اتفقت الدول المانحة واللتي تضم دول عربية خليجية واوربية بالاضافة لامريكا حتى بلغ عددها 75 دولة مشكورة على تقديم خمسة مليارات دولار لأعمار غزة والحمد لله . وهذه الدول انما سميت بالمانحة لعدة اسباب .
من هذه الاسباب انها تعهدت بمنح الفلسطينيين الاموال اللازمة لاعمار ما دمره العدوان الصهيوني , ومنها لمنحها اسرائيل حق تدمير غزة بالقول ان حماس هي اللتي بدأت الحرب باطلاق الصواريخ وكأن الصراع العربي الصهيوني بدأ بطلاق حماس هذه الصواريخ .
ومنها من سميت بالمانحة لمنحها اسرائيل الوقت لانهاء عملها القذر بأستخدام الفيتو في مجلس الامن على اي قرار يوقف جرائم اسرائيل ويعاقبها ولوكلاميا .
ومنها من منح حماس الحجة لاطلاق الصواريخ على الصهاينة لانهم حاصروا اهل غزة جميعا بحصارهم حماس فلم يتبقى لاهلها الا خطة الحرب او الموت جوعا وبردا .
ومنهم من منح اسرائيل اعتى ترسانة عسكرية قادرة على ضرب اعداء اسرائيل واعدائهم , وقامت اسرائيل بدورها بمنح اهل غزة وارضها قنابل الفسفور الامريكية والصوارخ الاوربية الذكية والغبية والخارقة والحارقة وكل ما تستطيع منحه لاطفال غزة من العاب الموت , ومنحت الولايات المتحدة على لسان السيدة كلنتون في اول زيارة لها لاسرائيل حق الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس واللتي بدورها انضمت الى المانحين بمنحها الصواريخ لمدن الصهاينة وبالتالي منح الجميع الحجة لاتهامها بمنح اسرائيل الحجة لضرب غزة من جديد .
ولقد نشرت وسائل الاعلام اخبار اختلاف الدول المانحة حول طريقة منح وصرف هذه الاموال الممنوحة . وخير ما يعبر عن المحنة اللتي يمر بها الفلسطينين من جراء المنح والمنح المقابل ما قاله وزير الخارجية النرويجي واللذي تمثل بلده احدى الدول المانحة واللذي قال ( نرفض تقديم اي مبالغ مالية او تعهدات لاعمارغزة , ليس من المعقول ان نعمر غزة ثم تقوم اسرائيل بتدمير المنشآت اللتي عمرناها كما حدث في السابق , نريد ضمانات دولية قبل دفع اي مبالغ ) . ولا اعرف من سيمنحه هذه الضمانات . ولا اعرف هل ستمنح النرويج للفلسطينيين ام لن تمنح .
وبقي عندي سؤال بحثت عن اجابته ولم اجدها الى الان . هل ستقوم دول عربية مثل مصر والاردن بمنح غزة منحة ما ؟ واذا كانت الاجابة هي نعم فلماذا تاخذ منحة مذلة من الامريكان اذا كانت تستطيع المنح ؟.
منحنا الله نصره على اعدائنا الصهاينة وجعلهم بحاجة لمنحتنا كي يعودوا الى من حيث اتوا , ولا جعلنا وأياكم بحاجة لمنحة احد من الناس... امين .
التعليقات (0)