امسكت الازمة الاقتصادية عام 1907 بخناق البلاد بسبب جفاف السيولة النقدية، مما ادى الى افلاس بعض المؤسسات المالية الى جانب الخراب المالي الذي اصاب كثيرا من الملاك الزراعيين الذين ضاربوا فى البورصة.. وكرد فعل لهذه الازمة ظهر حزب "الاحرار" لصاحبه محمد وحيد الدين بك الايوبي فى 18 مارس 1908، فكان مصطفى كامل زعيم الحزب الوطني انذاك يهاجم اللورد كرومر - المحتل الانجليزي- بشراسة، فتولى الايوبي مهمة الرد على هجوم مصطفى كامل على كرومر ووصفه بأنه "جرثومة التعصب والفتن".. ومن حيث البرنامج فقد اشتمل برنامج حزب الاحرار على ست نقاط تدعو كلها الى المسالمة الكاملة للمحتلين الانجليز وبقائهم فى البلاد للاستفادة منهم!!.
من القصة السابقة نستخلص أن الدياثه السياسية، وبيع مصلحة الوطن مقابل المصالح الشخصية بإسم الوطنية ليست ظاهرة حديثة، وانما لها تاريخ طويل ممتد عبر العصور.
التعليقات (0)