الدورة التكوينية الثانية في الطرق الحديثة لتعديل سلوك طفل التوحد:
في إطار أنشطتها التربوية والتكوينية، نظمت جمعية "الملاك للطفل الانطوائي" بمدينة الجديدة الدورة الثانية في موضوع "الطرق الحديثة لتعديل سلوك طفل التوحد"، وذلك أيام 30-31 ماي وفاتح يونيو 2013، بقاعة الندوات بنيابة وزارة التربية الوطنية بالجديدة، حيث نشطها الأستاذ مصطفى بلفرجي وهو مربي متخصص في تربية الأطفال المتوحدين، وحاصل على العديد من الشواهد في هذا التخصص من سويسرا. وقد حضر هذه الأيام كل الآباء المنخرطين في الجمعية إضافة إلى المهتمين بالتربية بصفة عامة.
وصرح الأستاذ بلفرجي أن التوحد عُرف في المغرب مؤخراً، بحيث يتم تعريفه بأنه اضطراب سلوكي (Neurobiologique)، فالطفل المتوحد يتميز بكونه يعاني من مشكل التواصل مع المجتمع ومع العلاقات الاجتماعية يقول الأستاذ بلفرجي. ويضيف أيضاً أن هذا التكوين يهدف إلى تعريف الآباء ومربيات الأطفال بالتوحد والمشاكل التي يعانيها الآباء، ولذلك فالمطلوب أولاً وقبل كل شيء هو التعرف على معنى هذا النوع من الاضطراب السلوكي، وما عواقبه على الحياة الاجتماعية، حيث يعتبرها الأستاذ بلفرجي بمثابة قاعدة أساسية للتعامل مع المتوحد وفهمه، لأنه لا يفهم لغتنا، ولفهمه وتربيته لابد من المرور عبر التعرف على التوحد ودلالته.
وفي تحديده للطرق المعروفة في هذا الميدان، ذكر الأستاذ بلفرجي طريقة "AB" وتعني تطبيق مقاربة سلوكية لتعديله، وأيضاً طريقة « TECCH » وتعني علاج وتعليم الأطفال المصابين بالتوحد وإعاقات التواصل المتشابهة، وطريقة "PECS" وتعني التواصل بتبادل الصور.
وبدوره قال الأستاذ حفيظ قاري رئيس جمعية "الملاك للطفل الانطوائي" بأن هذا النشاط يعدُّ بمثابة دورة تكوينية ثانية في مجال التوحد حول الطرق الحديثة لتعديل السلوك عند الطفل الانطوائي (طفل التوحد). وهذا التكوين، يضيف الأستاذ قاري، يندرج ضمن سلسلة من التكوينات بصفة دورية بحضور طبيبة نفسية (مختصة فيما هو سلوكي حركي)، لإعطاء برامج خاصة بكل طفل حتى يتمكن من الإدماج في المجتمع كباقي أقرانه.
عزيز العرباوي
الجديدة.
التعليقات (0)