الدواعش كم عددهم قبل الفتوى .. وكم اصبحوا بعدها ؟؟!
بقلم / باسم البغدادي
لايخفى على كل متابع الاحداث التي مر بها العراق قبل وبعد دخول داعش للعراق وتكاثرهم بسرعة ملفتة للنظر . ولو راجعنا الاحداث قليلاً لوجدناهم مجموعة لاتتعدى الاربعين قائدا فقط ؟؟ فكيف في ليلة وضحاها اصبحوا الاف كما تذكر الاحصائيات من قبل الدولة واستخباراتها , ولو دققنا اكثر من السبب ومن تقع عليهم مسؤلية ومن يتحمل الدماء التي سقطت والشباب التي ذهب تشكوا ربها .
وهنا نأتي لنبين متى دخل داعش وكيف تكاثروا ومن هو السبب , كل منا يتذكر الاعتصامات التي حدثت بالمناطق الغربية الموصل والرمادي والفلوجة وغيرها وكم يوم بقوا معتصمين وكانت لهم مطالب عند الحكومة فناشدوا الحكومة وتظاهروا هتفوا , ماذا كان رد الحكومة هو العناد والتكبر والتصريحات النارية على انهم فقاعات , ويجب عليهم ان ينهوا اعتصاماتهم قبل ان ينهوا وو... من تصريحات في حينها واعتداءهم على معتصمي الحويجة , حتى وصل الحال ان يجتمع محافظ الانبار مع رئيس الحكومة في حينها , وتم بث اللقاء على التلفاز على ان المحافظ يقول ان الاعتصامات مخترقة من قبل قيادات القاعدة وعددهم يتراوح من (40) الى (36) وفي حينها اعطوا مهلة للمعتصمين ان يفضوا اعتصامهم خلال اسبوع ؟!, وبعدها تم الهجوم على المعتصمين في كل المحافظات وخرجت الامور عن السيطرة وانتشرت تلك القيادات التي هي (40) نفر واججوا الوضع وتبعتهم الناس على بالهم انهم سيخلصونهم من الدولة التي بداءت تعتقل بهم فحمل بعض العشائر السلاح وفي ليلة وضحاها اصبحوا الاربعين قيادي الاف ؟!, وفي حينها اصدرت الفتوى بالجهاد الكفائي مازاد الطين بلة واصبحت الدعم الموثوق لدولة الدواعش حتى التفت الناس حولها , بحجت ان الشيعة سيبيدون اهل السنة , فكانت المؤونة لداعش الكافية في تجنيد الناس والهجوم على الموصل واحتلالها .
وكل هذه الازمات لم يترك العراق من الشرفاء الذين حددوا وشخصوا الخلل وحذروا من الارهابيين الموجودين في صحراء الانبار الذين استغلوا تلك الاحداث في حينها ودخلوا المدن بعد ان اصبحت الارض خصبة لهم , نهض المرجع العراقي الوطني الصرخي الحسني وطرح نفسه وسيطا لأنهاء الازمة في حينها وناشد علماء اهل السنة والشيعة وسياسيين السنة والشيعة وشخص لهم الامور في حينها وقال لهم ان التظاهرات ستستغل وستخرج الامور عن السيطر ان لم تضعوا حد لتلك الاحداث فتجاهلوا الامور وعاندوا كما معروف عنهم .
وكما هو معروف من ساسة النفاق وائمة الضلال الخونة التشهير بالمخلصين الوطنيين النجباء وكلما يغشى الغبار عن عيون الناس يذرون في عيونهم ليعمونها عن طريق الصواب والحكمة والناس كعادتها تحارب من يريد حياتها وتصفق لمن قتلها وضيع مستقبلها .
ففي مقطع فيديو للمرجع العراقي الصرخي يقول فيه لايوجد داعش ولو وجدوا لكنت انا اول المقاتلين حتى لو عشرة في المائة هنا كلامه دقيق لو راجعنا وقت الكلام الذي صدر من جنابه في سنة (2014) بعد الفتوى بأيام والذين احتلوا الموصل (300 مسلح) , وانتم تقولون من (40الى 36) في المخيمات فكيف صاروا خمسين الف ولو قلنا مئة الف قياساً بعدد سكان تلك المحافظات لايساون واحد بالمائة , وهل من الحكمة والانسانية ان ابيد عشرة ملايين انسان وادمر مدنهم بسبب قلة خرجت على القانون وهل من المعقول ان اهجر ملايين الناس بسبب زمرة تتكون من (40الى 30) شخص اين الحكمة من هذا واين مراجع الامة في حينا لماذا لم يتدخلوا لحل الازمة ان كنتم لاتقبلون بغيركم.
للأطلاع على الموقف قبل دخول داعش والذي تجاهله ارباب السياسة.
مبادرة المرجع الصرخي لحل ازمة الانبار ودعوته لوقف سيل الدماء
https://www.youtube.com/watch?v=EtZGaPglKvo
وختاما نقول للسذج الاغبياء تأكدوا وتكلموا لان هؤلاء جعلوكم كقطيع الاغنام يسوقون بكم اين مايريدون وكيف ما يحلوا لهم , اسئلوهم اين كانوا منهم عندما كانوا في الصحراء وكانت معالجتهم سهلة وبسيطة , مالغرض من جعلهم يدخلون المدن ويتحصنوا بين الناس البسطاء , ومن تجاهل دخولهم , ولماذا لم يفتحوا الحوار معهم كما فعل حسن نصر الله وخلصوا الناس من شرهم وحفظوا دماء شبابنا وحافظوا على عوائلنا ومدنهم وممتلكاتهم , أسئلوهم لماذا العراق الان غارق بالديون بسبب تلك الحرب التي كان علاجها بسيط وهو ان تتحاوروا مع المعتصمين وتتنازلون قليلا حفاظا على وطنكم , ايها الاغبياء الصرخي يريد حياتكم وانتم تريدون مماته وهلاكه فأذنوا بحرب من الله لانكم لاتحبون الناصحين .
التعليقات (0)