مواضيع اليوم

الديمقراطية.. ولكن

أحمد الشرعبي

2010-01-11 08:36:34

0

الديمقراطية.. ولكن
المجالس (25) 2/2/1988م
كانت صحيفة "المجالس المحلية" أولى الصحف اليمنية سبقا ًغلى الحديث عن انتخابات مجلس الشورى القادم.
ومع ذلك لم يتبادر إلى ذهن أحد من المعنيين في الأمر دعوة "الصحيفة" لتغطية أي من الفعاليات و اللقاءات التي تمت في إطار الإعداد والتحضير والبدء في العملية الانتخابية.
وهذا التجاهل الذي ندرك أنه غير مقصود لا يشكل مصدر غبن لهيئة تحرير "المجالس المحلية ومصورها على وجه الخصوص.. بقدر ما يجسد جملة من المؤشرات التي بدورها تدفع إلى طرد عدة من التساؤلات حل الدور الإعلاميز. ماهيته، وكيفية الاضطلاع به خصوصاً وأن الأمر ما ذكرناه سلفات.
والذي يتضح حتى الآن.. هو أن الإعلامي العاملين في حقل الصحافة لا يملكون ما يتحدثون به إلى القراء لاسيما وأنهم يلتقون مع الرأي العام المحلي عند مصدر واحد ممثلاً بشاة التلفزيون.
بمعنى أكثر وضوحاً.. إن الصحفيين قد أحيلوا على خانة الملتقى حتى لا يكون لهم على الناس حجة..
وبمعنى أكثر "رفاساً" أقصد.. بمعنى مكرر معاد أن الصحافة في حالات كهذه لم تعد شريكة أساسية وفي رواية "رئيسية" في صناعة الحدث الإعلامي المتلائم وعظمة الحدث الديمقراطي.
وكنا ننتظر –وذلك رأينا- ولكل مجتهد نصيب قيام اللجنة العليا ولو من قبيل الأخذ بتجارب الآخرين في العالم بالدعوة إلى أكثر من مؤتمر صحفي تحضره الصحافة الوطنية ووكالات الأنباء العالمية ومراسلي الصحف والمجلات في صنعاء لطرح مسألة الانتخابات بأبعادها الشوروية، والسياسية، والاقتصادية، لكن هذا ما لم يحدث ومما لا يلقى إليه السمع وهو شهيد.
وكنا نعتقد أن الفترة الطويلة التي استغرقتها اللجنة العليا في الأعداد والتحضير كافية إن لم تكن أكثر من ذلك لعمل حساب كل شيء.. لكن الذي أتضح أن قدراتنا الإعلامية باتت من العجز بحيث لا تأتيها فراسة المؤمن ولا حدس الإعلام.
وكنا نتوقع أن تكون هذه الانتخابات بما تعكسه من توجه ديمقراطي صادق مثار حديث الدنيا، وها نحن نتقلب على فراش الأثير ونتنقل كالعصافير القلقة، من إذاعة عربية إلى محطة إرسال إذاعي عالمي، وما من شيء، ما من حديث لا عن اليمن، ولا عن مخاضها الوطني، ولا عن اتجاهاتها الديمقراطية.
ترى..
هل تكون الانتخابات –بفعل القصور الإعلامي- أدنى إلى صدقة السر، منها إلى الحدث الوطني الكبير.
وإذا كانت القيادة السياسية قد منحت الديمقراطية جل اهتماماتها فما سر حرصنا على عدم إشهار هذه الضفة الحميدة للقيادة.. وهل الديمقراطية مذمة ينبغي مواجهتها بالتحفظ والصمت والحياء..؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات