مواضيع اليوم

الدور التاريخي للقائدين عماد الدين ونور الدين زنكي

أبومهند العيسابي

2010-12-25 12:40:35

0

هذا المقال هو في الاساس تعليق للاستاذ عبد الرحيم علي موضوع لي بعنوان مصر بين الاداره والتاريخ كنت قد تعرضت في موضوعي لدور القائد عماد الدين زنكي خالطا بينه وبين ابنه نور الدين وقام الاخ الفاضل عبد الرحيم بتصحيح المعلومه لي وانا من منطلق تعميم الفائده اقوم بنشر ما كتبه الاخ عبد الرحيم كموضوع مستقل وهو يستحق ذلك لما يحتويه من معلومات وتحليل قيم

لا يستطيع أي باحث تاريخي او مهتم ويتمتع بالانصاف والامانة العلمية ان يغفل دور مصر واهميتها على كل الصعد ...وكانت لحظة مباركة في تاريخ العالم الاسلامي دخول مصر في الاسلام ...تخيل شكل تاريخنا لو لم تدخل مصر في الاسلام ...انا اثمن غاليا تسليطك الضوء على اهمية دور مصر ...ولكن لي تعقيب وتصحيح ...حسب ما ارى ...وهذا التعقيب لا يؤثر في وجهة موضوعك ...وهو ما ورد بخصوص صلاح الدين الايوبي وعماد الدين زنكي ...هو ليس عماد الدين وانما نور الدين زنكي ...عماد الدين هو الاب

                                    

..الذي اسس المشروع الجهادي لتحرير بلاد الشام ومن ثم القدس من الصليبيين ...واسس امارة الموصل شمال العراق ...وجعلها نقطة تجمع للعلماء الصادقين والمجاهدين والاحرار ..واخذ يراقب بلاد الشام ..ثم سنحت فرصة في صراع على العرش في مملكة حلب ...فاستولى عليها وعين ولده نور الدين زنكي ملكا عليها ...الذي اتبع نفس السياسة الجهادية ...وجعل من حلب نقطة تجمع للعلماء والمجاهدين ...وانتبه معي الى نقطة التجمع التي لا يسمح لنا اعداؤنا القارؤون لتاريخنا بان تتكرر حتى لو في افغانستان ...ومن ثم نور الدين حرر امارة الرها من الصليبيين فغدا البطل الاسلامي الذي يقصده المجاهدون ويعقدون عليه الامال ...وبدا نور الدين برحلة توحيد بلاد الشام ومحاربة الصليبيين شمال الشام ووسطها ...واستقبل نور الدين في كل المدون الشاميةكالابطال ...الا ان مشروعه تعطل كثيرا ووقف امام اسوار مملكة دمشق ..التي حاربت الاسرة الحاكمة فيها نور الدين ومشروعه خوفا على مصالحها الضيقة ..واتبعت سياسة مفادها التوازن ..فاذا اقترب نور الدين خطوة من دمشق ...ترسل له رسائل التهديد بتسليم دمشق للصليبيين ...واذا اقترب الصليبيون خطوة من دمشق ..يرسلون لهم الرسائل يهددونهم بتسليم دمشق لنور الدين فيتراجع الصليبيون ...لان من يحكم مملكة دمشق سيسيطر على بلاد الشام ويحسم الموضوع العسكري لصالحه ...وهذا استنزف وقطا طويلا من نور الدين بالاضافة الى الدور الهدام والموالي للصليبيين دور الدولة الفاطمية المتهاوية وقتها في مصر ...وكتب الله لنور الدين في النهاية دخول دمشق ..فكان لابد قبل محاربة الصليبيين القضاء على خبث الدولة الفاطمية وعمالتها اولا واكتمال الطوق الاسلامي حول الصليبيين والذي كان وقتها متشكلا من شمال العراق وبلاد الشام الموحدة والذي لا يتم الا بمصر ...فارسل الجنرال الاكبر عنده صلاح الدين الايوبي لهذه المهمة ...ومن ثم توفي سريعا نور الدين زنكي بالطاعون رحمه الله ورحم اباه وكل المجاهدين الاطهار ودفن في دمشق وسمي نور الدين الشهيد ...ولقد اعد منبرا خاصا رائعا ليضعه في المسجد الاقصى وقت تحريره تم اعداده بيد احد اشهر الفنانين المسلمين المتخصصين فيما يسمى بفن الهندسة الاسلامية المقدسة ..وعلى المنبر توقيع صانعه ابو الحسن الحراني وصنع في حلب عاصمة نور الدين القديمة

 

                     

...عاجل الاجل نور الدين ..واتم الامنية وحقق الحلم الكبير تلميذه صلاح الدين ووضع هذا المنبر في الاقصى والذي سمي خطأ منبر صلاح الدين رحمه الله ...هذا المنبر الذي احترق مع حريق المسجد القصى الاخير على يد الصهاينة المجرمين .......لن يتم مشروع تحرير دون مصر والشام ...الشام التي يراد لها من اعدائها دوما ان تكون ممزقة ...ومصر التي يراد لها دوما الضياع ...وشكرا وتحية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !