مواضيع اليوم

الديمقراطية السعودية توقف برنامجا لأن ضيفه حذر من ثورة جياع

منير مصطفي

2012-02-26 14:04:27

0


عربي برس – الرياض

لم يعد قمع السلطات السعودية مقتصرا على المطالبين بالحرية الفكرية وبالديمقراطية بل طال الناشطين في المجال الانساني لاسيما الناشطين في الكشف عن مظاهر الفقر والجوع التي يعاني منها كثير من السعوديين، فهل تحول الفقر الى ثقب أسود يخشى النظام السعودي أن يبتلعه؟

"ادركوا الأمر قبل أن يدرككم!"
صرخة مدوّية أطلقها الأديب والكاتب السعودي زهير كتبي عبر قناة "دليل" الفضائية، محذّراً قادة المملكة من "ثورة الجياع" إن لم تعالج مشكلة الفقر في بلد يمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم.
وجاء الردّ كالبرق من وزارة الإعلام: إيقاف برنامج "البيان التالي" الذي يقدمه المذيع عبدالعزيز قاسم، والذي سمح لكتبي بالخوض في المحرّمات.
ولم توضّح الوزارة سبب الإيقاف ولا المدة الزمنية له.
وكانت الوزارة قد أصدرت بداية فبراير/شباط تعميما يمنع مناقشة حالات الفقر في السعودية، بحجة تشويه صورة البلد، مما أثار الكثير من التندّرات على شبكة الانترنت، من بينها أن "الوزارة تريد خنق صوت المواطن، تريده ان يتألم وان يموت بصمت".
لكن يبدو أن د.زهير كتبي أوفى الكيل هذه المرة.
وكان يتحدث في الحلقة التي بثت الجمعة بعنوان "الفقر في السعودية"، والتي استضافت الأمير عمرو الفيصل، رئيس مجلس إدارة "بنك الإثمار".
فقد بدأ كتبي مداخلته مذكراً بأن "المملكة تنام على سبعة تريليونات متر مكعّب من الغاز الطبيعي"، "وعندنا مال عام كثير منهوب"، "وعندنا عشرة من خمس وعشرين أثرى أثرياء العالم".
وأضاف "وفجأة، وبدون مقدمات، وبسبب الثورات التي قامت حولنا، نهضنا لتنفيذ مشروعات الإسكان! وكلها أمور عاجلة ومستعجلة".
وقال محذّراً "الفقر هو الخطر الوحيد على الوطن. بل هو الأكثر خطورة من اسرائيل. أنا أخشى ما أخشاه من ثورة الجياع! وتدهور الأمن الداخلي. فالإنسان عندما لا يجد ما يأكل، يقتل".
وقال "يجب توزيع الثروة، توزيع دخل المملكة من البترول الذي لا يعطى منه للشعب إلا القليل. فلو أعطي الشعب حقه من هذه الثروة، لما بقي فقير في هذه البلاد".
وأضاف "يجب على مجلس الشورى ومجلس الوزراء مناقشة مسألة أموال صناديق الخدمة الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وأموال صناديق الزكاة بوزارة المالية لمعرفة أين تذهب هذه الأموال".
وتابع "يجب إعادة النظر في هيكلة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل.يجب تدوير المناصب وخلع وإبعاد أكثرهم...خلاص، عشّشوا ولم يبق لديهم شيء جديد".
ولم ينس كتبي "أثرى الأثرياء"؛ فقال "هناك شركات عملاقة مثل أرامكو وبن لادن وسعودي أوجيه والمملكة القابضة والبنوك...أقول لهم أين زكاتكم؟ تعالوا ابنوا مجمعات سكنية" في عدة مناطق من البلاد المترامية الأطراف والتي لا يملك ثلاثة أرباع مواطنيها أرضاً ولا سكناً.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !