غياب الديمقراطية عن العالم العربي في عالمنا اليوم هو سبب تفتيت البنية الأجتماعية وبزوغ تيار أسلامي متطرف , وتعصب أقليمي وقبائلي , وتمسك من في يده السلطة بالحكم . فالحكام العرب المتشبتين بالحكم أمام ضغوطات الأعلام اللكتروني الذي شع في جميع أرجاء العالم مدنه وقراه , يحاولون تشويه التحول الديمقراطي بخلق هياكل منتخبة صوريا وتحويلها في حقيقتها ألى مجالس تصفيق وتأييد للحكام . ومما شجع على ذلك هو التاييد الأمريكي والغربي لمثل هذه الديمقراطية المشوهة تغطية للتصريحات الأمريكية والغربية السابقة بالمساعدة على نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط الموسع لكسب الرأي العام الشعبي التي سبقت احتلال العراق , ومحاولات تمييع القضية الفلسطنية بأدخالها في دهاليج مظلمة لن يخرج الفلسطنيين منها في المستقبل المنظور .هذا الأحتلال الأجنبي للعراق وأفغانستان والتدخل السافر المباشر في أنظمة الأمن لدول المنطقة للهيمنة على جميع الدول العربية والأسلامية بحجة الحرب ضد الأرهاب وهذه محاولات التشويه للديمقراطية في المنطقة التي تقوم بها الأنظمة الحاكمة وتدعمها أمريكا والدول الغربية ادت ألى خلخلة البنية الأجتماعية وأنقسام الرأي العام ألى طوائف دينية ومصلحية وأقليمية وقبائل وغياب الخلاف المذهبي حول الأشتراكية والرأسمالية والقومية والسياسات الأقتصادية والدولية الذي يكون العمود الفقري لإنشاء الأحزاب السياسية لممارسة الديقراطية . الديمقراطية في عالمنا العربي الأسلامي , أو ما تطلق عليه امريكا والغرب بالشرق الأوسط الموسع , لن تتحق بوجود الأحتلال المباشر وغير المباشر والتدخلات الأجنبية في شئون دول المنطقة الداخلية ولابد من تحرير المنطقة بكاملها من الأحتلال والتدخل المباشر قبل المطالبة بالديمقراطية بمفهومها المعروف . كيف يتم هذا ذلك موضوع أخر
December 26, 2007 2:47 PM
التعليقات (0)