهذا دليل ضعف .. فان كان هناك عده محلات متجاوره تعرض بضائع متشابهه ويدخل المرء الي أحدها فيجد البائع يحزره من بضائع المحلات المجاوره السيئه .. ويدخل الي المحل الثاني فيجده يعرض بضائعه هو ويعدد مزاياها دون ذكر بضائع الأخرين أو التشكيك في جودتها.... فبالتأكيد سيرتاح المرء له ويشتري منه لأنه سيشعر بأنه أمين ولديه بضائع جيده "مع الفارق طبعا في التشبيه" وحتي لا أتهم بازدراء الأديان فالاتهامات جاهزه علي كل الأحوال

أما الدين الذي عرفته وأعرفه فهو "الدين الحق" والذي هو من منظوري الشخصي ينقسم قسمين اثنين لا ثالث لهم وهم

1-العبادات وهي مجموعه "الطقوس" التي يؤديها المرء تقربا لالهه وأيا كان اختلافها تبعا لاختلاف الأديان فهي علاقه شخصيه بين الفرد وربه ولا دخل لأي أحد فيها أو تقييمها أو نقدها أو تحديد أن الله يتقبلها أو يرفضها لأنه ببساطه شديده لا يملك أحد علي وجه الأرض توكيل من الله بذلك … فان كنت تعبد الهك ظاهريا .. أو حقيقه تخشي الله .. أو تدعي أمام الناس أنك تخشاه بمعني أن تظهر خلاف ما تبطن .. هو وحده الذي يعلم ما تخفي الصدور وليس من حق أحد أن يدعي أنه وكيل الله علي الارض بين الناس

2-المعاملات وهي الجزء الذي نختص به نحن البشر من الدين أو الجانب المنظور أو الملموس من الدين وهو السلوك الشخصي والتعامل اليومي والحياتي فان كان المرء عنده دين فحتما سوف ينعكس ايجابا علي سلوكه الشخصي ومعاملاته مع غيره من الناس .. لأن الدين هنا هو الوسيله المثلي للارتقاء بالسلوك البشري وبلوغ احدي درجات الكمال حيث الكمال المطلق لله وحده

ولكن من عنده دين فهو يري الله في كل عمل يعمله وكل سلوك يسلكه بل وفي كل خطوه يخطوها وبالتالي يأنس له الناس لأن الدين ارتقي بفكره وسلوكه بين باقي البشر وهنا فقط ترتقي البشريه بالدين وهنا فقط أستطيع أن أحكم عليك ان كان عندك دين من عدمه

وهذا هو الدين الحق الذي أعرفه




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات