د.علي الربيعي
لا يخفى على احد من ذوي العقول المستنيرة الدور السعودي وعلى مدى سنين من عمر العراق في زعزعة استقراره كلما وصل الى الحكم احد ما ليس على المرام السعودي
وبصراحة لا استطيع ان افسر مخاوف السعودية على اي اساس طيب فهم وبلا شك لا تهمهم احوال الطائفة السنية في العراق ولعل تفجيرات الانبار والموصل وديالى وتشويه صور الصحوات في المواقع الالكترونية والفضائيات كالشرقية والعربية
خير دليل على ذلك
وفي نفس الوقت لا اجد ان المالكي اقترف جرمآ في حق النظام السعودي ليستحق كل هذا العداء بل بالعكس الرجل يتلقى الكثير من النقد من العراقيين لتقبله اوضاع مهينة كثيرآ من ملك ال سعود الذي لا توهله امكاناته الانسانية والعقلية و لا السياسة ان يتحاور مع شخص مثل المالكي
وهنا احب ان انوه اني لم اصوت في حياتي للمالكي بل كنت ارى في حزبه غير مناسب للمرحلة ولكنها كلمت انصاف يجب ان تقال
فما الذي يجعل السعودية لا تطيق من المالكي نفسآ
بتحليلي المتواضع ارى ان النظام السعودي حاله كحالة جميع الانظمة العربية يمر بنفس المراحل النفسية التي يمر بما الدكتاتور الحاكم او الملك
وبما ان ملك ال سعود هو من الاخوة السديرية اذا صح القول فانه ما زال يعيش عقد الخوف من الشيعة ولان احساسه بالذنب لما يتعرض له ابناء الشرقية والاحساء والقطيف من تهميش وقمع ومصادرة حقوق بل ولسلب خيرات اجل الاثر في النظام السعودي
ومع ذلك فالنظام السعودي بقبضة فولاذية ولا يستشعر خطر من هولاء المساكين الذين تضيق عليهم حتى دول اللجوء حينما يطلبوه بتاثير من اموال البترول المنهوب
اذن لماذا هذا الكره للمالكي
ببساطة لان المالكي قد نجح وبصورة كبيرة في ان يجعل العراق في نوع من القوة استمالت الغرب له وجعلته وسياسته محل احترام من دول العالم خصوصآ بعد ان فاز بانتخابات المحافظات وصولة الفرسان واظهار روح وطنية عالية
وهنا ظهرت العقدة السعودية الثانية فهذه المملكة بدون تاريخ اللهم الا تاريخ المؤامرات
وتريد ان تلعب دور اقليمي سياسي باي ثمن وظهور العراق كقوة سكانية بترولية علمية في المنطقة لن تستطيع السعودية مجارته لانهم ببساطة شعب ميت عكس الشعب العراقي
فمن العراقي يمكن ان تصنع المقاتل والعالم والعامل والفلاح
اما من السعودي فلا يمكن ان تصنع منه الا متغطرس فارغ ولم تزدهم اموالهم الا غطرسة على بعضهم البعض اللهم الا المظلوميين
نعم لذلك هم لا ينامون منذ اربع سنوات فقد فعلوا كل شيء
فتاوي تكفير بالجملة
انتحاريين بالاف
اموال
فضائيات
انترنت
شراء كتاب
دفع دول للتضييق على العراق مثل الكويت
لم يتركوا شيء لم يفعلوه لضرب العراق ولم يكن لهم ما ارادوا والان ومع اقتراب الانتخابات العراقية سيخوض ال سعود معركتهم الاخيرة مع المالكي
ومع كل ما تم ذكره من ضخ اموال سعودية لاطراف عراقية للتاثير كما تم فعله مع لبنان فاني لا ارى سبب خسارة حزب الله هي الاموال السعودية
بل ان السبب هو ملل الشعب الللبناني وخصوصآ الطائفة المسيحية من خطابات حزب الله الجوفاء وحروبه بالنيابة
حزب الله لم يعد يقنع اكثر اللبنانيين ناهيك عن الشيعة فهو ينطق بمصالح ايران ويضعها فوق مصالح لينان بل واكثر يتمادى على العراق حينما يستنكر كل عملية ارهابية انتحارية ليلوم الاحتلال وينسى الارهابي التكفيري الوهابي الذي فجر نفسه!
وهو هنا لايريد ان يستنكر فهو اولا واخيرا لا تهمه ارواح شعب العراق بل يهمه ان ينتقد امريكا لان هذه هي توجهاه المرشد الاعلى له فهو لا ينطق لا باسم الشيعة ولا باسم لبنان
لذلك نفر السميحيون منه فانتخبوا المعسكر المقابل
اخيرآ هنا نصيحتي للسعودية والمالكي وللشعب ا لعراقي
عزيزي النظام السعودي ان اتجارك بالدماء العراقية ليست الطريقة الانسب لدعم من ترتاح له فانا واحد من الناس قررت ان انتخب المالكي نكاية بكم وثارآ لدماء العراقيين الذين قتلتهم مفخخاتكم وعملائكم من حارث الضاري الى حزب المقبور ووالله لان شاهدت فناة العربية والشرقية تقول الى اليمين لاذهب الى الشمال لان ايديكم ملطخة بدماءا لعراقيين ولسنا نحن العراقيين من يتم ابتزازنا في امننا فلو كنتم لعبتم اتللعبة الديمقراطية وضخختم الاموال لمساعدة اخوانكم او على الاقل الغاء الديون بوعد لطرف معين لكان ممكن ان نفكر بالميل لكم ولكن تزعزعون امننا وتبتزونا فانكم لا تعرفون العراقي لانناا ببساطة راح (نعاند) اكثر
اما نصيحتي للمالكي ان يتعض من حزب الله فكما اسلفت حزب الله لم يخسر بالاموال بل خسر حلفائه فخسر الانتخابات وهنا المسيحين لك اظنهم الاكراد فهم من سوف يحدد لمن ستكون رئاسة الوزراء وكذلك الصحوات من اهل الانبار الابطال الذين بوقفتهم انقذوا العراق فعزز صفوفك واتكل على الله فان العراق امانة بين يديك
اما الشعب العراقي المظلوم فانصحكم بالاستفادة من كل من يعيطكم شيء في هذه الانتخابات نعم تمتعوا بنفاق المنافقيين وتملق المتملقين
واموال المتدخلين
ولكن حينما تشاهدن فضائية اسالوا انفسكم من اين اموال هذه الفضائية وهل تريد الخير للعراق
ان قراتم مقال ابحثوا عن مقالات سابقة للكاتب لتعرفوا ما هو اتحاهه ومن ورائه
وحين ياتي اليوم الذي تلقي به ورقة الاقتراع ضع نصب عينيك العراق والعراق فقط فهو امنا وابونا ومستقبل اطفاالنا
التعليقات (0)