مواضيع اليوم

الديموقراطية

sameer mahmoud

2009-10-18 15:36:43

0


حوار هاديء .. و افكار ديموقراطية ...

 

 

الديموقراطية :-

 

تمهيد و توطئة :

الديمقراطية كلمة حالمة يعشقها من لا يعرف معناها و يستميت في الدفاع عنها ادعياء الفكر و المعرفة . فهي كمصطلح سياسي مركبة من اصل و منبع اغريقي , لم يطبق على كل شعب اليونان بل في اثينا , انتهت كنظام , و بقي من نظامهم معناها الاغريقي اللاتيني . ( ديمو= شعب , قراطي = حكم ) اي حكم الشعب . ( تحامل مقصود )

 

جذور تاريخية :


الصراع الطبقي الاثيني ( اثينا ) النخبوي بين( ميتافيزيقية) زعامات اتباع زيوس .

محطات تاريخية :


بعد انهيار الامبراطورية اليونانية وقيام الامبراطورية الرومانية انتهى الحكم الديمقراطي على صورته اليونانية او الاثينية الى يومنا هذا فانتهت صوره و اشكاله , و لم يبق منه الا الكلمة الاغريقية التي ظهرت فيما بعد في عصر الترجمات اللاحقة .

مراحل تاريخية :


العصر اليوناني , تمثلت الديمقراطية اليونانية بثلاث طبقات بمجالس حكم تشريعية مكونة من : مجلس شيوخ و جمعية شعبية و فريق بينهما مجلس الشورى .

العصر الروماني , ظهور القوانين و النظم و احكامها بتشريعات و مراسيم امبراطورية
استبدادية يسانده فيها مجالس تشريعية .

العصور الوسطى , تميزت بوجود ملوك و عائلات ذات حكم ارستقراطي ( حكم الافضل) و
رجال الدين ( الاكليروس ) مع سيادة النظام الاقطاعي الذي ظهر فيه نظام الاقنان , ( نظام عبودية يعني ان السيد الذي يملك الارض يملكها بما فيها من بشر ) .

العصر الحديث , عصر الثورات ( الثورة الصناعية, الثورة الفرنسية و عصر التنوير )

ثورة الاعيان و النبلاء - الماجناكارتا ( الوثيقة العظمى ) في انجلترا .

الثورة على الكنيسة و نظام الاقطاع , ( ظهور حركات التجديد الديني - البروتستانت )

الثورة الصناعية والاتحادات و النقابات العمالية و ما تبعها من ثورات اجتماعية .

الثورية الفرنسية و مطالبها التاريخية ( وحدة , حرية و مساواة ) ظهور فكرة المواطنة و
الدساتير .

الثورة التنويرية التي هي امتداد لافكار فلاسفة القرون الوسطى ( القديس اوغسطينوس و توما الاكويني و غيرهما ) و ظهور الفلاسفة المجددين التنويريين خصوصا في المانيا و التوسع في افتتاح الجامعات و انتشار المستعمرات كاسواق و كمصادر للمواد الاولية مما ادى الى وفرة الانتاج و توسع الانشطة الاقتصادية و تنوع ثقافي و فكري و نشوب نزاعات مسلحة وتصارع بين المفاهيم , انجلوسكسونية . شعارات خاوية من مضامينها في المنظومة الفرانكفونية . و ظهور القوميات و نظام الدولة الحديثة . والتوسع في العلوم الانسانية و العلوم التجريبية و التطبيقية و الثورة العلمية و اخرها ثورة المعلومات .

اركان الديمقراطية :

تشريع غوغائي ديموغوجي ( نابع من فلسفات نفعية ) تسيره الوجاركية ( الاغنياء ) متعاونة مع تكنوقراطية ( الصناعيين ) بادوات بيروقراطية ( نظم ادارية ) تخدم طبقة ارستقراطية عن طريق ورقة الاقتراع .

ادوات الديمقراطية :

1 - ليبرالية فردية مطلقة بغطاء ( علماني - الوجودية المادية ).
2 - نظام راسمالي قاعدته الفائدة ( ريع المال ) .
3 - الانفصال عن القيم ( الدين , الاخلاق , التقاليد و الموروثات الثقافية )
3 - خلق اله افيوني عقلي قوامه المنفعة .


تحديات و اشكاليات في مواجهة الديمقراطية :

1- اشكاليات الحرية
2- السلوك الانساني و الضمير الاجتماعي العام .
3- الرقابة القانونية الدستورية و تنازع المصالح .
4- الارادة بين الاطلاق و التقييد .
5 - الاخلاق و الفلسفات الجمالية .
6- مفهوم الشعب و المواطنة و الانسانية .
7 - مفهوم الدولة و تنازع السلطات
8 - استبداد الاكثرية و استئثارها بالقرارات . ( حكم البروليتاريا )

الاسلام و الديمقراطية :

النظام الاسلامي , نظام ديني الهي يسلم المرء فيه امره لله انقيادا و اتباعا لتعاليمه بكامل ارادته و ينبثق عن الاسلام نظم ( عبادات و معاملات و عقائد ) و قواعد توجه الانسان في توجهه الى ربه و في علاقاته مع الاخرين , لنيل رضى الله و محبته حمدا و شكورا و تجنبا لغضبه و عقوبته , لما ينفع الناس في الدنيا و الاخرة . فلا خيرة للمرء فيما صدر فيه حكم الله من شرع فلا تبديل لاوامر الله و نواهيه لانقطاع الوحي بموت سيدنا محمد.


و من اوامر الله سبحانه و تعالى ان نمتثل لما جاء به رسوله الكريم , محمد بن عبدالله , عليه الصلاة و السلام ( من قول او فعل او تقرير ) .
كما امرنا سبحانه و تعالى باتباع اولي الامر , فيما لا يخالف شرع الله و لا يخالف هدي نبيه الكريم , في القضايا التي تثور ( زمانا او مكانا ) ولم يذكرها القران الكريم و لا الاحاديث النبوية الشريفه .

يظن البعض ان نظام الشورى هو نظام ديمقراطي اسلامي , و ان الاسلام جاء بهذه الفكرة في " و امرهم شورى بينهم " ارى وجود خلط بين الالية الديمقراطية ( صندوق الانتخاب ) و الراي القائم على اهل الحل ( مجلس الشورى ) و ما يطلق عليه اصحاب الخبرة و الفكر و العلم ( من شتى التخصصات ) و هم اهل المشورة .


خلاصة :


الديمقراطية , نظام حكم يسعى الى تحكيم العقل باعتماد حرية الفرد الذي يشكل وحدة بناء
المجتمع بانفصال عن قيم دينية او اخلاقية . و تختلف مفاهيم النظم السياسية الحالية في الغرب معقل نظام الديمقراطية عن بعضها . فديمقراطية الحكم في بريطانيا تختلف عن امريكا و كذلك الحال في الدول الاخرى . لاسباب تاريخية و موضوعية . ليست الديمقراطية شرا مطلقا لتلك الشعوب التي لا تؤمن باله . لكنها من اكبر الشرور على الامم المتدينة , فهي تلغي اهم مرتكز من الوجود الانساني فكرة الخالق الاله الموجد , و الذي بيده وحدة حق التشريع و له العبادة و الانقياد .و وجود شريعة تغاير شرع الله او تتفق معه ( مهما كان مصدرها - او منشأها ؟,عقلية او نفعية موضوعية او مادية ) انما هو اشراك بالله .

ملاحظة : هذه عجالة , اعلم انها لا تغني . لكنها في مقال . لمن اراد المزيد .. عليه بالبحث و المراجع عديدة ولدي المراجع التي تفيده باذن الله . .

بقلم : سمير محمود .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات