مواضيع اليوم

الدوحة تخطط لاستبدال "يوسف القرضاوي" واستخلاف خالد مشعل ؟!!

منير مصطفي

2012-10-04 17:55:25

0

أكدت صحيفة "العرب" أن سبب انسحاب خالد مشعل من رئاسة المكتب السياسي لحماس لا يعود إلى كونه تعب من النضال ويريد أن يرتاح بل لأن مهمة أكبر تنتظره في التنظيم الدولي للإخوان. وقالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في حماس إن مشعل من المنتظر أن يكون الشخص الأول في التنظيم الدولي للإخوان.

وأضافت المصادر إن دور مشعل سيتغير من دائرة الاهتمام بحماس والقضايا الفلسطينية ليصبح خليفة للقرضاوي اعتماداً على علاقته الجيدة بقطر، حيث ينتظر أن يتصدى لترتيب البيت الإخواني الدولي ليسير وفق ما تريده الدوحة.

وقالت المصادر إن قطر رشحت مشعل لعدة أسباب منها قدرته على الخطابة والتسويق الإيديولوجي، ونجاحه في ربط علاقات بالفصائل الفلسطينية لكن أهم تلك الأسباب هو قربه من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، واستعداده لتحقيق ما يطلب دون نقاش!! وذكرت أن أمير قطر رشح مشعل لخلافة القرضاوي بعد أن دبّت الخلافات داخل التنظيم الدولي حول من يخلف القرضاوي.

وكانت مصادر مقربة من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكدت أن حجم الخلافات داخل القيادات المؤثرة بالاتحاد، والغضب الذي يسود الأوساط المقربة منه والداعمة له، انتهى إلى معارك وانشقاقات من وراء الستار.. فهناك صراع محموم لخلافة القرضاوي على رأس الاتحاد بين مجموعة من القيادات خاصة بين السعودي سلمان العودة والتونسي راشد الغنوشي والموريتاني محمد حسن ولد الددو، وأن القرضاوي يدعم ترشح التونسي راشد الغنوشي لكن رأي أمير قطر المنحاز إلى خالد مشعل سيلغي بالتأكيد طموحات الغنوشي والعودة والددو في خلافة القرضاوي رجل قطر الأبرز في الاتحاد.

يُشار إلى أن اتحاد علماء المسلمين يتعرض لحملة نقد شديدة من منتمين إلى بعض فصائل "الإسلام السياسي"، ومن علماء مستقلين، بسبب انحيازه إلى قطر ما يضيّق على نشاطهم في دولهم، ويفقدهم خاصة الدعم السعودي ويواجه التنظيم الدولي للإخوان والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إحدى واجهاته خلافات كثيرة بسبب المواقف من ثورات "الربيع العربي" التي انتهت في صف أميركا سواء مباشرة، أو عبر وكلائها بالمنطقة مثل قطر.

وينتظر المراقبون أن تخرج تلك الخلافات إلى العلن خاصة أن الإخوان بدؤوا ينهضون بنفس الدور الذي أداه الحكام السابقون مثل مبارك وبن علي، من خلال حراسة المصالح الأميركية، والاصطفاف داخل حلف واشنطن بالمنطقة.

وجاءت حوادث الاعتداء على السفارات الأميركية بمصر وليبيا وتونس لتؤكد حرص الإخوان على أن يكونوا مع أميركا ومصالحها وليس ضدها وقدمت قيادات إخوانية من مصر وتونس وليبيا اعتذارها لواشنطن عما حدث، وتعهدت برعاية أكبر للمصالح الأميركية، بينما هددت واشنطن بوقف المساعدات المالية والعسكرية لدول "الربيع".

يُشار إلى أن خلافات قوية ثارت في صلب قيادات حماس بسبب الموقف من سورية، فهناك من ظل يعتبرها حليفاً ومقاوماً وعلى حماس أن تكون معها، وهذا الفريق يمثل أقلية داخل الحركة. وهناك شق ثان أدار لدمشق الظهر، وتناسى دعمها الدبلوماسي والسياسي والأمني للحركة، وانحاز إلى طبيعته الإخوانية البراغماتية، وانسحب من دمشق وصار مع التدخل الخارجي للإطاحة بالنظام في سورية.

وتقول مصادر مقربة من قيادات الحركة إن خليفة مشعل على رأس حماس سيكون من الخط البراغماتي الذي يمد يده إلى واشنطن كما امتدت أيادي الإخوان في تونس ومصر وليبيا إليها وترشح ذات المصادر أن يكون أبو مرزوق هو الخليفة المنتظر لمشعل الذي رفض كل الضغوط الإخوانية للبقاء على رأس حماس.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !