رغم ان مصطلح الديمقراطية في الدول المحترمة اصبح له معنى آخر غير المعنى الاغريقي التقليدي .. الا ان الدول المتخلفة مازالت مصرة على انها تعني حكم الشعب المطلق .. في هذه الشعوب لا يوجد شيء غير المطلق وربما هذا هو سبب تخلفها ..
اما في دول التحضر فلا معنى لديمقراطية لا تحمل في طياتها احتراما لحقوق الانسان وعلى راسها حرية التعبير والاختيار ..
لا معنى لديمقراطية لا تعاقب الانسان على عنصريته .. ولا معنى لديمقراطية لا تحترم كرامة الانسان باعتباره الكائن الاهم في الكون.
في 23 يناير كانون الثاني أقر البرلمان الفرنسي قانونا يجرم انكار كون قتل الارمن في عام 1915 ابادة جماعية. ولكن بعد ان طعن اكثر من نائب بالقرار أمام المحكمة قائلين ان أحداث عام 1915 ما زالت محل جدل بين المؤرخين وان تجريم انكار وقوع ابادة جماعية هناك يعرض حرية التعبير للخطر، وبعد مراجعة المحكمة للقضية، اصدرت حكما بالغاء القرار.
وهذا يعني ان هناك سلطة اقوى من سلطة الشعب، انها سلطة الحرية والحقوق .. هذه هي الديمقراطية الحقيقية، الديمقراطية التي جعلت من حقوق البشر فوق قراراتهم.
التعليقات (0)