مواضيع اليوم

الدوران فى قاع الرهان

كفاح محمود

2012-02-23 19:24:50

0

لحظات و توقف البحر عن المد و الجزر لتأتي المشاعر تلتطم ببعضها ، كأنها صورة خيالية عمت جوانب من أجزاء الروح و الجسد ، كانت لحظة إنتماء لذات آخر فى صمت مهيب لقد تلاشت ورديات الأحلام فى دائرة الخيال الذى تربع على عرش الوجدان ... إنه الربع الخالي من الكون يصنع مجده مبتول و مسنود على حافة الأقدار ، سافرت إلى أعماق الوجود عبر كينونة الحاضر السهل الممتنع الذى لا يضاهى عنفوان ضبابا فى عمق تراسيم الزمن القادم بقوة...

و مضى الليل بنهاره تارة يعزف معزوفة البعاد و تارة يحن علينا بلحن الأمل الذى يحمل فى داخله بذور الفناء ، كدت أتعثر مرة آخرى بذكريات قضت عليها الأيام و استكبرت معالمها بجرعة البحث عن لملمة أوراق الحنين فى دائرة النسيان ، تذكرني بقافلة الحب المنهمر الذى يترجى بقاياه للبقاء لكنني إستثنيتها لنقاء فما أفضل من رحلة يعمها نسيم هادئ للحياة ، إنه منتهى أحلام و أشواق و فكر و ذكاء إنها الأنوثة التى تعيش بنفوس الحياء ...أنت حلمت و أنتِ أبهرت الحلم فما أجمل و أرقى و أعذب من مراسيم الإبهار بعين و فكر و نضوج إمرأة بروح الأنوثة...
 
عانقتُ لهيب الأيام برفق كأنه سيدوم لبقية الحياة ، لم تكن تجربة خالية الوفاض بل رامقت مجدها برفق متناهي ...كأني أبحث عن عالم مبثور ، معلوم، مستثني ، موجود...غير مبالي، لكم عالمكم و لنا عالمنا ...نختلف و لا نتكايف مصرين و غير مترددين لا نقبل إلغاء لذات لأننا نؤمن أن جزؤ منا هو من الآخر الذى ينتظر لحظة إنتصار بعين دامعة و بقلب صامد...اجتاحت الأفكار أماكن الكون بملامح الأنوثة فكان المكان شاهداً على إحياء الذاكرة التى عانقت الوجود بصمت و تكللت الذكريات بخفة حتى إذا امحّت على الورق فمن يمحوها من الذاكرة؟!

ألهمني مزاجي نوعا اعتيادياً يفوق قدرة من كان لأنها الأشمل بروح لا تقيد بشروط الزمن بل بما أمليه عليه من مرجعيات واقع يُثار أكثر من إثارته لنفسه...إنها نمطية الحياة قد ترسم الدهشة بالوجوه البعض و بعض آخر بسمة ثنائية فريدة ليست بغريبة أكثر ما هي بعطاء كل ذرة نسبية ...فأثنيت على هذه اللوحة بألوان تبحر عمق الناظر لينتقل هذا الإحساس الغريب بالعالم إلى لوحة بالتأكيد ستلقى الترحيب من الجمهور...
 

صباح سامي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات