بقلم : احمد الملا
في احدى الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه احد الشباب وهو يصدق بما يقوم به صديقه من خدعة ؛ فصديقه يدعي انه ساحر ويقوم بتمرير قصبة شرب العصير مرة الثالث بدون علم هذا الشاب ويقوم الصديق الثاني بتمريرلفافة من الورق إلى صديقه الثاني والشاب قد أصيب بالذهول لدرجة إنه صدق بأن صديقاه ساحرين!! وهذه سذاجة عقلية واضحة جعلته يعتقد بأن صديقاه ساحرين وطبعًا هذا التصديق والإعتقاد والإيمان الأعمى وبدون دليل سوف يجعل من هذا الشخص بوقًا ومطبلًا ومزمرًا لأصدقائه على أنهما ساحران وسبب ذلك كما قلنا هو سذاجة العقل والتصديق الأعمى وبدون تثبت أو دليل ...
وللأسف الشديد هذا ما يمر به مجتمعنا الآن حيث يصدق ويعتقد بكل من يدعي بأي إدعاء وبدون أي دليل علمي أو شرعي أو أخلاقي وما يؤسف له أكثر إن كل دعوة حق مقرونة بدليل شرعي ينفرون منها ويحاربونها وسبب ذلك لأنهم صدقوا بمن خدعهم لسذاجة العقل طبعًا فمادام الإعلام والسلطة والجاه يخدم هذا المدعي ومسخرا له، فالناس تصدق بأنه هو القائد والمرجع بينما هو في حقيقة الأمر إنسان لا يملك من العلم حظًا وإنما إدعى إدعاء وصدقه الناس؛ وهذا ما نلاحظه الآن وبوضوح حيث إن السيد الصرخي الحسني هو المرجع الأعلم وبالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي لكن الناس تتبع من أوهمهم وكذب عليهم ممن لا يملك أي دليل علمي شرعي على دعوته من باقي المتصدين لعنوان الأعلمية وهذا ما يؤدي إلى تسافل المجتمع وضياع مستقبله لأنه سلم أموره بيد من هو غير أعلم ؛ قال صادق آل البيت – عليه وعليهم السلام أجمعين – (ما ولت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا ) ...
وحتى يخرج شبابنا من دوامة السذاجة العقلية والتصديق والإيمان والإتباع الأعمى ورفض الدليل، وجه المرجع الديني الأعلم السيد الصرخي الحسني بإقامة دورات قرآنية تربوية تشمل دراسة الأصول والفقه والعقائد والتاريخ والبحوث الأخلاقية والتفسيرية وكل ما هو من شأنه أن ينمي العقل ويطور القدرة التفكيرية وتنمي القدرات العقلية عند الشباب والأشبال وبشكل يحصنهم من الضياع الفكري والسذاجة العقلية؛ حتى يكون أمر هذه الأمة يسير نحو الصلاح والإصلاح الفكري الذي من شأنه أن يصحح مسارها بشكل يلائم مستقبلها.
التعليقات (0)