مع قدوم خريف الأنظم العربية التي لا طالما إستنزفت خيرات البلاد العربية ....ولكم ثملت من دماء شعوبها .....يتباكى البعض عن مصير الدولة الوطنية ....
لقد حصل الوطنيون على الإستقلال بفضل التضحيات الجسام الذي قدّمتها الشعوب في سبيل الإنعتاق .....
لكن تلك القوى اليوم التي تسمي نفسها بالوطنية ....حاربت طويلا ....وأخذت مكان الحاكم والإدارة الإستعمارية ...شعارهم ....نحن حررناكم من نير الإستعمار ....ولكنكم اليوم ملك لنا .....لا تستطيعو ا التعبير عن أنفسكم ....ولا تستطيعو إختيار من يحكمكم .......
لقد أعتبر الشعب والأرض والحكم غنائم حرب ........
يرفع الكثير من المحامين عن الأنظمة العربية المتهالكة علم الدفاع عن الدولة الوطنية - وهي مرادف للدولة القومية القطرية بعدما أصبحت القومية العربية دعوة إستهلكت رصيدها ولم يعد لها صدى - ويتساءل عن مصيرها ؟....
إنّ السؤال المهم هو هل وفّرت الدولة الوطنية المناخ والشروط التي تكفل المواطنة الحقيقية للإنسان العربي ؟
إنّ مفهوم الدولة الحديثة ودرجة رقيّها يقاس بدرجة تمتّع مواطنيها بالقدر الكافي من المواطنة ....وبمدى قدرة الدولة على ضمان العيش الكريم لمواطنيها .....؟
بإسم التيار الوطني ينحر البلد اليوم .....وبإسم التيار الوطني نحتل ذيل الترتيب في جميع الميادين ......بإسم التيار الوطني الذي هو الإسم الثاني للعلماني الخجول .....الذي يخجل أن يعلن علمانيته ....وهذا مايشهد له التّاريخ ....لقد كان التيار الوطني دائما إلى جانب التيار العلماني ....
.. لكن الوطنية تبيح ايضا للمتمسحين بها ....السرقة ....والقتل .....وسفك الدّماء ......وأكل أموال النّاس بالباطل .....بإسم الوطنية يتم تبذير المال العمومي .....وبإسم الوطنية ....يتم دائما السطو على الإرادة الشعبية ......وبإسم الدولة الوطنية تم توقيف المسار الإنتخابي في الجزائر ......وبإسم الوطنية جيئ ببوضياف وعلي كافي ....لتنفيذ خطة القضاء على أكبر حزب إسلامي وإشفاء غليل خليدة مسعودي وليلى عسلاوي ....وسعيد سعدي وعلي هارون ....وخالد نزار .....وبإسم الدولة الوطنية أيضا يدّك الطيران الحربي السّّوري البيوت على رؤوس ساكنيها بمعدل 120قتيل يوميا .....وأكثر من 400000 سوري مهجّر نحو الدوّل المجاورة .....
التعليقات (0)